المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

رجوع الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)
7-01-2015
Rule 126
26-8-2021
الكافرون والنار
25-01-2015
احتجاز العملة المعدنية عن التداول
20-3-2016
الصراط
13-12-2018
أنواع الأسهم
31-10-2016


مخاطبة الأكحل للسان الدين  
  
318   01:41 صباحاً   التاريخ: 2024-08-18
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 99-100
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-11 875
التاريخ: 2024-01-31 1031
التاريخ: 2024-08-08 386
التاريخ: 2023-09-26 1063

مخاطبة الأكحل للسان الدين

خاطبني بين يدي نكبته ولم أكن أظن الشعر مما تلوكه جحفلته "، ولكنه من أهل الكفاية :

رجوتك بعد الله يا خير منجد وأكرم مأمول وأعظم مرفد يدي

وأفضل من أملتُ للحادث الذي فقدت به صبري و ما ملكت . وحاشا وكلا أن يجيب مؤملي وقد علقت بابن الخطيب محمد وما أنا إلا عبد نعمته التي عهدت بها يمني وإنجاح مقصدي وأشرف من حض الملوك على التقى وأبدى لهم رشداً نصيحة مرشد                                        99

وساس الرعايا الآن خير سياسة مباركة في كل غيب ومشهد وأعرض عن دنياه زهداً وإنها لمظهرة طوعاً له عن تودد وما هو إلا الليث والغيث إن أتى له خائف أو جاء متغناه مجتدي علوم دره كلماته إذا رددت في الحفل أي تردّد صقيل. مرائي الفكر رب لطائف محاسنها تجلى بحسن تعبد النفس للملا الذي تجلت له الأسرار في كل مصعد بديع عروج شفيق رفيق دائم الحلم راحم ورأي جميل" للجميل معود صفوح عن الجاني على حين قدرة مواصل تقوى الله في اليوم والغد أيا سيدي يا عمدتي عند شدتي و يا مشربي مهما ظمئت وموردي حنانيك والطف بي وكن لي راحماً ورفقا على شيخ ضعيف رجاك رجاء الذي أنت أهله ووافاك يهدي للثناء المجدد وأمك مضطرا لرحماك شاكياً بحال كحر الشمس حر توقد وعندي افتقار لا يزال مواصلاً لأكرم مولى حاز أجراً وسيد ترفق بأولاد صغار بكاؤهم يزيد لوقع الحادث المتزيد وليس لهم إلا إليك تطلع إذا مسهم ضُر أليم التعهد أنلهم أيا مولاي نظرة مشفق وجد بالرضى وانظر لشمل مبدد وعامل" أخا الكرب الشديد برحمة وأسعف بغفران الذنوب وأسعد منكد

ولا تنظرن إلا لفضلك، لا إلى جريمة شيخ عن محلك مبعد وإن كنت قد أذنبتُ إني تائب فعود لي الفعل الجميل وجددا بقيت بخير لا يزال وعزة وعيش هنيء كيف شئت وأسعد وسخرك الرحمن للعبد ؛ إنه لمثن وداع للمحل الممجد ثم قال : وهو الآن من مسطري الأعمال على تهور واقتحام كبرة " ، من

                                                                                100

خط  لا غاية  وراءه  في الركاكة  كما  قال  المعري :

تمشت فوقه   حمر  المنايا     ولكن  بعدما   مسخت  نمالا





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.