المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16657 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لماذا المبيدات الحيوية
2024-06-30
علامات اليرقان New born jaundice symptoms
2024-06-30
اليرقان الولادي
2024-06-30
سبب اليرقان الفزيولوجي
2024-06-30
اسباب اليرقان في الاطفال الحديثي الولادة Causes of new born jaundice
2024-06-30
واقع المبيدات الحيوية
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معلمو القرآن هم اهل البيت  
  
167   02:27 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص19 -23
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل اهل البيت القرآنية /

روي في الكافي بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت أمير المؤمنين يقول وساق الحديث إلى أن قال : ما نزلت آية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله) الا أقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته منذ دعا لي بما دعا وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته فلم أنس منه حرفا واحدا ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملأ قلبي علما وفهما وحكمة ونورا .

 فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي مذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا ولم يفتني الشيء لم أكتبه أو تتخوف علي النسيان فيما بعد. فقال: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا.

ورواه العياشي في تفسيره والصدوق في إكمال الدين بتفاوت يسير في ألفاظه.

وزيد في آخره : وقد أخبرني ربي أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك فقلت : يا رسول الله ومن شركائي من بعدي ؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي . فقال: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فقلت ومن هم؟ قال: الأوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض كلهم هادين مهديين لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه بهم ينصر أمتي وبهم تمطر وبهم يدفع عنهم البلاء وبهم يستجاب دعاؤهم فقلت: يا رسول الله سمهم لي فقال : ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ثم ابن له يقال له علي وسيولد في حياتك فاقرأه مني ( السلام ) ثم تكمله اثني عشر من ولد محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقلت له بأبي أنت وأمي فسمهم لي فسماهم رجلا رجلا فقال : فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمة محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم .

وفي الكافي بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما انزل الا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله ، الا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده ( عليهم السلام ) .

وبإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) إنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء

وبإسناده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله تعالى : { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } [العنكبوت: 49] قال : هم الأئمة .

وبإسناده عنه ( عليه السلام ) قال : قد ولدني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنا أعلم كتاب الله تعالى وفيه بدؤ الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر الجنة والنار وخبر ما كان وما هو كائن أعلم ذلك كما أنظر إلى كفي إن الله تعالى يقول : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } [النحل: 89].

أقول: الولادة المشار إليها تشمل الولادة الجسمانية والروحانية فإن علمه يرجع إليه كما أن نسبه يرجع إليه فهو وارث علمه كما هو وارث ماله ولهذا قال: وأنا أعلم كتاب الله تعالى وفيه كذا وكذا يعني وأنا عالم بذلك كله وفصل ما بينكم ونحن نعلمه.

وبإسناده عنه (عليه السلام) قال: نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله.

وفي تفسير العياشي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : انا أهل بيت لم يزل الله يبعث فينا من يعلم كتابه من أوله إلى آخره وإن عندنا من حلال الله وحرامه ما يسعنا كتمانه ما نستطيع أن نحدث به أحدا .

وفي رواية: إن من علم ما أوتينا تفسير القرآن وأحكامه لو وجدنا أوعية أو مستراحا لقلنا والله المستعان.

عنه (عليه السلام) قال: ان الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن وقطب جميع الكتب عليها يستدير محكم القرآن وبها نوهت الكتب ويستبين الإيمان ، وقد أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن تقتدي بالقرآن وآل محمد ( عليهم السلام ) .

وذلك حيث قال : في آخر خطبة خطبها إني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر والثقل الأصغر فأما الأكبر فكتاب ربي وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي فأحفظوني فيهما فلن تضلوا ما تمسكتم بهما .

وفي الكافي بإسناده عن زيد الشحام قال: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا قتادة أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: هكذا يزعمون،

فقال أبو جعفر (عليه السلام): بلغني أنك تفسر القرآن؟ قال له قتادة: نعم فقال أبو جعفر (عليه السلام ) : بعلم تفسره ، أم بجهل ؟ قال : لا بل بعلم .

فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : فإن كنت تفسره بعلم فأنت أنت وأنا أسألك ؟ قال قتادة : سل .

قال: أخبرني عن قول الله تعالى في سبأ {قَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} [سبأ: 18] .

فقال قتادة : ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكرى حلال يريد هذا البيت كان آمنا حتى يرجع إلى أهله ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : نشدتك بالله يا قتادة هل تعلم أنه قد يخرج الرجل من بيته بزاد وراحلة وكرى حلال يريد هذا البيت فيقطع عليه الطريق فتذهب نفقته ويضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه ؟ قال قتادة : اللهم نعم .

 فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) ويحك يا قتادة إن كنت إنما فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت وإن كنت أخذته من الرجال فقد هلكت وأهلكت ويحك يا قتادة ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكرى حلال يؤم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال الله تعالى : {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} [إبراهيم: 37]  ولم يعن البيت[1] فيقول إليه فنحن والله دعوة إبراهيم ( عليه السلام ) التي من هوانا قلبه قبلت حجته وإلا فلا ، يا قتادة فإذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيامة ، قال : قتادة لا جرم والله لا فسرتها إلا هكذا .

فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ويحك يا قتادة إنما يعرف القرآن من خوطب به .

 أقول: هكذا وجدنا هذا الحديث في نسخ الكافي ويشبه أن يكون قد سقط منه الشيء وذلك لأن ما ذكره قتادة لا تعلق له بقوله تعالى : {سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} [سبأ: 18]  لأنه ما ذكر فيه أين هي من الأرض وإنما يتعلق بقوله : {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا } [آل عمران: 97].

 وكذلك ما قاله الإمام علي( عليه السلام )  ، وفيما ورد عن الصادق ( عليه السلام ) من سؤال تفسير الآيتين عن أبي حنيفة دلالة أيضا على ما ذكرناه من السقوط وهو ما رواه في علل الشرائع بإسناده عنه ( عليه السلام ) أنه قال لأبي حنيفة : أنت فقيه أهل العراق ؟ فقال : نعم . قال : فبم تفتيهم ؟ قال : بكتاب الله تعالى وسنة نبيه .

 قال : يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ ؟ فقال : نعم . فقال : يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك الا عند أهل الكتاب الذي أنزله ( عليهم ) ، ويلك وما هو الا عند الخاص من ذرية نبينا وما أراك تعرف من كتابه حرفا فإن كنت كما تقول ولست كما تقول فأخبرني عن قول الله تعالى : }سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} [سبأ: 18] أين ذلك من الأرض .

 قال احسبه ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد الله ( عليه السلام ) إلى أصحابه فقال : تعلمون أن الناس يقطع ( عليهم ) ما بين المدينة ومكة فتؤخذ أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون .

قالوا : نعم . فسكت أبو حنيفة فقال ؟ يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل : {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا } [آل عمران: 97] أين ذلك من الأرض ؟ قال : الكعبة . قال : أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت . ويأتي تفسير الآيتين في محلهما إنشاء الله .

 


[1] أي لم يعن البيت فيقول مكان تهوى إليهم تهوى إليه بل عني إياهم . فقال : تهوى إليهم أي أهل البيت ( عليهم

السلام ) ( منه قده ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .