المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
آثار رعمسيس في أرمنت
2024-11-28
آثار رعمسيس السادس في طيبة
2024-11-28
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28

Thomas Bradwardine
25-10-2015
Urea Cycle: Overall Stoichiometry
5-11-2021
الإطلاق
9-9-2016
النقطة البعيدة للعين far point of the eye
29-3-2019
الغيرة على الزوجة بمواضعها المانعة من الفساد
2024-10-22
البنية الجيولوجية للوطن العربي
22-12-2015


سلامة السند من العلّة  
  
107   02:12 صباحاً   التاريخ: 2024-11-25
المؤلف : السيد علي حسن مطر الهاشمي
الكتاب أو المصدر : منهج نقد السند في تصحيح الروايات وتضعيفها
الجزء والصفحة : ص 32 ـ 34
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

العلّة في اصطلاحهم: (عبارة عن سبب غامض قادح مع أنّ الظاهر السلامة منه) (1).

وعرّفوا الحديث المعلّل بأنّه: (الحديث الذي اطّلع فيه على علّة تقدح في صحّته مع أنّ ظاهره السلامة منها، ويتطرّق ذلك الى الإسناد الذي رجاله ثقات، الجامع شروط الصحّة من حيث الظاهر) (2).

وعليه، فإنَّ الردَّ بسبب الإعلال لا يشمل أحاديث الضعاف المجروحين؛ لأنَّ أحاديثهم تردُّ بسبب عدم اتّصافهم بالعدالة والضبط لا بسبب العلّة بمعناها الاصطلاحيّ، التي تختصّ برد أحاديث الثقات.

قال الحاكم: (وإنّما يعلّل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل؛ فإنَّ حديث المجروح ساقط واهٍ، وعلّة الحديث تكثر في أحاديث الثقات أن يحدّثوا بحديث له علّة، فيخفى عليهم علمه فيصير معلولاً) (3).

وقال ابن الصلاح: (وقد تقع العلّة في إسناد الحديث وهو الأكثر وقد تقع في متنه، ثم ما يقع في الإسناد قد يقدح في صحّة الإسناد والمتن جميعاً، كما في التعليل بالإرسال والوقف، وقد يقدح في صحة الإسناد خاصّة، من غير قدح في صحّة المتن) (4).

 ومثّلوا لإعلال السَّند مع صحّة المتن بحديث (البيِّعان بالخيار ما لم يتفرَّقا)، فقد رواه الثقة يعلى بن عبيد عن سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وآله).. فهذا إسناد متّصل بنقل العدل عن العدل، وهو مُعلَّل غير صحيح، والمتن على كل حال صحيح، والعلّة في قوله: (عن عمرو بن دينار)، وإنَّما هو عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، هكذا رواه الأئمّة من أصحاب سفيان عنه، فوَهِمَ يعلى بن عبيد، وعَدَلَ عن عبد الله بن دينار إلى عمرو بن دينار، وكلاهما ثقة(5).

ومنه يتّضح: أنَّ البحث في إعلال السّند هنا، له ثمرة علميّة فقط، وهي:

تعيين واحد من راويين كلاهما ثقة هما: عمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، وأمّا النتيجة العمليّة، فهي واحدة على كلّ حال، وهي: غلبة الظن بصدور مضمون الرواية.

وأمّا علة السند الخفيّة التي تقدح في صحّته وفي صحّة المتن، فمثالها: «حدیث أشعث بن سوار، عن محمد بن سيرين، عن تميم الداري فإنّ ابن سيرين لم يسمع من تميم؛ لأن مولده لسنتين بقيتا من خلافة عثمان وكان قتل عثمان في ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين وتميم مات سنة أربعين ويقال قبلها.

وكان ابن سيرين مع أبويه بالمدينة ثم خرجوا الى البصرة فكان إذ ذاك صغيرًا وتميم مع ذلك كان بالمدينة ثم سكن الشام وكان انتقاله إليها عند قتل عثمان. وحينئذٍ فهو منقطع بخفي الإرسال وقد خفي ذلك على الضياء مع جلالته وأخرج حديث هذه الترجمة في المختارة له؛ اعتمادًا على ظاهر السند في الاتصال من جهة المعاصرة (6).

 

___________________

(1) تدريب الراوي، السيوطي، ص164.

(2) معرفة أنواع علم الحديث، ابن الصلاح، ص187.

(3) معرفة علوم الحديث وكميّة أجناسه، الحاكم النيسابوري، ص359-360.

(4) معرفة أنواع علم الحديث، ابن الصلاح، ص 189.

(5) التقييد والإيضاح، العراقي، ص 98.

(6) فتح المغيث، السخاوي، 1/263-264.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)