المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التأجيل و التبديل في الإجابة  
  
298   09:37 صباحاً   التاريخ: 2024-09-04
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص47-49
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « ما من مسلم دعا الله سبحانه دعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا اثم ، إلّا اعطاه الله احدىٰ خصال ثلاثة : إما أن يعجل دعوته ، وإما أن يؤخر له ، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها. قالوا يا رسول الله ، اذن نكثر. قال : اكثروا » ([1]).

وعن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « الدعاء مخ العبادة ، وما من مؤمن يدعو الله إلّا استجاب له ، إمّا أن يعجل له في الدنيا ، أو يؤجل له في الآخرة ، وإما أن يكفر من ذنوبه بقدر ما دعا ما لم يدع بمأثم » ([2]).

ويقول أمير المؤمنين في وصيته لابنه الحسن (عليه ‌السلام) كما في رواية الشريف الرضي : « فلا يقنطنك ابطاء اجابته ؛ فإن العطية علىٰ قدر النية ، وربما اُخّرت عنك الاجابة ؛ ليكون ذلك اعظم لاجر السائل ، واجزل لعطاء الآمل ، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه ، واُوتيت خيراً منه ، عاجلاً أو آجلاً ، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب امر قد طلبته فيه هلاك دينك لو اُوتيته ؛ فلتكن مسألتك فما يبقیٰ لك جماله وينفیٰ عنك وباله ، والمال لا يبقیٰ لك ولا تبقیٰ له » ([3]).

وإذا جمعنا بين هذه النصوص نلتقي خمس حالات في الاجابة :

1 ـ (التعجيل) في الاجابة للحاجة التي يدعو الله تعالىٰ بها العبد.

2 ـ (التأجيل) في الاجابة للحاجة التي يسألها العبد من ربه.

3ـ (التبديل) في الاجابة وذلك بدفع السوء عن الداعي ، إذا كانت اجابة الداعي إلىٰ حاجته ليست في صالحه.

4 ـ (التبديل) في الاجابة بما يرزق الله تعالىٰ عبده من الدرجات والنعم
والمنح في الآخرة ، إذا كانت اجابة الداعي إلى طلبه ليست في صالحه.

عن أبي عبدالله الصادق (عليه ‌السلام) : « والله مصيّر دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملاً يزيدهم في الجنة » ([4]).

وفي حديث آخر عن أبي جعفر الباقر (عليه ‌السلام) : « والله ما أخّر الله عزّ وجلّ عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا ، خير لهم عما عجّل لهم منها » ([5]).

5 ـ (التبديل) في الاجابة بما يكفر الله تعالىٰ من ذنوبه وسيئاته ، إذا كانت اجابة الداعي ليست في صالحه ([6]).

وقد لا يكون التبديل والتأجيل لمصلحة الداعي فقط في حالتي تأجيل
الاجابة والغائها ، وإنّما قد يكون ذلك لمصلحة النظام الذي يشمل السائل وغيره ، فيكون في اجابة الدعاء أو التعجيل في الاجابة إخلال بمصلحة النظام الذي اقره الله تعالىٰ للانسان خاصة ، أو الكون عامة.


[1] وسائل الشيعة 4 : 1086 ، ح 8617.

[2] وسائل الشيعة ، كتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب 15 ، و 4 : 1086 ، ح 8618.

[3] نهج البلاغة ، قسم الرسائل والكتب ، كتاب رقم : 31.

[4] وسائل الشيعة 4 : 1086 ، ح 8615.

[5] قرب الاسناد : 171 ، واصول الكافي : 526.

[6] الثلاثة الاخيرة تختص فقط بحالة الغاء دعوة العبد ، فقد يرزق الله تعالىٰ عبده مع استجابة دعائه كفارة ذنوبه ودفع السوء عنه ودرجات رفيعة في الآخرة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.