المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى المُغيرات
2024-09-05
الحكم الشرعي وتقسيمه
2-9-2016
Johann Friedrich Pfaff
8-7-2016
الإحصاءات والأساليب الكمية في جغرافية الزراعة - الاستقراء
20-9-2019
رطوبة مطلقة absolute humidity
11-9-2017
أسباب المرض الروحي (الغيبة) وعلاجه
20-7-2022


آداب إجتماعية  
  
340   01:12 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعية
الجزء والصفحة : ص65-70
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /

هُناك بعضٌ من اللياقات الّتي لم تندرج ضمن الفصول السابقة، وهي لياقات ليس لها علاقة بالمناسبة، بل هي من لياقات متفرّقة أشارت لها الروايات الشريفة، وسنتعرّض لها في هذا الفصل الأخير من هذا الكتاب، ومن هذه اللياقات:

 

تسميت العاطس‏

العطسة حالة تصيب الإنسان، وقد جعلها الله صحّة للبدن، وقد أثبت لها العلم الحديث فوائد كثيرة، منها أنّها تطرد بعض الجراثيم الموجودة في البدن، وتنشّط الجسم بكلّ خلاياه، وعن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "العطاس للمريض دليل العافية وراحة للبدن"[1].

وقد ورد في الحديث عن الإمام الباقر (عليه السلام): "نِعْمَ الشيء العطسة تنفع في الجسد، وتذكّر بالله عزَّ وجلَّ"[2].

وفي رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "العطاس ينفع في البدن كلّه ما لم يزد على الثلاث، فإذا زاد على الثلاث فهو داء وسقم"[3].

 

أدب السامع للعطسة

يستحبّ لمن سمع العطسة من الآخرين أن يسمّتهم ففي الرواية: "كنّا عند أبي عبد الله "الصادق" (عليه السلام) فأحصيت في البيت أربعة عشر رجلاً فعطس أبو عبد الله (عليه السلام) فما تكلّم أحد من القوم فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ألا تسمّتون، ألا تسمّتون، من حقّ المؤمن على المؤمن إذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهد جنازته، وإذا عطس أن يسمته، وإذا دعاه أن يجيبه"[4].

وأما كيفية التسميت، فتجيبنا عنه الرواية الأخرى: كان الإمام الباقر (عليه السلام) إذا عطس فقيل له: "يرحمك الله قال: يغفر الله لكم ويرحمكم، وإذا عطس عنده إنسان قال: يرحمك الله عزَّ وجلَّ"[5].

وفي رواية أنّه: عطس غلام لم يبلغ الحلم عند النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: الحمد لله، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): "بارك الله فيك"[6].

وينبغي لفت النظر هنا إلى حُسْن التسميت حتّى لمن لم يكن مسلماً، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "عطس رجل نصراني عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له القوم: هداك الله، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فقولوا: يرحمك الله، فقالوا له: إنه نصراني؟! فقال (عليه السلام): لا يهديه الله حتّى يرحمه"[7].

 

أدب العاطس

من الأدب للعاطس أن يذكر الله تعالى ويحمده، ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: "إذا عطس الرجل فليقل: الحمد لله (ربّ العالمين) لا شريك له، وإذا سمت الرجل فليقل: يرحمك الله، وإذا ردّ فليقل: يغفر الله لك ولنا: فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سُئل عن آية أو شي‏ء فيه ذكر الله فقال: كلّ ما ذكر الله فيه فهو حسن"[8].

وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إذا عطس المرء المسلم ثم سكت لعلّة تكون به قالت الملائكة عنه: الحمد لله ربّ العالمين، فإن قال: الحمد لله ربّ العالمين قالت الملائكة: يغفر الله لك"[9].

 

توقير ذي الشيبة المسلم‏

لقد دعانا الإسلام لاحترام ذوي الشيبة من المؤمنين وكبار السنّ عامة، بل عدّ من يجهل حقّهم منافقاً، ففي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "ثلاثة لا يجهل حقّهم إلّا منافق معروف بالنفاق: ذو الشيبة في الإسلام، وحامل القرآن، والإمام العادل"[10].

 

ولهذه الدعوة فائدتان أساس:

الأولى: أنّ في احترام كبار السنّ إشعاراً لهم بمكانتهم وأنّهم مهما كبروا فإنَّ مكانتهم بين أفراد المجتمع محفوظة، لأنّهم أصحاب التجارب الطويلة والخبرة العميقة بتفاصيل الحياة.

والثانية: أنّ احترام الكبار فضلاً عن كونه من الأخلاق النبيلة، فإنّه ممّا وعد عليه الله تعالى الثواب الكبير وهذا ما تدلّ عليه الروايات الكثيرة منها:

ما روي عن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "من وقّر ذا شيبة في الإسلام آمنه الله عزَّ وجلَّ من فزع يوم القيامة"[11].

وقد عدّت بعض الروايات إجلال كبار السنّ إجلالاً لله تعالى، ففي الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إنّ من إجلال الله عزَّ وجلَّ إجلال الشيخ الكبير"[12].

وكما حثّت الروايات الشريفة على احترام الكبار فإنّها نهت عن الاستخفاف بهم، ففي الرواية: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): "من إجلال الله عزَّ وجلَّ إجلال المؤمن ذي الشيبة، ومن أكرم مؤمناً فبكرامة الله بدأ، ومن استخفّ بمؤمن ذي شيبة أرسل الله إليه من يستخفّ به قبل موته"[13].

هذا بعض ما أشارت إليه الشريعة الإسلاميّة الغرّاء الّتي أرسل الله تعالى بها نبيّه الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذا دعانا أهل البيت عليهم السلام إلى الاستنان بهذه السنن، فإنّها تصبُّ أولاً وأخيراً في صلاحنا وسعادتنا سواء في الدنيا أم في الآخرة، وفّقنا الله تعالى لمراضيه وجنّبنا معاصيه، إنّه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.


[1] الكافي, الشيخ الكليني, ج2, ص656.

[2] م.ن, ص654.

[3] الكافي, الشيخ الكليني, ج2, ص656.

[4] م.ن, ج2, ص657.

[5] م.ن, ج2, ص655.

[6] م.ن, ج2, ص655.

[7] م.ن, ج2, ص656.

[8] م.ن, ج2, ص655.

[9] م.ن, ج2, ص656.

[10] م.ن, ج2, ص 658.

[11] م.ن, ج2, ص658.

[12] م.ن, ج2, ص658.

[13] م.ن, ج2, ص658.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.