المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16657 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Shock waves
2024-06-30
الإيثار من أسس البناء الاجتماعيّ
2024-06-30
حكم المبالغة والمجاملة والتورية
2024-06-30
Bow waves
2024-06-30
مسوِّغات الكذب
2024-06-30
معنى المعروف والمنكر
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جُل القرآن نازل في ال محمد  
  
202   02:27 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص24-28
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل اهل البيت القرآنية /

في الكافي وتفسير العياشي بإسنادهما عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : نزل القرآن على أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام ، وزاد العياشي : ولنا كرائم القرآن.

 وبإسنادهما عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول نزل القرآن أثلاثا : ثلث فينا وفي عدونا وثلث سنن وأمثال وثلث فرائض وأحكام .

وروى العياشي بإسناده عن خيثمة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : القرآن نزل أثلاثا : ثلث فينا وفي أحبائنا وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا ، وثلث سنة ومثل ، ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شيء ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات والأرض، ولكل قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شر .

أقول : لا تنافي بين هذه الأخبار لأن بناء هذا التقسيم ليس على التسوية الحقيقية ولا على التفريق من جميع الوجوه فلا بأس باختلافها بالتثليث والتربيع ولا بزيادة بعض الأقسام على الثلث أو الربع أو نقصه عنهما ولا دخول بعضها في بعض .

وبإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لنا حق في كتاب الله تعالى المحكم لو محوه فقالوا ليس من عند الله أو لم يعلموا لكان سواء .

أقول : إنه قد وردت أخبار جمة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) في تأويل كثير من آيات القرآن بهم وبأوليائهم وبأعدائهم حتى أن جماعة من أصحابنا صنفوا كتبا في تأويل القرآن على هذا النحو جمعوا فيها ما ورد عنهم ( عنهم السلام ) في تأويل آية آية اما بهم أو بشيعتهم أو بعدوهم على ترتيب القرآن وقد رأيت منها كتابا كاد يقرب من عشرين الف بيت .

وقد روي في الكافي وفي تفسيري العياشي وعلي بن إبراهيم القمي والتفسير المسموع من الإمام أبي محمد الزكي أخبار كثيرة من هذا القبيل وذلك مثل ما رواه في الكافي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 193 - 195]. قال : هي الولاية لأمير المؤمنين ( عليه السلام).

وفي تفسير العياشي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : يا أبا محمد إذا سمعت الله ذكر قوما من هذه الأمة بخير فنحن هم وإذا سمعت الله ذكر قوما بسوء ممن مضى فهم عدونا .

وفيه عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) سأله عن قول الله تعالى { قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43]  قال : فلما رآني أتتبع هذا وأشباهه من الكتاب . قال : حسبك كل شيء في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته مثل هذا فهو في الأئمة عنوا به .

أقول : والسر فيه إنما ينكشف ويتبين ببسط من الكلام وتحقيق للمقام فنقول وبالله التوفيق : إنه لما أراد الله أن يعرف نفسه لخلقه ليعبدوه وكان لم تيسر معرفته كما أراد على سنة الأسباب إلا بوجود الأنبياء والأوصياء إذ بهم تحصل المعرفة التامة والعبادة الكاملة دون غيرهم وكان لم يتيسر وجود الأنبياء والأوصياء إلا بخلق سائر الخلق ليكون انسا لهم وسببا لمعاشهم فلذلك خلق سائر الخلق ثم أمرهم بمعرفة أنبيائه وأوليائه وولايتهم والتبري من أعدائهم ومما يصدهم عن ذلك ليكونوا ذوي حظوظ من نعيمهم ووهب الكل معرفة نفسه على قدر معرفتهم بالأنبياء والأوصياء إذ بمعرفتهم إياهم يعرفون الله وبولايتهم إياهم يتولون الله؛ فكل ما ورد من البشارة والإنذار والأوامر والنواهي والنصائح والمواعظ من الله سبحانه فإنما هو لذلك ولما كان نبينا سيد الأنبياء ووصيه سيد الأوصياء؛ لجمعهما كمالات سائر الأنبياء والأوصياء ومقاماتهم مع ما لهما من الفضل عليهم وكان كل منهما نفس الآخر صح أن ينسب إلى أحدهما من الفضل ما ينسب إليهم لاشتماله على الكل وجمعه لفضائل الكل، وحيث كان الأكمل يكون الكامل لا محالة ولذلك خص تأويل الآيات بهما وبسائر أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم منهما ذرية بعضها من بعض.

