المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مراحل تـطور المـفهـوم التـسويـقــي 2
2024-11-10
مراحل تـطور المـفهـوم التـسويـقــي 1
2024-11-10
نـشـأة وتـطور سـلوك المـستهـلك
2024-11-10
السعي واحكامه
2024-11-10
الزيارات في فقه الحج
2024-11-10
الحج وشروطه
2024-11-10

الولد والمجتمع / مشاكل الحياة وطريق معالجتها
2024-09-02
الجنس Mycoplasma Spp
20-7-2016
النحت الصاعد- النحت القاعدي
7/9/2022
مـصادر بـيانـات التـكاليـف فـي المـصـرف
2024-04-09
Irrationality Sequence
24-7-2020
أنواع عقد الترخيص باستعمال العلامة التجارية
4-5-2017


زفاف السيدة الزهراء (عليها السلام)  
  
164   03:54 مساءً   التاريخ: 2024-09-20
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 137 ــ 139
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 1904
التاريخ: 14-1-2016 2031
التاريخ: 2024-03-27 998
التاريخ: 14-1-2016 6413

روى السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة (2 / 578) وكذلك ورد هذا الأمر - بعض منه - في وسائل الشيعة،.. فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي (صلى الله عليه وآله) ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة اركبي، فأركبها... وجاء عن ابن بابويه عن زواج الزهراء (عليها السلام) قال: أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والأنصار أن يمضين في زفاف فاطمة وأن يفرحن ويرتجزن وينشدن الأشعار ولا يقلن ما لا يرضي الله، فمشت نساء النبي (صلى الله عليه وآله) أمامها ـ أمام فاطمة (عليها السلام) ـ يرتجزن، (وجاء في وسائل الشيعة، ج 20) أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما خرج من المنزل وفاطمة معه على البغلة الشهباء نزل جمع من الملائكة يتقدمهم جبرائيل وراحوا يكبرون ويصلون على النبي ومن حينها بدأت التكبيرات في الأعراس فأنشأت أم سلمة:

سرن بعون الله جاراتي         واشكرنه في كل حالات

واذكرن ما أنعم رب العلى     من كشف مكروه وآفات

فقد هدانا بعد كفر وقد          شرفنا رب السماوات

فسرن مع خير نساء الورى   تفدى بعمات وخالات

يا بنت من فضله ذو العلى    بالوحي منه والرسالات

هنَّاك الله بزوج له             في الفضل ما فاق البريات

فكان كالمصباح نورا له    زفت بخير خير مشكاة

وقالت عائشة:

يا نسوة استترن بالمعاجر        واذكرن ما يحسن في المحاضر

واذكرن رب الناس إذ خصنا    بخير دين للهدى ناشر

فالحمد لله على فضله            والشكر في الأول والاخر

إذا زوج النور علي السنا       بالنور بنت المصطفى الزاهر

خير النسا زفت لخير الورى   والطهر قد زفّت الى الطاهر

سرت بها فالله في عرسها      قد ايد الهادي بالناصر

دكّت الشرك منه كما           قد دمر العجل مع السامري

وقالت حفصة:

فاطمة خير نساء البشر         ومن لها وجه كوجه القمر

على النسا فضلها ذو العلى     بفضل من خص بوحي السور

زوجها الله بخير الورى        أعني علياً فخر ابنها مضر

فسرن جاراتي بها إنها         كريمة بنت كريم الاسر

وقالت معاذة أم سعد:

أقول قولاً فيه ما فيه                      واذكر الخير وأبديه

محمد خير بني آدم                       ما فيه من كبر ولايتيه              

عرفنا في الدين ما همنا                  فالله بالخير يجازيه

ونحن مع بنت نبي الهدى             نزفها في خير ترفيه

لخير من صلى ومن صام في        علم وتوفيق وتنزيه

أعني علي المرتضى من سوى      المختار ما عبد يضاهيه

واساه النفس لما لم يجد               سواه في الناس يؤاخيه

في ذروة شامخة أصلها              لم تر فخراً من يدانيه

وظل النسوة في التكبير والرجز حتى دخلن إلى بيت الزهراء (عليها السلام). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.