الخبر في عصر الكمبيوتر

شهدت صناعة الخبر الصحفي في العقود الثلاثة الأخيرة تطورا كبيرا على جميع المستويات المادية والفنية. ففي إطار المنافسة الشديدة التي تعرضت لها من وسائل الإعلام الإليكترونية الراديو والتليفزيون كان على الصحافة أن تتبنى طرقا جديدة في جمع الأخبار ونشرها حتى تحافظ على مكانتها كوسيلة الإعلام الأكثر جماهيرية والأكثر تأثيرا في الأفراد والمجتمعات.

وكان ظهور وتطور الحاسب الآلي المخرج الملائم للصحافة فتوسعت في استخدامه لتطوير طرق إنتاجها وتوزيعها كما كان ظهور الاتصال الشبكي عبر أجهزة الكمبيوتر Communication Computer-mediated الحل الأمثل للصحافة المطبوعة للاقتراب من الطبيعة التزامنية والصوتية والمصورة التي تميز أخبار الإذاعة والتليفزيون.

فعلى مدى سنوات عديدة ظل ناشرو الصحف والمجلات تراودهم فكرة نقل المعلومات إلى جمهورهم بطريقة إليكترونية. ففي مقابل الطباعة على الورق بدا للناشرين أن نقل المادة الإعلامية بواسطة الكمبيوتر يحقق مصالح الطرفين.. الصحف والجمهور. ولعل أهم الفوائد التي رأت الصحف أنها ستتحقق من خلال النشر الإليكتروني على شبكة الويب هي:

• خفض التكاليف المتزايدة لإنتاج الصحيفة الورقية. فعلي مدى سنوات أجبرت هذه التكاليف الصحف والمجلات على زيادة أسعار بيعها للجمهور كما أجبرت البعض الأخر على الخروج من صناعة النشر.
• نقل المعلومات والأخبار بطريقة أسرع من طباعتها على الورق. فالمعلومات التي تحويها الصحيفة الورقية تكون قديمة 12 ساعة على الأقل والمقالات التي تنشر في مجلة شهرية غالبا ما تكتب قبل النشر بثلاثة أشهر أو أكثر.