المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Elision
2024-11-01
Assimilation
2024-11-01
Rhythm
2024-11-01
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31

معاوية وشيعة علي ( ع )
13-4-2021
الإعراض عن الآيات
9-05-2015
الاتجاهات النظرية المفسرة لعملية التحضر - الاتجاه السيكولوجي
21/9/2022
فضاء المتجهات العام-رتبة المصفوفات بعد الفضاء الصفري
20-3-2016
تزاحم الوصايا
17-12-2019
الفينوكيا أو الشمرة
18-12-2020


فوائد الزواج / المرأة والرجل يزين احدهما الآخر  
  
746   01:29 صباحاً   التاريخ: 2024-05-01
المؤلف : الاستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق البيتية
الجزء والصفحة : ص139ــ140
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

ـ المراة والرجل يزين احدهما الآخر :
ان الرجل والمراة بنظر القرآن المجيد ليس فقط يسكن احدهما للآخر، بل ويزين احدهما الآخر ايضا.
قال عز من قال في محكم كتابه:
{هن لباس لكم وانتم لباس لهن} [البقرة: 187].
ان اللباس في هذه الآية المباركة ينضوي تحت ثلاث معان، المعنى الاول: ان الزوجين يزين احدهما الآخر، باعتبار ان اللباس زينة والشاهد على ما نقول هو اطلاق القرآن المجيد كلمة زينة على اللباس في آية اخرى:
{يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين} [الاعراف: 31].
وبناء على ذلك تضحى الآية (هن لباس لكم وانتم لباس لهن) هن زينة لكم وانتم كذلك زينة لهن.
اما المعنى الثاني فهو: ان المراة قد تضحى سببا في عدم انحراف الرجل، وقد يكون الرجل سببا في عدم خروج المراة من جادة الصواب، وهذا ما سنتعرض له لاحقا بحول الله تعالى.
اما المعنى الثالث فهو: ان الرجل ستر للمراة، وكذا المراة ستر لزوجها، فالرجل غير المتزوج مثل ذاك الذي لم يستر عورته، والمراة التي لا زوج لها كتلك التي لا ترتدي حجابا او ازارا يستر عورتها.
وعليه تكون الآية الشريفة التي ذكرناها: الرجل زينة امراته، وكذا المراة زينة لزوجها، لذا يجب على الزوجين ان يعرفا كيف يحافظان على هذه الزينة.
قال الامام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): (انما المراة قلادة فانظر ما تتقلد، وليس للمراة خطر، لا لصالحتهن ولا لطالحتهن، فاما صالحتهن فليس خطرها الذهب والفضة، هي خير من الذهب والفضة، واما طالحتهن فليس خطرها التراب، التراب خير منها)(1).
وقال الامام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين (عليهم السلام):
(واما حق الزوجة فان تعلم ان الله عز وجل جعلها لك سكنا وانسا، فتعلم ان ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها، وان كان حقك عليها اوجب، فان لها عليك ان ترحمها)(2).
___________________________
(1) وسائل الشيعة/ ج14، ص17.
(2) بحار الانوار/ ج74، ص5. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.