المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

كيفية عمل منظومة GPS
10-7-2022
الأندلس والقوط وطليطلة.
2024-07-01
مناجاة لحفظ الإطمئنان والأمان في العائلة
12-12-2017
Multivariate
28-7-2019
مصادر الحصول على الأخبار- المندوب الصحفي
6/11/2022
أبو إسحاق الصابي
25-12-2015


أصول الأخلاق الإسلاميّة في الرّوايات  
  
583   04:56 مساءً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1/ ص90 - 98
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019 2588
التاريخ: 5-4-2020 1519
التاريخ: 31-5-2020 2479
التاريخ: 6-8-2022 3268

استعرضت الأحاديث والرّوايات الإسلاميّة، الاصول الأخلاقيّة الحسنة والسيئة، بطريقتها الخاصّة، لا كما جاء في كتب حُكماء اليونان ومن جملتها:
1 ـ في الحديث المعروف الذي جاء في كتاب: (اصول الكافي)، عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) أنّ أحد أصحاب الإمام (عليه ‌السلام) واسمه «سماعة بن مهران»، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه ‌السلام) وجماعة من مواليه، فجرى ذكر العقل والجهل، فقال أبو عبد الله (عليه ‌السلام): «اعرفوا العقل وجنده، والجهل وجنده تهتدوا»، فقلت: جُعلت فِداك لا نعرف إلّا ما عرّفتنا، فقال أبو عبد الله (عليه ‌السلام): «إنّ الله عزوجل، خلق العقل، وهو أوّل خلقٍ من الرّوحانيين عن يمين العرش، من نوره فقال له: أدبِر فأدبر؛ ثمّ قال له: أقبِل فأقبل؛ فقال الله تبارك وتعالى: خلقتك خَلقاً عظيماً وكرّمتك على جميع خلقي، قال: ثمّ خلق الجهل، من البحر الاجاج ظلمانياً، فقال له: أدبر فأدبر؛ ثم قال له: أقبل فلم يُقبِل فقال له: استكبرت، فلعنه. ثمّ جعل للعقل خمسة وسبعين جنداً، فلمّا رأى الجهل ما أكرم الله به العقل، وما أعطاه أضمرَ له العداوة، فقال الجهل: يا ربّ هذا خلق مثلي، خلقته وكرّمته وقوّيته، وأنا ضِدّه ولا قوّة لي به، فأعطني من الجند مثل ما أعطيته، فقال الله تعالى: نعم، فإن عَصيت بعد ذلك أخرجتك وجندك من رحمتي. قال: قد رضيت. فأعطاه خمسة وسبعين جنداً. فكان ممّا أعطى العقل من الخمسة والسّبعين الجند: الخير هو وزير العقل، وجعل ضدّه الشرّ وهو وزير الجهل؛ والإيمان وضدّه الكفر؛ والتصديق وضدّه الجحود؛ والرّجاء وضدّه القُنوط؛ والعدل وضدّه الجور؛ والرّضا وضدّه السخط؛ والشّكر وضدّه الكُفران؛ والطّمع وضدّه اليأس؛ والتوكّل وضدّه الحِرص؛ والرّأفة وضدّها القسوة؛ والرّحمة وضدّها الغضب؛ والعلم وضدّه الجهل؛ والفهم وضدّه الحمق؛ والعفّة وضدّها التهتك؛ والزّهد وضدّه الرّغبة؛ والرّفق وضدّه الخرق؛ والرّهبة وضدّها الجرأة؛ والتّواضع وضدّه الكِبر؛ والتؤدة وضدّها التّسرع؛ والحلم وضدّه السّفه؛ والصّمت وضدّه الهذر؛ والاستسلام وضدّه الاستكبار؛ والتّسليم