المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



حديث الإرادة.  
  
431   03:42 مساءً   التاريخ: 2024-08-07
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 66 ـ 68.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-03 460
التاريخ: 2023-10-30 1132
التاريخ: 2023-10-14 999
التاريخ: 2023-09-02 949

فائدة رقم (20):
في عيون الأخبار عن الرضا (عليه‌ السلام) بعد الاحتجاج على سليمان المروزيّ في أنّ الإرادة حادثة وانّها ليست عين ذاته تعالى.
يقول الرضا (عليه‌ السلام) يا سليمان هل يعلم انّ إنسانًا يكون ولا يريدان يخلق إنسانًا أبدا وانّ إنسانًا يموت اليوم ولا يريد ان يموت اليوم؟ قال سليمان: نعم. قال الرضا (عليه ‌السلام) فيعلم انّه يكون ما يريد أن يكون أو يعلم انّه يكون ما لا يريد أن يكون قال: يعلم انّهما يكونان جميعا قال الرضا (عليه السلام) إذا يعلم انّ إنسانًا حي ميت قائم قاعد أعمى بصير في حالة واحدة وهذا هو المحال. قال: جعلت فداك فإنّه يعلم انّه يكون أحدهما دون الأخر قال: لا بأس فأيّهما يكون الذي أراد ان يكون أو الذي لم يرد أن يكون. قال سليمان: الذي أراد ان يكون فضحك الرضا (عليه السلام) والمأمون وأهل المقالات... الحديث (1).
أقول: هذه العبارة تحتمل وجهين:
أحدهما: ان يكون غلطًا من سليمان وتحيّرًا منه في الأجوبة فإنّ هذا الحديث يتضمن كثيرًا منه من هذا القبيل مع انّه كان متكلّم خراسان وأحضره المأمون طمعًا في أن يقطع الرضا (عليه السلام) في الاحتجاج ويظهر جهله وعجزه فظهر من سليمان ما هو عجيب من الجهل والعجز والتحيّر والرجوع عن مذاهبه والتمسّك بأشياء ضعيفة واهية وله وجهان:
أحدهما: هيبة الإمام (عليه‌ السلام) وذلك من كراماتهم ومعجزاتهم كما اتّفق لهشام بن الحكم مع الصادق (عليه السلام) رواه الكشي وغيره.
وثانيهما: ما أشار إليه الأئمة (عليهم ‌السلام) من قولهم: ما قام حق قط بإزاء باطل إلا غلب الحق الباطل، وذلك قوله تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ} وعنهم (عليهم‌ السلام) في قوله تعالى: {إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا..} نحو ذلك وانّ النصرة في الدنيا بالحجّة على الخصوم وعلى هذا يكون الرضا (عليه ‌السلام) سأله هل يتعلّق العلم بإيجاد شي‌ء ولا تتعلّق الإرادة بإيجاده أصلاً فقال سليمان: نعم. وهذا غلط من سليمان فيتعيّن من الامام (عليه السلام) بيان هذا الغلط له وللحاضرين ولا قصور فيه كما قد ظن فإنّ إظهار غلط الخصم المبطل لا ينافي الحكمة بوجه بل هو من مقتضاها.
وقوله (عليه السلام): فإنّه يكون ما يريد... إلخ أي هل يتعلّق العلم بوجود ما تعلّقت الإرادة بوجوده أو بغيره فأجاب سليمان: بأنّ العلم يتعلّق بوجود القسمين معًا وظاهر هذا انّه غلط من سليمان وتحيّر فلهذا الزمه الرضا (عليه السلام) بجواز تعلّق العلم باجتماع النقيضين وهو محال فرجع سليمان عنه وهو انّه يكون أحدهما وهو ما تعلّقت به الإرادة خاصّة فضحك الحاضرون من غلطه ورجوعه وتحيّره.
والثاني: أن يكون المراد بالسؤال الأول هنا هل يتعلق العلم في الحال بما لا تتعلق الإرادة به في الحال بل في الاستقبال فيكون المراد بقوله: (ولا يريد أن يخلق إنسانا أبدا) أي في هذا الوقت وفي مدة طويلة بعده لا دائما فيكون التأبيد بمعنى الزمان الطويل كما قالوه في تأويل ما احتج به اليهود من الرواية التي نسبوها الى موسى (عليه السلام) تمسكّوا بالسبت أبدًا.
واحتجّوا بما ورد في التوراة من إطلاق التأبيد على ذلك في استخدام العبد أو بمعنى آخر على وجه المجاز ومن القرائن على ذلك قوله: (ولا يريد ان يموت اليوم) فإنّ ظاهره انّه يريد أن يموت في وقت آخر فيكون جواب سليمان صحيحا ويكون غرض الامام (عليه السلام) والله أعلم أن يقرّره بأن العلم يتعلّق قبل تعلّق الإرادة فتكون الإرادة غير العلم وتكون من صفات الفعل لا من صفات الذات وعلى هذا فجواب سليمان الثاني غلط ويكون السؤال الثاني لأجل إثبات انّ الإرادة من صفات الفعل من حيث انّ العلم يتعلّق بوجود الشي‌ء الذي تتعلّق الإرادة به لا بغير ما يتعلّق بوجوده.
وهكذا كان ينبغي أن يكون جواب سليمان فلمّا صرّح بتعلقّه بالقسمين الزمه ما لزمه ولا يجوز حمل السؤال على انّه عام في أفعال الله وأفعال العباد والّا لكان إلزام الإمام له غير لازم مع انّ العموم بعيد جدًا عن السؤال بل لا وجه له والله أعلم.


__________________
(1) عيون الأخبار ج 1 ص 189.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)