أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1745
التاريخ: 2024-05-16
635
التاريخ: 11-10-2014
1716
التاريخ: 6-12-2015
6565
|
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُو4نَ} [الأعراف: 187]
یُقَالُ: وَإِنَّمَا سُمِّیَت القِیَامَة سَاعَة، لِوُقُوعِهَا بَغتَةً، أَو: لأَنَّها عَلَى طُولِهَا عِندَ اللَّـهِ کَسَاعَةٍ مِن سَاعَاتِ الخَلقِ [1].
الإِرسَاءُ: الإِثبَاتُ، وَرُسُوِّ کُلِّ شَيءٍ ثَبَاتُهُ وَاستِقرَارُهُ [2].
وَقَولُهُ تعَالَى: {أَيَّانَ مُرْساها} أَي: مَتَى وَقتُ إِثبَاتِ السَّاعَةِ، وَ: {أَيَّانَ} بِمَعنَى: مَتَى [3].
وَقِیلَ: إِشتِقَاقُهُ مِن أَي؛ لأَنَّ مَعنَاهُ: أَيُّ وَقتٍ، وَ: {مُرْساها} إِرسَاؤهَا؛ أَي: وَقتَ إِرسَائهَا، أَي: إِثبَاتُهَا، وَالـمَعنَى: مَتَى یُرسِیهَا اللهُ [4].
قِیلَ: جَاءَ قَومٌ مِنَ الیَهُودِ، أَو کُفَّارُ قُرَیشٍ، فَقَالُوا: یَا مُحَمَّد، أَخبِرنَا عَن السَّاعَةِ مَتَى، إِن کُنتَ نَبِیَّاً، فَأَنزَلَ اللهُ تعَالَى الآیَة {قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي} [5].
وَعَدَمُ الإِخبَارِ؛ لِیَکُونَ العِبَاد علَى حَذَرٍ مِنهُ، وَذَلِكَ أَدعَى لَهُم لِلطَاعَةِ، وَأَزجَرُ عَن الـمَعصِیَةِ [6]کَمَا أَخفَى سُبحَانَهُ الـمَوتَ وَوَقتَهُ.
{لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ} أَي: لَا يُظهِرُهَا في وَقتِهَا إِلَّا اللهُ [7].
{ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} أَي: عِظَمُ شَأَنِ السَّاعَةِ علَى أَهلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ، وَالِجنِّ وَالإِنسِ، لَا یَکُونُ فِیهَا مِن إِنتِثَارِ النُّجُومِ، وَتَکویرُ الشَّمسِ، وَتَسییِّرِ الجِبَالِ، وَغَیرُ ذَلِكَ [8].
{لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً} علَى غَفلَةٍ مِنکُم؛ لِیَکُونَ أَعظَم وَأَهوَل [9].
وَفي الحَدِیثِ: (إِنَّ السَّاعَةَ تَهِيجُ بِالنَّاسِ؛ وَالرَّجُلُ یُصلِحُ حَوضَهُ، وَالرَّجُلُ يَسقِي مَاشِیِتهُ، وَالرَّجُلُ یُقِيمُ سِلعَتَهُ في سُوقِهِ، وَالرَّجُلُ يَخفِضُ مِیزَانَهُ وَیَرفَعَهُ [10].
{كَأَنَّكَ}أَي: أَنتَ: {حَفِيٌّ عَنْهَا} عَالِمٌ بِهَا، وَأَصلُهُ: کَأَنَّكَ أَحفَیتَ، فَجَاءَ السُّؤالُ عَنهَا حَتَّى عَلِمتَهَا؛ أَي: استَقصَیتَ وَأَلحَفتَ عَنهَا [11].
وَالحَفِيُّ: الـمُستَقصِي في السُّؤالِ [12].
وَقِیلَ: {حَفِيٌّ عَنْهَا} أَي: عَالِمٌ بِهَا [13].
وَقِیلَ: {حَفِيٌّ عَنْهَا} بِالسُّؤالِ عَنهَا، تَحِبُّهُ وَتُؤثِرَهُ؛ یَعنِي: إِنَّكَ تَکرَهُ السُّؤالَ عَنهَا؛ لأَنَّهُ مِن عِلـمِ الغَیبِ الَّذِي استَأثَرَ اللهُ بِهِ [14].
[1] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/727.
[2] زبدة التفاسير، الكاشاني: 2/632.
[3] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 10/265.
[4] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/727.
[5] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/404.
[6] بحار الأنوار، المجلسي: 7/55.
[7] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 5/47.
[8] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/405.
[9] مدارك التنزيل، النسفي: 2/49.
[10] الكشف والبيان، الثعلبي: 4/313.
[11] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/728.
[12] الصحاح، الجوهري، مادة (حفي): 6/2316.
[13] مدارك التنزيل، النسفي: 2/49.
[14] الكشاف عن حقائق التنزيل، الزمخشري: 2/135.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|