وضدّه الشّك؛ والصّبر وضدّه الجزَع؛ والصّفح وضدّه الانتقام؛ والغنى وضدّه الفقر؛ والتّذكّر وضدّه السّهو؛ والحفظ وضدّه النسيان؛ والتعطّف وضدّه القطيعة؛ والقنوع وضدّه الحرص؛ والمؤاساة وضدّها المنع؛ والمودّة وضدّها العداوة؛ والوفاء وضدّه الغدر؛ والطّاعة وضدّها المعصية؛ والخُضوع وضدّه التّطاول؛ والسّلامة وضدّها البلاء؛ والحبّ وضدّه البغض؛ والصّدق وضدّه الكذب؛ والحقّ وضدّه الباطل؛ والأمانة وضدّها الخيانة؛ والإخلاص وضدّه الشّوب؛ والشّهامة وضدّها البلادة؛ والفهم وضدّه الغباوة؛ والمعرفة وضدّها الإنكار؛ والمداراة وضدّها المكاشفة؛ وسلامة الغيب وضدّه المماكرة؛ والكتمان وضدّه الإفشاء؛ والصلاة وضدّها الإضاعة؛ والصّوم وضدّه الإفطار؛ والجهاد وضدّه النُكول؛ والحجّ وضدّه نبذ الميثاق؛ وصَون الحديث وضدّه الّنميمة؛ وبرّ الوالدين وضدّه العُقوق؛ والحقيقة وضدّها الرّياء؛ والمعروف وضدّه المُنكر؛ والسّتر وضدّه التّبرج؛ والتقيّة وضدّها الإذاعة؛ والإنصاف وضدّه الحميّة؛ والتهيئة وضدّها البغي؛ والنّظافة وضدّها القذر؛ والحياء وضِدّه الجلع؛ والقصد وضدّه العدوان؛ والرّاحة وضدّها التّعب؛ والسّهولة وضدّها الصّعوبة؛ والبركة وضدّها المحق؛ والعافية وضدّها البلاء؛ والقوام وضدّه المكاثرة؛ والحكمة وضدّها الهواء؛ والوقار وضدّه الخفّة؛ والسّعادة وضدّها الشّقاوة؛ والتّوبة وضدّها الإصرار؛ والاستغفار وضدّه الاغترار؛ والمحافظة وضدّها التّهاون؛ والدّعاء وضدّه الاستنكاف؛ والنّشاط وضدّه الكسل؛ والفرح وضدّه الحُزن؛ والالفة وضدّها الفُرقة؛ والسخاء وضدّه البخل؛ فلا تجتمع هذه الخصال كلّها من أجناد العقل، إلّا في نبيّ أو وصيّ نبي، أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان، وأمّا سائر ذلك من موالينا فإنّ أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتّى يستكمل، وينفي من جنود الجهل. فعند ذلك يكون في الدرجة العليا مع الأنبياء والأوصياء؛ وإنّما يُدرك ذلك بمعرفة العقل وجنوده، وبمجانبة الجهل وجنوده. وفّقنا الله وإيّاكم لطاعته ومرضاته» (1).
فالحديث أعلاه، حديث جامع لأصول وفروع الأخلاق الإسلامية، وبحثها بعض المؤلّفين والكتّاب في كتبٍ مستقلةٍ.
2 ـ نقرأ في الكلمات القصار للإمام علي (عليه ‌السلام)، في نهج البلاغة، عند ما سُئل الإمام (عليه ‌السلام) عن الإيمان، (يتبيّن من ذيل الحديث، أنّ المقصود من الإيمان هو الإيمان العلمي والعملي، الذي يشمل الاصول الأخلاقيّة).
أجاب الإمام (عليه ‌السلام): «الإيمانُ عَلَى أَربَعِ دَعائِمَ، عَلَى الصَّبْرِ واليَقِينِ وَالعَدلِ وَالجِهادِ».
ثم أضاف قائلاً: «والصَّبرُ مِنْها عَلَى أَربَعِ شُعَبٍ، عَلَى الشَّوقِ وَالشَّفَقِ وَالزُّهدِ وَالتَّرَقُبِ».
