المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشكلة الصرف الزراعي
2025-04-10
أنـواع أدلـة الـتدقـيـق 1
2025-04-10
Behavior that challenges educators
2025-04-10
تفريعات / القسم الحادي والعشرون (الأخير)
2025-04-10
تفريعات / القسم العشرون
2025-04-10
تطور نيماتودا النبات في البلدان العربية (الأردن)
2025-04-10

ترفيع وتسريع تعليم الطفل الموهوب
19/11/2022
البيئة والتنمية ومؤشرات الاستهلاك المفرط لموارد العالم
2025-02-14
أنواع العلاقات العامة
2023-04-29
مخاطبة الأكحل للسان الدين
2024-08-18
تكوين الحليب
10-5-2016
click (n.)
2023-06-30


العقيدة وتأثيرها على كمال الإنسان  
  
781   12:06 صباحاً   التاريخ: 2024-07-26
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص176-177
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2021 2847
التاريخ: 14-4-2022 1781
التاريخ: 26-7-2020 2258
التاريخ: 2024-09-01 740

للعقيدة التي يحملها الإنسان إذاً تأثير مباشر على مصيره، وعلى مقامه عند الله، وعلى درجة قربه منه عزّ وجلّ، لأن للعقيدة تأثيراً أكيداً على سلوك الإنسان وحركته في الخارج، وعلى أسلوب تعامله مع الآخرين، وتفاعله مع الأحداث التي تجري من حوله، فهي تحثّ الإنسان وتدفعه للتصرّف والعمل بناء على الخلفيّة الاعتقاديّة التي يحملها ويعتقد بها.

فمن كان يؤمن بالآخرة وأنّه لا محالة راحل عن هذا العالم، فسوف يسعى لها سعيها، وستكون الدار الآخرة نصب عينيه دوماً، ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا[1]، ومن كان يؤمن بأنّ الله تعالى هو المؤثّر الحقيقيّ في هذا العالم ﴿فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى﴾[2]، وأنه الرّازق الحقيقي، والمالك لكلّ شيء، والمدبّر لكلّ شيء، ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ[3]، فسوف يسلم وجهه إليه، ويتوكّل عليه في كلّ أموره، ولن يخشى شيئاً على الإطلاق، لأنّه على يقين أنّه بين يدي ربّ رحيم لا يريد إلّا الخير والصلاح لعباده.

ومن كان يؤمن بأنّ الله تعالى معه دائماً أينما يمّم وجهه ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ[4]، وأنه تعالى أقرب إليه من مصدر حياته ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ[5]، وأنّه شاهد على كلّ أعماله وحركاته وسكناته ﴿وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ[6]، فسوف يستحيي من ربّه، ولن يتجرّأ عليه، ولن يعصيه أو يخالف له أمراً أبداً.

ومن يعتقد بأنّه لا محالة راجع إلى ربّه ﴿إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا[7]، وأنّه كادح إليه كدحاً ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾[8]، فإنّه لن يغفل عنه أبداً، ولن يهدأ له بال أو يسكن له قرار قبل أن يعدّ العدّة اللّازمة لهذا السفر الطويل، ويحضّر كل مستلزمات اللقاء بالمحبوب.


[1] سورة الإسراء، الآية: 19.

[2] سورة الأنفال، الآية: 17.

[3] سورة يونس، الآية: 31.

[4] سورة الحديد، الآية: 4.

[5] سورة ق، الآية: 16.

[6] سورة آل عمران، الآية: 98.

[7] سورة يونس، الآية: 4.

[8] سورة الانشقاق، الآية: 6.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.