المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6100 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الباذنجان ولفائف الريكوتا مع صلصة الطماطم
2024-09-19
كيف نحصل على الاتصال الفعّال؟
2024-09-19
اقتراحات وتوصيات
2024-09-19
عدم وصف الزوجة أمام الآخرين بأوصاف مثيرة وسيئة
2024-09-19
تحطيم الحواجز المادية والمعنوية بينه وبين زوجته
2024-09-19
أيام الولادة الميمونة
2024-09-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


البَداء في البخاري.  
  
958   07:30 صباحاً   التاريخ: 2023-08-31
المؤلف : السيّد هاشم معروف.
الكتاب أو المصدر : دراسات في الحديث والمحدّثين.
الجزء والصفحة : ص 219 ـ 221.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

انّ البداء الوارد في مرويات الشيعة وارد بهذا اللفظ في مرويات السنّة وفي صحاحهم. فقد روى البخاري، عن ابي عمرة انّ ابا هريرة حدّثه انّه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: انّ ثلاثة من بني اسرائيل أبرص واعمى وأقرع بدا لله ان يبتليهم، فبعث إليهم مَلَكاً فأتى الأبرص، فقال: ايّ شيء أحب اليك؟ فقال: لون حسن وجلد حسن، قد قذرني الناس، فمسحه فذهب عنه، فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا، ثم قال له: ايّ المال أحب اليك؟ فقال: الابل، فأعطي ناقة عشراء، وأتى الأقرع فقال: ايّ شيء احب اليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عنّي هذا فقد قذرني الناس فمسحه فذهب عنه واعطي شعرا حسنا، ثم قال له: فأيّ المال أحب اليك؟، فقال: البقر، فأعطاه بقرة حاملا، وأتى الأعمى فقال: ايّ شيء احب اليك؟ قال: يرد الله اليّ بصري، فمسحه فردّ الله إليه بصره، قال: فأيّ المال أحب اليك؟ قال: الغنم، فأعطاه شاة ولوداً، وجاء في الحديث انّ الابل والبقر والغنم تكاثرت عند هؤلاء حتى اصبح لكلّ واحد منهم قطيعا من هذه الاصناف، ثم ان الملك أتى الابرص والاقرع والاعمى كلا على صورته، وطلب من كل واحد منهم ان يعطيه مما عنده، فرده الاقرع والابرص، فأرجعهما الله إلى ما كانا عليه، وأعطاه الاعمى فزاده الله وأبقاه مبصرا (1).

فهذه الرواية صريحة في نسبة البداء إلى الله تعالى وربّما كانت أظهر في المعنى المنسوب إلى الشيعة من الرواية التي ورد فيها هذا اللفظ بين مروياتهم كما يبدو ذلك من صيغة الرواية التي ورد فيها لفظ البداء.

هذا بالإضافة إلى بعض المرويات التي تؤدي معنى البداء المنسوب إلى الشيعة وان لم يرد فيها لفظه صريحا، فقد جاء في رواية البخاري التي وصف فيها النبي (صلى الله عليه وآله) رحلته إلى السماء ليلة المعراج، انّه مرّ على موسى (عليه السلام) فقال له: بِمَ أمرك ربّك؟ فقال: أمرني بخمسين صلاة كل يوم، فقال له: انّ أمتك لا تستطيع ذلك، وانّي والله لقد جرّبت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل اشدّ المعالجة، فارجع إلى ربّك واسأله التخفيف قال (صلى الله عليه وآله): فرجعت إليه فوضع منها عشرا، فأخبرت موسى بذلك فأمرني أن أرجع إليه مرة أخرى، فرجعت إليه مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة بأمر من موسى وفي كلّ مرة يخفّف منها عشرا حتى استقرت على الخمس صلوات في اليوم الواحد، وجاء في الرواية انّ موسى اشار عليه أن يرجع ويطلب منه، تخفيفها فامتنع محمد (صلى الله عليه وآله) حياءً من ربّه (2).

ونحن لا ننسب لإخواننا أهل السنة من خلال هذه المرويات ما لا يتفق مع اصول الاسلام وفروعه ولا نستغل وجودها بين مروياتهم للتشنيع والتشويه لآثارهم ومعتقداتهم ولو كنّا نحمل مثل هذه الروح الشريرة لكان ذلك من أيسر الامور علينا ونرغب إليهم ان ينظروا إلى المقامين بعين واحدة وان يرجعوا إلى كتب علماء الشيعة التي تعبّر عن رأيهم في مثل هذه المواضيع، وان لا يستبدوا بتفسير بعض المرويات حسب أهوائهم ونزعاتهم لأنّا أقدر منهم على رد الصاع صاعين.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر المجلد الثاني من الصحيح البخاري ص 259.

(2) ص 338 وص 211 ج 2 وتكرّرت في المجلد الرابع وغيره. والجمود على ظاهر الرواية يلزمه أحد أمرين امّا تكليف العباد بما لا يطيقون حيث انّه كلّفهم بما لا يقدرون عليه كما جاء فيها عن لسان موسى وامّا ان الله سبحانه حينما فرض الصلاة على المسلمين لم يكن يعلم قدرتهم على اداء هذا المقدار، كما وانّ محمدا (صلى الله عليه وآله) لم يكن يعلم ذلك حتى جاء موسى وكشف لله ولرسوله عن واقع حالهم تعالى الله عما يرويه أبو هريرة وكعب الاحبار وحشويّة العامّة علوا كبيرا.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)