المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



كيف لعلي عليه السلام ان يزوج أبا بكر من أسماء بنت عميس ؟  
  
560   07:41 صباحاً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي
الكتاب أو المصدر : اجوبة مسائل جيش الصحابة
الجزء والصفحة : ص 5
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أولياء وخلفاء وشخصيات / أبو بكر /

السؤال : إذا كان الصديق الأكبر أبو بكر ( رض ) عندكم منافقا ومرتدا وظالما وغاصبا ، فكيف أجرى علي عقد زواجه على أسماء بنت عميس ، أرملة أخيه جعفر الطيار ؟

 

الجواب : هذا السؤال يدل على عدم اطلاع صاحبه ، فإن أبا بكر تزوج بأسماء بنت عميس في زمن النبي صلى الله عليه وآله بعد شهادة زوجها جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليه .

روى ذلك مسلم النيشابوري في صحيحه : 4 / 27 : ( عن عائشة قالت نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبى بكر بالشجرة ، فأمر رسول الله ( صلى الله عليه واله ) أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل ) . انتهى .

ولم نجد في أي مصدر أن أمير المؤمنين عليه السلام قد أجرى عقد زواج أسماء بنت عميس على أبي بكر ! ! أما لماذا تزوجت أسماء بأبي بكر ولم ينهها النبي صلى الله عليه وآله أو علي عليه السلام ؟

فجوابه : أن النبي صلى الله عليه وآله أجرى الأحكام الشرعية على الظاهر ، ولم يعامل الناس على ما في قلوبهم ، ولم يكن يكشف سترا عن أحد ، فمع أنه صلى الله عليه وآله قال : كما في مسند أحمد : 4 / 83 : ( إن في أصحابي منافقين ) ، فقد قال أيضا في الصحيح عندهم : ( لا نخرق على أحد سترا ) رواه في مجمع الزوائد : 9 / 410 : ( عن ابن عمر قال كنت عند النبي ( صلى الله عليه واله ) إذ جاء حرملة بن زيد فجلس بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه واله ) فقال : يا رسول الله الإيمان ههنا وأشار إلى لسانه والنفاق ههنا وأشار إلى صدره ، ولا يذكر الله إلا قليلا ، فسكت عنه النبي ( صلى الله عليه واله ) ، فردد ذلك عليه حرملة ، فأخذ النبي ( صلى الله عليه واله ) بطرف لسان حرملة فقال : اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا ، وارزقه حبي وحب من يحبني وصل أمره إلى الخير . فقال حرملة : يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا ألا أدلك عليهم ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه واله ) : من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ، ومن أصر على ذنبه فالله أولى به ، ولا نخرق على أحد سترا . ورجاله رجال الصحيح ) . انتهى .

وأبو بكر كان على ظاهر الإسلام ، ولذا عامله النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام على ذلك ، ولم يكشف له سترا .

(وأما ما أشار إليه الكاتب من اعتقادنا في أهل البيت عليهم السلام والصحابة ، فنحن نطيع نبيا صلى الله عليه وآله الذي أمرنا أن نتمسك بعده بالقرآن والعترة الطاهرة ، وقد صح حديث الثقلين عند الجميع ، فنحن نتلقى القرآن والسنة من أهل البيت وحدهم ، ونجعلهم مقياسا للمرضيين وغير المرضيين من الصحابة ، وقد روى الجميع أن حب علي وبغضه كان المقياس للإيمان والنفاق في حياة النبي صلى الله عليه وآله فكذلك هو بعد وفاته ، ( راجع الغدير للأميني : 3 / 182 ، وفيه العديد من مصادر ذلك كالترمذي وأحمد ) ، وكذلك الأمر في بقية المعصومين من العترة عليهم السلام ، فإن ثبت عندنا أن عليا أو فاطمة أو الحسن أو الحسين أو أحدا من المعصومين عليهم السلام له رأي سلبي في شخص أخذنا به حتى لو كان الطرف صحابيا ، لأنا مكلفون باتباع أهل البيت عليهم السلام ، ولسنا مكلفين باتباع الصحابة .

لكن المشكلة عندكم حيث رويتم أنتم أن عليا عليه السلام كان رأيه سيئا في أبي بكر وعمر ، ففي صحيح مسلم : 5 / 152 : من قول عمر مخاطبا عليا والعباس : ( فقال أبو بكر قال رسول الله ( صلى الله عليه واله ) : ما نورث ما تركنا صدقة ، فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق . ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله ( صلى الله عليه واله) وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق ، فوليتها ، ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد ، فقلتما إدفعها إلينا . . . الخ ). انتهى .

وعلى هذا فمصادركم الصحيحة تروي عمر يشهد بأن عليا عليه السلام والعباس قد شهدا في حقهما بأربع صفات فظيعة ، وتشير شهادتهما إلى اتهمهما لأبي بكر وعمر بأنهما دبرا مؤامرة السقيفة ، وغصبا الخلافة من أمير المؤمنين عليه السلام ، وصادرا مزرعة فدك من فاطمة الزهراء عليهما السلام ! وهذا كلامكم وليس كلامنا!

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.