 وجيء بالكلمة الجامعة التي هي الولاية فإنها مشتملة على المعرفة والمحبة والمتابعة وسائر ما لا بد منه في ذلك ، وأيضا فإن أحكام الله سبحانه إنما تجري على الحقائق الكلية والمقامات النوعية دون خصائص الأفراد والآحاد كما أشرنا إليه سابقا فحيثما خوطب قوم بخطاب أو نسب إليهم فعل دخل في ذلك الخطاب وذلك الفعل عند العلماء وأولي الألباب كل من كان من سنخ أولئك القوم وطينتهم فصفوة الله حيثما خوطبوا بمكرمة أو نسبوا إلى أنفسهم مكرمة يشمل ذلك كل من كان من سنخهم وطينتهم من الأنبياء والأولياء وكل من كان من المقربين الا مكرمة خصوا بها دون غيرهم وكذلك إذا خوطبت شيعتهم بخير أو نسب إليهم خير أو خوطب أعداؤهم بسوء ونسب إليهم سوء يدخل في الأول كل من كان من سنخ شيعتهم وطينة محبيهم وفي الثاني كل من كان من سنخ أعدائهم وطينة مبغضيهم من الأولين والآخرين ، وذلك لأن كل من أحبه الله ورسوله أحبه كل مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه وكل من أبغضه الله ورسوله أبغضه كل مؤمن كذلك وهو يبغض كل من أحبه الله تعالى ورسوله وكل مؤمن في العالم قديما أو حديثا إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم ومحبيهم وكل جاحد في العالم قديما أو حديثا إلى يوم القيامة فهو من مخالفيهم ومبغضيهم .

وقد وردت الإشارة إلى ذلك في كلام الصادق ( عليه السلام ) في حديث المفضل بن عمر وهو الذي رواه الصدوق طاب ثراه في كتاب علل الشرائع بإسناده عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) بما صار علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) قسيم الجنة والنار ؟ قال : لأن حبه إيمان وبغضه كفر وإنما خلقت الجنة لأهل الإيمان وخلقت النار لأهل الكفر فهو ( عليه السلام ) قسيم الجنة والنار لهذه العلة والجنة لا يدخلها إلا أهل محبته والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه ، قال المفضل : يا بن رسول الله فالأنبياء والأوصياء هل كانوا يحبونه وأعداؤهم يبغضونه ؟ فقال: نعم قلت فكيف ذلك قال: أما علمت أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله تعالى ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله على يده ، قلت : بلى . قال : أما علمت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما أوتي بالطائر المشوي قال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير وعني به عليا، قلت بلى قال : يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصيائهم ( عليهم السلام رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله .

فقلت : لا . قال فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنبياءه . قلت : لا ، قال : فقد ثبت أن جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) محبين وثبت أن المخالفين لهم كانوا له ولجميع حبته مبغضين . قلت : نعم . قال : فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم الجنة والنار.

قال : المفضل بن عمر . فقلت : له يا ابن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك فزدني مما علمك الله تعالى ؟ فقال : سل يا مفضل . فقلت : أسأل يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يدخل محبه الجنة ومبغضه النار أو رضوان ومالك فقال : يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسوله وهو روح إلى الأنبياء وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام .

 قلت : بلى .

قال : أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار فقلت : بلى . قال : أفليس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل ؟ قلت: بلى .

قال : أوليس علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خليفته وإمام أمته ؟ قال : بلى . قال : أوليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته . قلت : بلى . قال : فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى ، يا مفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه إلا إلى أهله .

أقول: وقد فتح هذا الحديث بابا من العلم انفتح منه ألف باب وسيأتي له مزيد انكشاف في المقدمة الرابعة عند تحقيق القول في المتشابه وتأويله إن شاء الله .

ومن هذا القبيل خطاب الله تعالى لبني إسرائيل الذين كانوا في زمان نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) بما فعل بأسلافهم أو فعلت أسلافهم كانجائهم من الغرق، وسقيهم من الحجر، وتكذيبهم الآيات إلى غير ذلك وذلك لأن هؤلاء كانوا من سنخ أولئك راضين بما رضوا به ساخطين بما سخطوا به، وأيضا فإن القرآن إنما نزل بلغة العرب ومن عادة العرب أن تنسب إلى الرجل ما فعلته القبيلة التي هو منهم وان لم يفعل هو بعينه ذلك الفعل معهم .

 وقد ورد ذلك بعينه في كلام السجاد ( عليه السلام ) حيث سئل عن ذلك ، فقال : إن القرآن بلغة العرب فيخاطب فيه أهل اللسان بلغتهم أما تقول للرجل التميمي الذي قد أغار قومه على بلد وقتلوا من فيه أغرتم على بلد كذا وفعلتم كذا الحديث . وسر هذه العادة في لغتهم ما قلناه . وبهذا التحقيق انحل كثير من المشكلات والشبهات في تأويل الآيات الواردة عنهم ( عليهم السلام ) بل كفينا مؤنة ذكر التأويلات في ذيل تلك الآيات إذ لا يخفى بعد معرفة هذا الأصل إجراء تلك التأويلات في آية آية على أولي الألباب ، إلا إنا سنأتي بنبذ منها في محالها إنشاء الله تعالى والحمد لله على ما أفهمنا ذلك وألهمناه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .