المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الطاقة الكامنة
13-2-2022
النظام المتري Metric system
21-12-2015
الأوضاع السياسية في عهد مروان بن محمد
11-12-2018
عصمة شيخ الأنبياء نوح (عليه السلام) والمطالبة بنجاة ابنه العاصي
28-09-2015
Weber Differential Equations
12-7-2018
Echinocandins
31-3-2016


حلّ إشكال حديث: (لا يموت عالم..).  
  
191   04:20 مساءً   التاريخ: 2024-09-08
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 113 ـ 114.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-17 300
التاريخ: 2023-12-19 872
التاريخ: 2024-09-30 207
التاريخ: 2023-10-09 996

فائدة رقم (37):
في الكافي في باب أنّ الأئمّة (عليهم‌ السلام) ورثة العلم بأسانيد صحيحة عنهم (عليهم‌ السلام) انّهم قالوا: لا يموت عالم إلا ويترك (1) من يعلم من علمه أو ما شاء الله (2) وفي بعض الروايات لم يهلك منّا عالم قط إلا خلفه من أهله من علم مثل علمه أو ما شاء الله (3).
أقول: ممّا تثبّت وتقرّر عقلاً ونقلاً امتناع تقديم المفضول على الفاضل واستحالة جهل الإمام بشي‌ء من الأحكام الشرعيّة بل بشي‌ء ممّا تحتاج إليه الرعيّة فلا يمكن حمل قوله أو ما شاء الله على انّ علم الإمام المتأخّر ينقص عن علم الإمام أو النبي المتقدّم على وجه الإطلاق فلا بد من توجيه الاشكال هنا وهو يحتمل وجوهًا:
الأول: أن يراد من قوله: (ما شاء الله) الزيادة في علم الإمام اللاحق على علم السابق وقد روي ما يدلّ على ذلك في أصول الكافي وغيره وانّه إذا كان بحسب ما يتجدّد من الوقائع والحوادث نزل علمه وعرض على السابقين ثم على إمام العصر فيكون علم الأخير به في زمن الحياة ومدّة التكليف والعلم فيضاف ذلك العلم إليه حقيقة ويكون إضافته الى من مات منهم مجازًا فلا ينافي قوله مثل علمه.. إلخ.
وحاصله أنّ علم الثاني لا ينقص عن علم الأول بل يعلم امّا جميع علم الأول خاصّة أو ما شاء الله من الزيادة المضافة الى ما سبق كما تقرّر لكن تلك الزيادات ليست من الأحكام الشرعيّة قطعًا لاشتراكهم (عليهم‌ السلام) فيها بل هي من علم ما كان وما يكون أو من تفاصيله وجزئيّاته فإنّ علمهم يزيد فيها ليلة القدر وليلة الجمعة وغيرها كما روي تواترًا.
الثاني: انّه لولا قوله: (أو ما شاء الله) لتُوهِّمَ أنّه لا آخر للأئمّة ولا ينحصرون في عدد بل كلّما مات منهم واحد ورثه آخر الى ما لا نهاية له فقال أو ما شاء الله اي من هلاك الخلق وقيام الساعة فإنّه لا يبقى بعد موت الإمام من يعلم مثل علمه بل لا يبقى بعده أحد من الأئمّة ولا من الرعيّة وهذا الوجه لا يخلو من قرب.
الثالث: أن يكون قوله أو ما شاء الله يعني به من النقصان من علم الأول لكن لا ممّا يحتاج إليه الرعيّة ولا ممّا يتعلق بالأحكام الشرعيّة التي يجب العمل بها على الأمّة بل مثل بعض علم ما كان وما يكون  وبعض تفاصيل ذلك فإنّ معرفة هذه الأقسام والاطّلاع عليها ليس بشرط في الإمام وان ظهر من بعض الأخبار خلافه فإنّ المراد انّ هذه قضيّة اتفاقيّة في أئمّتنا (عليهم‌ السلام) فقد خصّهم الله من العلوم بما يزيد على القدر المشترط في الإمام مع انّ العموم الوارد في علمهم بما كان وما يكون ونحو ذلك معارض بعدّة أخبار تستلزم التخصيص فيتعيّن الجمع بحمل العموم على الأكثر بالنسبة إلى قدرة البشر أو على الإجمال دون التفاصيل أو على أحكام ما كان وما يكون شرعًا مع أنّه ما من عام إلا وقد خصَّ حتّى هذا العام.
الرابع: أن لا يكون الكلام مخصوصًا بالأئمّة (عليهم‌ السّلام) فإنّه على تقدير إرادة العلماء غير الأئمّة لا إشكال فإنّه يصدق كلّما مات عالم جاء بعده من يعلم مثل علمه أو أقل أو أكثر أو جاء من لا يعلم شيئًا أو لم يجئ أحد أصلاً فيحمل ما شاء الله على كل واحد من الوجوه المذكورة أو على الجميع باعتبار عموم ما شاء الله وسياق تلك الأحاديث وإن رجّح إرادة الأئمّة لكن لا ينفي الاحتمال الأخير، والله أعلم.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إلا وترك من يعلم خ م.
(2) الكافي ج 1 ص 222 ح 2.
(3) الكافي ج 1 ص 223 ح 8.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)