المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Laser in Material Processing
11-3-2020
أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الأحسائي.
14-7-2016
سليمان الطباطبائي
16-7-2016
أدلة إمامة علي بن أبي طالب عليهما السلام (آية الولاية)
11-4-2017
تعريف الأُسس لغة واصطلاحا
13-10-2014
الطرق المعبدة
18-9-2021


ما ينبغي على الوالدين رعايته إذا اختارا للمولود خير الأسماء  
  
727   11:03 صباحاً   التاريخ: 2024-05-09
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص175
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2016 2878
التاريخ: 12-7-2018 1650
التاريخ: 24-7-2016 1904
التاريخ: 23-3-2021 1821

رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا سَمّيتم الولد محمّداً فأكرموه، وأوسعوا له في المجالس، ولا تُقبحوا له وجهاً(1).

إسحاق بن عمار: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فخبّرته أنه وُلِد لي غلام، فقال: ألا سميته محمداً؟ قلت: قد فعلت، قال: فلا تضرب محمّداً ولا تسبّه، جعله الله قرة عين لك في حياتك، وخَلَفَ صِدْقٍ مِن بعدِك(2).

السكوني: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وأنا مغموم مكروب فقال لي: يا سكوني، ممـا غمك؟ قلت: ولدت لي ابنة، فقال: يا سكوني، على الأرض ثقلها، وعلى الله رزقها، تعيش في غير أجلك، وتأكل من غير رزقك فسُرِّي(3) والله عنّي، فقال لي: ما سميتها؟ قلت: فاطمة، قال: آهٍ آه ثم وضع يده على جبهته... إلى أن قال: أما إذا سميتها فاطمة فلا تَسُبَّها، ولا تلعنها ولا تضرِبها(4).

________________________________

(1) صحيفة الرضا (عليه السلام): 44/17، عنه في الوسائل 15: 127/7.

(2) الكافي 5: 114/4، عنه في الوسائل 12: 97/1.

(3) وسري عنه: تجلّى همه، وانسرى عنه الهم انكشف (اللسان).

(4) الكافي 6: 48/6، عنه في الوسائل 15: 200/1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.