أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
1941
التاريخ: 11-4-2016
3121
التاريخ: 9-11-2014
2270
التاريخ: 2023-07-19
959
|
قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} فقل لهم إني قريب روي أن اعرابيا قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فنزلت .
أقول : قربه تعالى عبارة عن معيته عز وجل كما قال سبحانه {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد: 4] فكما أن معيته للأشياء ليست بممازجة ومداخلة ومفارقته عنها ليست بمباينة ومزايلة فكذلك قربه ليس باجتماع وأين وبعده ليس بافتراق وبين بل بنحو آخر أقرب من هذا القرب وأبعد من هذا البعد ولهذا قال تعالى {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } [ق: 16]
وقال { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ} [الواقعة: 85] ، وفي مناجاة سيد الشهداء ( عليه الصلاة والسلام ) إلهي ما أقربك مني وأبعدني عنك وما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك وإنما يجد قربه من عبده كأنه يراه كما قال نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، إن قيل كيف يكون الشيء قريبا من الآخر ويكون ذلك الآخر بعيدا عنه ، قلنا هذا كما يكون لك محبوب وهو حاضر عندك وأنت عنه في عمى لا تراه ولا تشعر بحضوره فإنه قريب منك وأنت بعيد عنه {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } تقرير للقرب ووعد للداعي بالإجابة فليستجيبوا لي إذا دعوتهم للإيمان والطاعة كما أجبتهم إذا دعوني لمهامهم {وَلْيُؤْمِنُوا بِي}.
في المجمع عن الصادق ( عليه السلام ) أي وليتحققوا اني قادر على إعطائهم ما سألوه .
والعياشي ما في معناه لعلهم يرشدون قال أي لعلهم يصيبون الحق ويهتدون إليه .
وروي أن الصادق ( عليه السلام ) قرأ {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62] فسئل ما لنا ندعو ولا يستجاب لنا فقال لأنكم تدعون من لا تعرفون وتسألون ما لا تفهمون فالاضطرار عين الدين وكثرة الدعاء مع العمى عن الله من علامة الخذلان من لم يشهد ذلة نفسه وقلبه وسره تحت قدرة الله حكم على الله بالسؤال وظن أن سؤاله دعاء والحكم على الله من الجرأة على الله .
وفي الكافي عنه ( عليه السلام ) أنه قيل له في قوله سبحانه {دْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] ندعوه ولا نرى إجابة قال أفترى الله عز وجل أخلف وعده فال لا قال فمم ذلك قال لا أدري قال لكني أخبرك من أطاع الله عز وجل فيما أمره ثم دعاه من جهة الدعاء أجابه قيل وما جهة الدعاء قال تبدأ وتحمد الله وتذكر نعمه عندك ثم تشكره ثم تصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم تذكر ذنوبك فتقر بها ثم تستعيذ منها فهذا جهة الدعاء .
وعنه ( عليه السلام ) أن العبد ليدعو فيقول الله للملكين قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته فاني أحب أن أسمع صوته وإن العبد ليدعو فيقول الله تبارك وتعالى عجلوا له حاجته فاني أبغض صوته .
والقمي عنه ( عليه السلام ) أنه قيل له إن الله تعالى يقول : ادعوني أستجب لكم وإنا ندعوه فلا يستجاب لنا فقال لأنكم لا توفون بعهده الله وان الله يقول : {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة: 40] والله لو وفيتم لله لوفى لكم .
وفي الكافي عنه ( عليه السلام ) أن من سره أن يستجاب دعوته فليطيب مكسبه .
وروي عنه ( عليه السلام ) إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ولا يكون له رجاء إلا عند الله عز وجل فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئا إلا أعطاه ويأتي حديث آخر في هذا الباب في سورة المؤمن انشاء الله .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|