المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18742 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
احكام الاموات
2025-04-14
الأمور التي تحرم على المجنب
2025-04-14
الاغسال المندوبة
2025-04-14
الاستنجاء
2025-04-14
الاحداث التي توجب الغسل او الوضوء
2025-04-14
اقسام الطهارة
2025-04-14



تفسير {الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}  
  
780   02:44 صباحاً   التاريخ: 2024-09-05
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : هدى القرآن
الجزء والصفحة : ص234-236
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}:

استثناء من جنس الإنسان الواقع في الخسران، والمستثنون هم: الأفراد المتلبّسون بالإيمان والأعمال الصالحة، فهم آمنون من الخسران، وذلك: أنّ كتاب الله يُبيّن:

• أنّ للإنسان حياة خالدة مؤبَّدة لا تنقطع بالموت، وإنّما الموت هو انتقال من دار إلى دار: {عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ}[1].

• أنّ شطراً من هذه الحياة، وهي الحياة الدنيا، حياة امتحانيّة، تتعيّن بها صفة الشطر الأخير، الذي هو الحياة الآخرة المؤبَّدة، من سعادة وشقاء: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ}[2]، {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}[3].

• أنّ مقدّميّة هذه الحياة لتلك الحياة، إنّما هي بما يقع فيها، من الاعتقاد والعمل، فالاعتقاد الحقّ والعمل الصالح، ملاك السعادة الأخرويّة، والكفر والفسوق، ملاك الشقاء فيها: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى}[4]، {مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ}[5]، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}[6].

• أنّ الحياة رأس مال الإنسان، يكسب به ما يعيش به في حياته الآخرة، فإنْ اتّبع الحقّ في الاعتقاد والعمل، فقد ربحت تجارته، وبُورِك في مكسبه، وأمِن الشرّ في مستقبله، وإنْ اتّبع الباطل وأعرض عن الإيمان والعمل الصالح، فقد خسرت تجارته، وحُرِمَ الخير في عقباه.

والمراد بالإيمان، الإيمان بالله. ومن لوازم هذا الإيمان، الإيمان باليوم الآخر، وملائكته، وكتبه ورسله: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[7].

وظاهر قوله تعالى: {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}، التلبّس بجميع الأعمال الصالحة، فلا يشمل الاستثناء الفسّاق، الذين تركوا بعض الصالحات. ولازم ذلك: أن يكون الخسران في الآية، أعمّ من الخسران في جميع جهات حياته، كما في مورد الكافر المعاند للحقّ المخلّد في العذاب، والخسران في بعض جهات حياته، كما في مورد المؤمن الفاسق الذي لا يُخلّد في النار، وينقطع عنه العذاب، بشفاعة ونحوها.

والمراد بـ (التواصي بالحقّ)، هو أن يُوصي بعضهم بعضهم الآخر بالحقّ، أي باتّباعه والمداومة عليه، فليس دين الحقّ، إلا اتّباع الحقّ، اعتقاداً وعملاً. و"التواصي بالحقّ" أوسع من "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لشموله الاعتقاديّات، ومطلق الترغيب، والحثّ على العمل الصالح.

وذِكْر "التواصي بالحقّ" - وهو من العمل الصالح - بعد ذِكْر "العمل الصالح"، من قبيل ذِكْر الخاصّ بعد العامّ، وذلك اهتماماً بأمره.

كما أنّ "التواصي بالصبر" هو من "التواصي بالحقّ"، وذِكْره بعده، من ذِكْر الخاصّ بعد العامّ، اهتماماً بأمره، ويؤكّد ذلك: تكرار ذِكْر التواصي، حيث قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، ولم يَقُلْ: "وتواصوا بالحقّ والصبر".

وذِكْر تواصيهم بالحقّ وبالصبر، بعد ذِكْر تلبّسهم بالإيمان والعمل الصالح، للإشارة إلى حياة قلوبهم، وانشراح صدورهم للإسلام لله، فلهم اهتمام خاصّ، واعتناء تامّ بظهور سلطان الحقّ وانبساطه على الناس، حتى يُتّبع ويدوم اتّباعه: {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[8].

وإطلاق الصبر، فيه دلالة على الأعمّ من، الصبر على طاعة الله، والصبر عن معصيته، والصبر عند النوائب التي تُصيبه بقضاء من الله وقدر[9].

وبقرينة لفظة "التواصي"، وهي من أوزان "المفاعلة"، التي تُفيد المشاركة، يُستفاد أنّ المراد بالتواصي بالصبر، الأعمّ من الصبر الفرديّ والصبر الجماعيّ، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[10].

 


[1] سورة الواقعة، الآية 61.

[2] سورة الرعد، الآية 26.

[3] سورة الأنبياء، الآية 35.

[4] سورة النجم، الآيات 39-41.

[5] سورة الروم، الآية 44.

[6] سورة فصلت، الآية 46.

[7] سورة البقرة، الآية 285.

[8] سورة الزمر، الآية 22.

[9] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص356-358.

[10] سورة آل عمران، الآية 200.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .