أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-21
926
التاريخ: 2023-06-21
1058
التاريخ: 2023-05-15
3423
التاريخ: 2023-08-07
2042
|
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « الدعاء مخ العبادة ، وما من مؤمن يدعو الله إلّا استجاب له ، إمّا أن يعجل له في الدنيا ، أو يؤجل له في الآخرة ، وإما أن يكفر من ذنوبه بقدر ما دعا ما لم يدع بمأثم » ([2]).
ويقول أمير المؤمنين في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) كما في رواية الشريف الرضي : « فلا يقنطنك ابطاء اجابته ؛ فإن العطية علىٰ قدر النية ، وربما اُخّرت عنك الاجابة ؛ ليكون ذلك اعظم لاجر السائل ، واجزل لعطاء الآمل ، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه ، واُوتيت خيراً منه ، عاجلاً أو آجلاً ، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب امر قد طلبته فيه هلاك دينك لو اُوتيته ؛ فلتكن مسألتك فما يبقیٰ لك جماله وينفیٰ عنك وباله ، والمال لا يبقیٰ لك ولا تبقیٰ له » ([3]).
وإذا جمعنا بين هذه النصوص نلتقي خمس حالات في الاجابة :
1 ـ (التعجيل) في الاجابة للحاجة التي يدعو الله تعالىٰ بها العبد.
2 ـ (التأجيل) في الاجابة للحاجة التي يسألها العبد من ربه.
3ـ (التبديل) في الاجابة وذلك بدفع السوء عن الداعي ، إذا كانت اجابة الداعي إلىٰ حاجته ليست في صالحه.
4 ـ (التبديل) في الاجابة بما يرزق الله تعالىٰ عبده من الدرجات والنعم
والمنح في الآخرة ، إذا كانت اجابة الداعي إلى طلبه ليست في صالحه.
عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) : « والله مصيّر دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملاً يزيدهم في الجنة » ([4]).
وفي حديث آخر عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) : « والله ما أخّر الله عزّ وجلّ عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا ، خير لهم عما عجّل لهم منها » ([5]).
5 ـ (التبديل) في الاجابة بما يكفر الله تعالىٰ من ذنوبه وسيئاته ، إذا كانت اجابة الداعي ليست في صالحه ([6]).
وقد لا يكون التبديل والتأجيل لمصلحة الداعي فقط في حالتي تأجيل
الاجابة والغائها ، وإنّما قد يكون ذلك لمصلحة النظام الذي يشمل السائل وغيره ، فيكون في اجابة الدعاء أو التعجيل في الاجابة إخلال بمصلحة النظام الذي اقره الله تعالىٰ للانسان خاصة ، أو الكون عامة.
[1] وسائل الشيعة 4 : 1086 ، ح 8617.
[2] وسائل الشيعة ، كتاب الصلاة ، أبواب الدعاء ، باب 15 ، و 4 : 1086 ، ح 8618.
[3] نهج البلاغة ، قسم الرسائل والكتب ، كتاب رقم : 31.
[4] وسائل الشيعة 4 : 1086 ، ح 8615.
[5] قرب الاسناد : 171 ، واصول الكافي : 526.
[6] الثلاثة الاخيرة تختص فقط بحالة الغاء دعوة العبد ، فقد يرزق الله تعالىٰ عبده مع استجابة دعائه كفارة ذنوبه ودفع السوء عنه ودرجات رفيعة في الآخرة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|