المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



انقراض الدولة البرتية.  
  
90   01:28 صباحاً   التاريخ: 2024-10-25
المؤلف : علي ظريف الأعظمي.
الكتاب أو المصدر : تاريخ الدول الفارسية في العراق.
الجزء والصفحة : ص 25 ــ 26.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-04 997
التاريخ: 2023-04-16 1219
التاريخ: 2023-03-30 1138
التاريخ: 2024-01-03 1287

جلس أردوان الرابع على العرش في الوقت الذي كانت فيه الدولة البرتية قد أنهكتها الحروب الخارجية — التي تَقدَّمَ ذكرها — والفتن الداخلية التي بدأت منذ سنة 197م، تارةً بين الأسرة وتارةً يثيرها الشعب على ملوكها لضعف الدولة، حتى طمع بها أعداؤها، فزادت في عهده الفتن والاضطرابات، وكثرت المشاغب في الأسرة المالكة، فاغتنم الرومانيون فرصةَ تلك الاضطرابات المتوالية التي أنهكت الدولة، وحمل الإمبراطور الروماني قراقلا على ما بين النهرين سنة 216، ثم عقد خلفه مرقيانوس في سنة 217م صلحًا مع أردوان هذا، ولكن الدولة البرتية لم تكد تستريح من الحروب الخارجية حتى ثار الفرس سنة 224م بزعامة أردشير بن بابك من آل ساسان(1)، الذي عزم على تأسيس دولته، ونهض بقومه من الهضاب التي في غربي «إيران»، فأخضع في مدة قصيرة جميع بلاد «فارس»، وتبعه خلق كثير من الفرس الميديين، ثم حالَفَ جماعة كبيرة من الملوك والأمراء الذين تحت سلطة البرتيين فانحازوا إليه، وعزم على محو تلك الدولة التي حكمتهم مدة خمسة أجيال، فهمَّ أردوان الرابع بإخماد تلك الثورة بادئ بدء، فخابت مساعيه بعد عدة معارك دارت رحاها بينه وبين أردشير، فاندحرت جيوشه وأعلن أردشير ملوكيته المستقلة في «باخترا» وسمَّى نفسه ملكًا.

وبعد حروب دامت نحو سنتين انتصر أردشير انتصارًا باهرًا، ومزَّقَ جيوش الدولة البرتية، وافتتح «العراق» وغيره من الأقطار التي تحت حكمهم، ودخل عاصمة الملك «أكتسيفون» سنة 226م، واستولى على جميع ما كان لتلك الدولة من المستملكات والبلاد والأموال، وانهزم الملك البرتي أردوان الرابع إلى جبال «أرمينيا» — وقيل قتل في المعركة الأخيرة(2) — فانقرضت دولة البرتيين التي أسَّسها «أرشك» بعد أن دامت 474 سنة (248 قبل الميلاد–226 بعد الميلاد)، وضمت مدن «إيران» الحديثة وأكثر بلاد الأفغان، وقسمًا كبيرًا من «تركية آسيا»، وأقاليم متسعة من أملاك «روسيا» الحالية و«العراق» وبلاد «آشور» وبلاد «مادي» التي في ضمنها «كردستان»، وملكت في بعض الأحيان بلاد ما بين النهرين — الجزيرة — لأنها كانت تارة تكون للروم وتارة لهم، ولكنها لم تحكم «العراق» إلا نحو 352سنة (126ق.م–226 بعد الميلاد)، وعدد ملوكهم الذين حكموا العراق 20 ملكًا، أولهم مهرداد السادس وآخِرهم أردوان الرابع(3)، وقد وجد الباحثون من النقابين في مدينة لاكاش — لجش — قصرًا من بناء هؤلاء الملوك قد شيَّدوه فوق هيكل أنينو الذي كان مرصودًا لإله المدينة (4).

...........................................

1- قيل إنه كان من كبار القوَّاد في تلك الدولة.

2- ويروى أن هذه الدولة بقيت مدة في «أرمينيا» بعد ذلك، وقيل ظهر لها فرع في الجزيرة دام 210 سنوات (218–428م)، قرضها الساسانيون أيضًا في عهد الملك شابور الأول.
وقيل: إن أردوان الرابع هذا كان له أخ اسمه «أشك»، فلما تغلَّبَ الساسانيون على مملكة «أردوان»، ذهب «أشك» إلى جهة الجزيرة وأسَّسَ دولة جديدة فيها سنة 218م.

3- ويروى أن آخِرهم أردوان الخامس، ولكنه خطأ.

4- ووجد بعض الأعراب النازلين قرب حصية — موقع بين بغداد والمسيب — قطعة من تابوت برتي، فاشتراها منه أحد الأوروبيين في سنة 1923م، ومن الأنهر التي حفرها البرتيون نهر الملك الذي احتفره أردوان الرابع.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).