(الاشتياق للجنّة والمنح الإلهيّة، والخوف من العقاب والنّار، دافعٌ للأعمال الصّالحة ورادع عن السيئات). والزّهد بالدنيا وزبرجها يهوّن المصائب، وانتظار الموت ونهاية الحياة، تحثّ الإنسان لِفعل الأعمال الصّالحة.
وبعدها يضيف (عليه ‌السلام): «واليَقِينُ مِنها عَلَى أَربَعِ شُعَبٍ، عَلى تَبصِرَةِ الفِطْنَةِ وَتَأَوُّلِ الحِكْمَةِ وَمَوعِظَةِ العِبرَةِ وَسُنَّةِ الأَوَّلِينَ».
ثمّ أضاف (عليه ‌السلام): «وَالعَدْلُ مِنها عَلَى أَربَعِ شُعَبٍ، عَلَى غَائِصِ الفَهمِ، وَغَورِ العِلمِ، وَزُهْرَةِ الحُكْمِ، وَرَساخَةِ الحِلْمِ».
وقال (عليه ‌السلام) خِتاماً: «وَالجِهادُ مِنها عَلَى أَربَعِ شُعَبٍ، عَلَى الأمرِ بِالمَعرُوفِ والنَّهِي عَنِ المُنكَرِ، والصِّدقِ فِي المَواطِنِ، وَشَنآنِ الفَاسِقِينَ».
وبعدها يبيّن شعب الكفر، ويشرحها واحداً تَلْو الآخر (2).
فكما تلاحظون أنّ الإمام علي (عليه ‌السلام)، رسم الاصول الإسلامية للإيمان والكفر، بدقّةٍ متناهيةٍ، وآثارها في المحتوى الداخلي للإنسان وعلى سلوكه الخارجي، والتي تشمل الأخلاق العمليّة، فذكر لكلّ فرعٍ، فرعاً آخر، وتحليل هذه الجزئيات يتطلب كتابة مقالة اخرى.
3 ـ نقرأ في حديثٍ آخر عن الإمام علي (عليه ‌السلام): «أَربَعٌ مَنْ اعطِيهُنَّ فَقَدْ اوتِيَ خَيرَ الدُّنيا والآخِرَةِ، صِدقُ حَدِيثٍ وَأَداءُ أَمانةٍ، وَعِفَّةُ بَطنٍ وَحسنُ خُلُقٍ» (3).
4 ـ ـ وجاء في حديثٍ آخر عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام)، في نفس هذا المعنى، بتلخيصٍ أكثر، حيث جاء إليه أحد الأشخاص، وطلب منه أن يُعلّمه أمراً يكون فيه خير الدنيا والآخرة، وبشكلٍ موجز، فقال الإمام (عليه ‌السلام) في معرض جوابه: «لا تكذب
» (4).
والحقيقة هي كذلك، لأنّ جذور كلّ الفضائل تمتد إلى حديث الصّدق، فالإنسان لا يكذب على الناس ولا على نفسه ولا على الله تعالى، وعند ما يقول في صلاته: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، ينبغي أن لا يكون فيها كاذباً أبداً، بل يبتعد عن كلّ ما هو شيطاني، وهوى النفس، وتكون حركته في دائرة خضوعه وتسليمه لله فقط، ولا يعتمد على المال والجاه والقدرة والمقام، ويترك ما سوى الله تعالى ويكون اعتماده الأوّل والأخير على لطف الله تعالى ومعونته، فإذا أصبح الإنسان كذلك، فسوف يعيش الحياة المعنويّة في جميع فروع واصول الأخلاق.
5 ـ ونقرأ في الرّوايات الإسلاميّة تعابير مثل: «أفضل الأخلاق»، أو «أكرم الأخلاق»، أو «أحسن الأخلاق»، أو «أجمل الأخلاق»، وفي هذه إشارةٌ اخرى لأقسامٍ مهمّةٍ من الاصول الأخلاقيّة، منها:
سئل الباقر (عليه ‌السلام) عن أفضل الأخلاق، فقال: «الصَّبرُ والسّماحَةُ» (5).
وفي حديثٍ آخر عن الإمام علي (عليه ‌السلام)، قال: «أَكْرمُ الأَخلاقِ السَّخَاءُ وَأَعمُّها نَفعاً العَدْلُ» (6).
