المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Government
2-2-2022
أطـراف الحـوالـة المصرفيـة وشـروطـها
2023-08-13
Reactor shutdown
27-4-2017
المؤمن بين الرجاء والخوف
18-8-2019
تقسيم المبيدات بحسب سميتها
24-5-2022
انواع التلوث- التلوث الحراري
9-7-2018


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ جميل الذي يروي عنه ابن أبي عمير.  
  
576   10:44 صباحاً   التاريخ: 2024-06-27
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 550 ـ 551.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

جميل الذي يروي عنه ابن أبي عمير (1):
روى الشيخ بإسناده عن ابن أبي عمير عن جميل (2) عن بعض أصحابنا عن أحدهما (عليهما السلام) قال في الرجل يطوف ثم تعرض له الحاجة. قال: ((لا بأس أن يذهب في حاجته أو حاجة غيره ويقطع الطواف..)).
وروى الصدوق (3) نحوه عن نوادر ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أحدهما(عليهما السلام).
وهذه الرواية بحسب سند الصدوق من مراسيل ابن أبي عمير بواسطة واحدة، فيمكن الاعتماد عليها بناءً على حجيّة مراسيله كذلك، ولكن الظاهر سقوط اسم جميل من سنده بقرينة سند الشيخ فإنّه يستبعد أن يكون حشوًا فيه، وعلى ذلك فهي من مراسيل ابن أبي عمير مع الواسطة والمحقّق في محلّه عدم حجيّتها.
نعم، لو ثبتَ أنَّ المراد بـ(جميل) الذي روى عنه ابن أبي عمير هو جميل بن درّاج أمكن الاعتماد على هذه الرواية بناءً على القول باعتبار روايات أصحاب الإجماع مطلقًا فإنَّه منهم، ولكن قد يقال إنَّه ليس هناك ما يدل على ذلك، فإنَّ ابن أبي عمير يروي أيضًا عن جميل بن صالح ـ الذي ليس هو من أصحاب الإجماع - وكلاهما يروي عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) مع الواسطة، وهذه الرواية مرويّة بواسطة واحدة عن أحدهما (عليهما السلام) فيجوز أن يكون المراد بجميل في طريقها هو ابن صالح لا ابن درّاج.
أقول: هناك عدّة أمور ربّما يمكن الوثوق بضم بعضها إلى بعض بأنَّ جميل المذكور هو ابن درّاج:
1 - إنَّ روايات ابن أبي عمير عنه كثيرة جدًّا فيما بأيدينا من جوامع الحديث حيث تناهز الثلاثمائة رواية في حين أنّ رواياته عن جميل بن صالح لا تتجاوز الثلاثين.
2 - إنّ الإرسال فيما رواه ابن أبي عمير بطريق ابن صالح نادر إذ لم يعثر عليه إلا في مورد واحد (4) وهو بغير التعبير المذكور في الرواية المبحوث عنها، في حين أنّ الإرسال فيما رواه بطريق ابن دراج كثير يبلغ عشرات الموارد، ومعظمها بالتعبير المذكور أي (عن بعض أصحابنا).
3 - إنّ الاختصار في أسماء الرواة في الأسانيد لا يقع غالبًا إلا فيما إذا كان المراد به واضحًا بقرينة الراوي والمروي عنه، والمقام ليس كذلك كما علم ممّا تقدّم، أو يكون المراد به الراوي المشهور دون المغمور، أو الراوي الأشهر بكثير دون مَن ليس بتلك الشهرة، ومِن المقطوع به أنَّ جميل بن درّاج كان أشهر بكثير عند أصحابنا من جميل بن صالح الذي كان من طبقته نفسها.
وعلى ذلك، فلا يبعد أن يكون لفظ (جميل) عند رواية ابن أبي عمير عنه منصرفًا إليه، فليتأمّل.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 16 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 120 ـ 121.
(3) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 247.
(4) الكافي ج 2 ص: 60.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)