أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-12
424
التاريخ: 2024-06-06
552
التاريخ: 2024-08-30
208
التاريخ: 2024-08-30
231
|
قال تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا} فرضي بها في النذر مكان الذكر {بِقَبُولٍ حَسَنٍ} بوجه حسن يقبل به النذائر وهو اقامتها مقام الذكر وتسلمها عقيب ولادتها قبل أن تكبر وتصلح للسدانة، روي أن حنة لما ولدتها لفتها في خرقة وحملتها إلى المسجد ووضعت عند الأحبار وقالت دونكم هذه النذرة فتنافسوا فيها لأنها كانت بنت امامهم وصاحب قربانهم فان بني ما ثان كانت رؤوس بني إسرائيل وملوكهم فقال زكريا انا أحق بها عندي خالتها فأبوا الا القرعة وكانوا سبعة وعشرين فانطلقوا إلى نهر فألقوا فيه أقلامهم فطفا قلم زكريا ورسبت أقلامهم فتكفلها .
أقول: وفي رواية أصحابنا أن زوجة زكريا كانت أختها لا خالتها.
رواه القمي والعياشي عن الباقر (عليه السلام) ويأتي من تفسير الامام أيضا ما يدل عليه.
{وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} مجاز عن تربيتها بما يصلحها في جميع أحوالها وكفلها وقرأ بالتشديد اي الله زكريا وقرأ بالقصر حيث وقع كلما دخل عليها زكريا المحراب أي الغرفة التي بنيت لها أو المسجد أو أشرف مواضعه ومقدمها سمي به لأنه محل محاربة الشيطان كأنها وضعت في أشرف موضع من بيت المقدس وجد عندها رزقا جواب كلما روي أنه كان لا يدخل عليها غيره وإذا خرج أغلق عليها سبعة أبواب وكان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف وبالعكس.
أقول: ويأتي مثله في رواية أصحابنا { يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا} الرزق الآتي في غير أوانه والأبواب مغلقة عليك {قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} فلا تستبعد إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
العياشي عن الباقر (عليه السلام) قال إن فاطمة ضمنت لعلي (عليه السلام) عمل البيت والعجن والخبز وقم البيت
وضمن لها علي (عليه الصلاة والسلام) ما كان خلف الباب من نقل الحطب وأن يجئ بالطعام فقال لها يوما يا فاطمة هل عندك شيء قالت لا والذي عظم حقك ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام شيء نقريك به قال أفلا أخبرتني قالت كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نهاني ان أسألك شيئا فقال: (لا تسألي ابن عمك شيئا ان جاءك بشيء عفو والا فلا تسأليه) قال فخرج علي (عليه السلام) فلقي رجلا فاستقرض منه دينارا ثم أقبل به وقد أمسى فلقي مقداد بن الأسود فقال للمقداد ما أخرجك في هذه الساعة قال الجوع والذي عظم حقك يا أمير المؤمنين قال فهو أخرجني وقد استقرضت دينارا وسأوثرك به فدفعه إليه فأقبل فوجد رسول الله جالسا وفاطمة تصلي وبينهما شيء مغطى فلما فرغت اختبرت ذلك فإذا جفنة من خبز ولحم قال يا فاطمة {قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الا أحدثك بمثلك ومثلها قال بلى قال: مثل زكريا إذ دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا قال { يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} فأكلوا منها شهرا وهي الجفنة التي يأكل منها القائم وهي عندنا.
وفي الكافي أورد هذا الخبر بنحو آخر من طريق العامة بنحو ثالث أوردها الزمخشري والبيضاوي وغيرهما في تفاسيرهم.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|