وفي حديث آخر عن الإمام علي (عليه ‌السلام) أيضاً، قال: «أَشْرَفُ الخِلائِقِ التَّواضُعُ والحِلمُ وَلِينُ الجانِبِ» (7).
وفي حديثٍ آخر عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام)، حيث سئل: «أَيُّ الخِصالِ بِالمَرءِ أَجْمَلُ فَقالَ: وِقارٌ بلا مَهانَةٍ، وَسَماحُ بِلا طَلَبِ مُكافَاةٍ، وَتَشاغُلٌ بِغَيرِ مَتاعِ الدُّنيا» (8).
6 ـ أيضاً في حديثٍ عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام)، بيّن فيه اصول الأخلاق السّيئة، وعبّر عنها بأصول الكفر، فقال: «اصُولُ الكُفرِ ثَلاثَةٌ: الحِرصُ، والاستِكبارُ وَالحَسَدُ».
وأردف قائلاً في بيان وتوضيح الاصول الثلاثة: «فَأَمّا الحِرصُ فإِنَّ آدَمَ حَينَ نُهِيَ عَنِ الشَّجَرَةِ حَمَلَهُ الحِرصِ أَنْ أَكَلَ مِنها، وَأَمَّا الاستكبار فَإبِلِيسُ حِينَ امِرَ بِسُّجُودِ لآدَمَ استكبر، وَأَمّا الحَسَدُ فابنا آدَمَ حَيثُ قَتَلَ أَحَدَهُما صاحِبَهُ» (9).
وعلى هذا الأساس فإنّ مصدر جميع المصائب الكبرى، التي حدثت في عالم الإنسانية، منذ صدر الخليقة، هي هذه الصّفات الثّلاثة، فالحِرص: طرد آدم من الجنّة، والاستكبار: طرد إبليس عن ساحة القدس إلى الأبد، والحسد: هو أساس كلّ قتلٍ وجنايةٍ حدثت في العالم
7 ـ ونختم كلامنا هذا بحديثٍ عن الرّسول الكريم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) قال، الإمام الصادق (عليه ‌السلام)، أنّ الرسول (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) قال: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عُصِيَ اللهُ عزَّ وجَلَّ بِهِ سِتٌّ: حُبُّ الدُّنيا، وَحُبُّ الرِّياسَةِ، وَحُبُّ الطَّعامِ، وَحُبُّ النَّومِ، وَحُبُّ الرَّاحَةِ، وَحُبُّ النِّساءِ» (10).
لقد تبيّن من مجموع ما ذكر آنفاً، اصول الفضائل والرّذائل الأخلاقيّة، ولكن وكما يُستفاد من مجموع الرّوايات، أنّه لا يوجد عدد خاص ومعيّن، لهذه القيم والمبادئ الأخلاقية، لأنّ الأخلاق الحسنة والقبيحة، لها دوافع ومقاصد متعدّدة ومتنوعة ومختلفة، أو بعبارة اخرى: كما أنّ الصّفات الجسميّة للإنسان، لا عدد ولا حصر لها، فكذلك الصّفات الروحانيّة، والملكات الأخلاقيّة الصّالحة والطّالحة، لا عدد ولا حصر لها.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أصول الكافي، ج 1، ص 20 إلى 23، ح 14.

(2) الكلمات القصار، نهج البلاغة، الكلمة 31 (مع التلخيص) وكذلك في اصول الكافي، ج 2، ص 391، باب دعائم الكفر وشعبه.

(3) غرر الحكم.

(4) تحف العقول، ص 264.

(5) بحار الأنوار، ج 36، ص 358.

(6) غرر الحكم.

(7) غرر الحكم.

(8) أصول الكافي، ج 2، ص 240.

(9) أصول الكافي، ج 2، ص 289.

(10) بحار الأنوار، ج 69، ص 105، ح 3.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.