المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6100 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حل إشكال حول حديث الجهر والإخفات في القراءة المروي في (الفقيه) عن محمد بن عمران.  
  
98   03:08 مساءً   التاريخ: 2024-09-11
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 139 ـ 141.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-28 336
التاريخ: 2023-09-07 1182
التاريخ: 2023-08-31 953
التاريخ: 2023-12-17 998

فائدة رقم (45):
في الفقيه قال: سأل محمد بن عمران أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: لأيّ علة يجهر في صلاة الجمعة وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الغداة، وسائر الصلوات الظهر والعصر لا يجهر فيهما؟ ولأيّ علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال: لأنّ النبي (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) لمّا أُسري به إلى السماء كان أوّل صلاة فرضها الله تعالى عليه الظهر يوم الجمعة فأضاف الله إليه الملائكة تصلّي خلفه وأمر نبيّه (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) أن يجهر بالقراءة ليبيّن لهم فضله ثم فرض الله العصر ولم يضف إليه أحدًا من الملائكة وأمره أن يخفي القراءة لأنّه لم يكن وراه أحد ثم فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة فأمره بالإجهار وكذلك العشاء الآخرة فلمّا كان قرب الفجر نزل ففرض الله (عزّ وجلّ) عليه الفجر فأمره بالإجهار ليبيّن للنّاس فضله كما بيّن للملائكة فلهذه العلّة يجهر فيها.. الحديث (1).
أقول: فيه كما ترى إشكال من حيث أنّ الإسراء كان ليلاً كما هو صريح القرآن ونزل قبل الفجر كما هو متّفق عليه في الحديث والنقل.
وحلّ الإشكال من وجوه:
أوّلها: ما رواه الكليني في باب تاريخ مولد النبي (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) انّ أبا بصير سأل أبا عبد الله (عليه‌ السلام) كم عرج برسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) فقال: مرّتين..الحديث (2). ورواه الصدوق أيضا في كتاب المجالس.
وروى في بعض الأخبار انّه عرج به مائة وعشرين مرّة كما في الخصال (3) وبصائر الدرجات وغيرهما فيجوز كون الإسراء في إحدى المرّات أو المرّتين ليلاً وفي الأخرى نهارًا أو مستمرًا الى النهار وهذا قريب.
وما روي من أنّ الصلوات صارت واجبة وقت الأسراء يمكن حمله على النهار ويمكن توجيهه بوجوبها إجمالاً في أحدهما وتفصيلاً في الأخرى.
وثانيهما: أن يحمل على كون الوجوب حصل وتقرّر في الإسراء الليليّ ووقوع الصلاة وكون الصلوات كانت واجبة أولاً غير مقيّدة بوقت فقد روي ذلك في بعض الأخبار وإذا وجب خمس صلوات مطلقة غير مقيّدة لوقت، فلا قصور في إيقاعها ليلاً في السماء أو أكثرها وتكون متميّزة بالأولى والثانية.. إلخ ولا ينافي ذلك الإضافة إلى الظهر وغيره أو تسميتها بها لوجوه:
أحدها: كون التسمية غير ملاحظ فيها معنى الوقت بل هي ألفاظ مشتركة.

وثانيها: أن يكون معنى الوقت فيها ملاحظًا لآية سيصير وقتها لها.
وثالثها: أن نقول التسمية في كلام الصادق (عليه‌ السلام) وذلك بعد التوقيت فلا محذور.

وثالثها: أن نقول لعلّها كانت مطلقة وكان التوقيت ثالثًا على وجه الندب فحسن أن تضاف الى الوقت وجاز أن تقع في غيره وترك المندوب ذلك الوقت لحصول مرجّح آخر أفضل منه.
ورابعها: أن نقول لعلّه كان التوقيت كما ذكر في الحديث ثم نسخ بالنص في الكتاب والسنّة والإضافة حينئذٍ باعتبار الحكم الناسخ لا المنسوخ كما مرَّ في بعض الوجوه.
وخامسها: أنّه قد تقرّر أنّ الليل هو مدّة كون ظل الأرض فوقها بالنسبة إلى الربع المسكون بل الى كل مكان باعتباره كذلك ومعلوم أنّ الشمس أكبر جرمًا من الأرض بكثير حتّى إنّهم قرّروا وبرهنوا على أنّ الشمس مقدار الأرض مئة وستًّا وستّين مرّة وربع مرّة وثمن مرّة ويلزم من ذلك كون المضي‌ء من الأرض أكثر من نصفها دائمًا كما هو شأن كل كرّة استضاءت من كرّة أكبر منها كما في الشمس والقمر وغير ذلك واللازم من ذلك كون ظل الأرض مخروطًا مستدقًّا تدريجًا مثل شكل الصنوبرة واقعًا في خلاف جهة الشمس دائمًا متحرّكًا بحركتها وينتهي في ما بين الأفلاك كما هو مقرّر أيضًا.
فليس للأرض ظل عند السماء السابعة قطعًا فضلاً عمّا فوقها والزوال هو وقت وقوع الشمس على دائرة نصف النهار وميلها عنها يسيرًا الى طرف المغرب وهو مختلف باختلاف الأماكن فلعلّ صلاته (صلى الله عليه وآله) كانت في مكان تكون الشمس واقعة على تلك الدائرة أعني دائرة سمت الرأس، وبالنسبة إليه (صلى الله عليه وآله) هناك، وهو يجامع كون ذلك في الليل بالنسبة الى أهل مكة قطعًا وعلى هذا فيحمل قرب الفجر على ما هو بالنسبة إليهم كما هو ظاهره فتدبّر.
وأمّا ما اشتهر بين أهل الهيئة من امتناع الخرق والالتئام في الأفلاك فإنّ الأدلة العقليّة لم تقم على ذلك والنقليّة منافية له ومعلوم انّه ليس بممتنع لذاته وأدلة الإسراء وغيرها يدل على بطلانه وعموم القدرة الإلهيّة يدل على الإمكان والنقل المتواتر على الوقوع وما يدّعيه بعض المنجّمين والحكماء من الأفلاك والكواكب تؤثّر في كل شي‌ء ولا يؤثّر فيها شي‌ء فهو باطل بالضرورة عند أهل الشرع ولم يثبت له دليل معقول ولا ريب في انّ اعتقاد ذلك يوجب الكفر وينافي الإسلام ويستلزم من المفاسد الدينيّة ما لا يعد ولا يحصى كبطلان الإسراء وسقوط التكليف وغير ذلك، والله أعلم.

 

__________________
(1) الفقيه ج 1 ص 309 ط الغفاريّ.
(2) الكافي ج 1 ص 443 ح 13.
(1) الخصال ص 566، وأورده العلّامة المجلسيّ (ره) أيضًا في البحار عن العيون والخصال ج 18 ص 387.


 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)