أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-14
169
التاريخ: 2024-09-11
373
التاريخ: 2024-07-08
620
التاريخ: 2024-09-09
349
|
عثر «ماريت» على لوحة من الجرانيت يبلغ طولها حوالي 1٫20 × 0٫05 متر في الجهة الجنوبية من المدخل الغربي «لكوم السلطان» بالعرابة المدفونة، (راجع Brugsch A. Z. (1871) p. 85) وتنسب لهذا العهد، ويقول: إنه تركها في مكانها، غير أن «فيدمان» يقول: إنه رآها بالمتحف المصري ونقلها. وقد نشرها «ماريت»، وقد ضاع الجزء الأعلى من هذه اللوحة، وتدل شواهد الأحوال على أن نسخة «ماريت» ناقصة وغير دقيقة.
وعلى أية حال نحصل مما بقي من هذه اللوحة على أول لمحة عن اللوبيين أجداد الأسرة العظيمة التي قامت في مصر على أنقاض أسرة «تانيس»، وهي الأسرة الثانية والعشرون، وذلك أن «شيشنق» جد «شيشنق الأول» مؤسس الأسرة الثانية والعشرين كان زعيمًا قويًّا لقبيلة «المشوش» الذين كانوا ذوي نفوذ ومكانة في مصر بعد حروب «رعمسيس الثالث»، وكان أحد أحفاده المسمى «موش» مسيطرًا في «هركلوبوليس»، وبعد خمسة أجيال من ذلك استولت الأسرة على عرش البلاد وأسست الأسرة الثانية والعشرين. وكانت هذه الأسرة تحافظ على ألقابها القديمة أو ما يقابلها بالمصرية، غير أن «شيشنق» كان قد تمصر تمامًا حتى إنه دفن ابنه «نمروت» بكل المراسيم المصرية والنقوش الجنازية الدالة على ذلك، ولكنه رأى فيما بعد أن الموظفين الذين كانوا يقومون على أداء الشعائر الدينية لم يؤدوها، واستولوا على دخل الأوقاف الخاصة بها، مما يدل على اضطراب الأحوال في البلاد فذهب إلى «طيبة»، حيث كان يمكنه محاكمة الجاني، وقد قضت المحكمة بإدانة المعتدي، ولا بد أن ذلك قد حدث في عهد الملك «أمنمأبت» أو الملك «سيآمون». وهذه القضية كان مثلها كمثل القضايا الأخرى التي من هذا النوع في هذا العصر قد فصل فيها أمام «آمون» بوساطة الوحي؛ واللوحة التي نحن بصددها الآن وهي التي قد ضاع الجزء الأول منها، يبتدئ المتن الباقي منها في وسط خطاب للإله وجهه إليه الفرعون. وفيه نجد أن الإله قد أدلى بوحي حكم فيه على الموظفين الجناة بالموت. وبعد ذلك حمل «شيشنق» تمثال ابنه إلى العرابة، حيث دُوِّنت كل أوقافه الجنازية في سجلات المعبد، وقدر ثمنها بالفضة، وبذلك قدم لنا أسسًا مفيدة لتحديد القيم القديمة للأمتعة المنوعة على حسب المقاييس الحديثة، وسنورد هذا المتن فيما بعد (انظر الكاهن الأكبر «بينوزم الثاني»).
والواقع أن حكم «آمون» في هذه القضية الجنائية ذو أهمية عظيمة جدًّا، وهو خاص بهذا العصر أي عصر الحكم بوساطة الوحي، ويلاحظ أن قضية الذين نُفوا إلى الواحة في عهد الكاهن الأكبر «منخبر رع»، كما ذكرنا آنفًا (انظر الكاهن الأكبر والملك «منخبر رع») وهم الذين قد عفا عنهم الإله عندما التمس ذلك الكاهن الأكبر، كانت قضية تلعب فيها السياسة دورها، ولكن قضيتنا لم تكن من هذا الصنف.
ولدينا قضية من هذا النوع حدثت في عهد «بينوزم الثاني»، خاصة ببعض الموظفين الخونة الذين حكم عليهم بالإعدام لما ارتكبوه من اختلاسات في حسابات المعبد، والنقوش الخاصة بذلك منقوشة على أحد البوَّابات الجنوبية، وهي المعروفة ببوَّابة «حور محب»، وقد سجل معها براءة مدير بيت عظيم وكاهن يدعى «تحتمس»، وقد ظهر في هذا النقش بوضوح «تحتمس» هذا هو مدونها. وسنتحدث عن هذه الوثيقة قبل أن نثبت ترجمة لوحة المشوش السالفة الذكر، وذلك إظهارًا لوجه الشبه في المقاضاة وقتئذ.
|
|
أكبر مسؤول طبي بريطاني: لهذا السبب يعيش الأطفال حياة أقصر
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية: تطبيق حقيبة المؤمن حقق أكثر من 100 مليون تحميل في 59 دولة
|
|
|