المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الإمام علي (عليه السلام) والصراط  
  
905   01:31 صباحاً   التاريخ: 2024-04-27
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص530-531
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2015 4353
التاريخ: 2-5-2016 3394
التاريخ: 29-01-2015 3267
التاريخ: 15-3-2016 3470

روى الخوارزمي والحمويني باسنادهما عن الحسن البصري عن عبد الله قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب على الفردوس ، وهو جبل قد علا على الجنة وفوقه عرش رب العالمين ومن سفحه يتفجّر أنهار الجنة وتتفرق في الجنان وهو جالس على كرسي من نور يجري بين يديه التسنيم . لا يجوز أحد الصراط إلاّ ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته . يشرف على الجنة فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النار "[1].

وروى أبو نعيم بأسناده عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على ظهراني جهنم لا يجوزها ولا يقطعها إلاّ من كان معه جواز بولاية علي ابن أبي طالب "[2].

وروى ابن عساكر بأسناده عن ابن عباس قال : " قلت للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يا رسول الله ، هل للنار جواز ؟ قال : نعم ، قلت : وما هو ؟ قال : حب علي بن أبي طالب "[3].

وروى محمّد صدر العالم باسناده قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما ثبت الله حب علي في قلب مؤمن فزلت به قدم إلاّ ثبّت الله قدمه يوم القيامة على الصراط "[4].

وروى محبّ الدين الطبري باسناده عن قيس بن أبي حازم قال : " التقى أبو بكر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فتبسم أبو بكر في وجه علي ، فقال له : مالك تبسمت ؟ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : لا يجوز أحد الصّراط إلاّ من كتب له علي الجواز "[5].

وروى بأسناده عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إذا كان يوم القيامة أمر الله جبرئيل أن يجلس على باب الجنة ، فلا يدخلها إلاّ من معه براءة من علي بن أبي طالب "[6].

وروى ابن حجر بأسناده عن أبي بكر رفعه قال : " إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلاّ بجواز من علّي بن أبي طالب "[7].

وروى الطبري بأسناده عن علي قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ، ونصب الصراط على جسر جهنم ما جازها أحد حتى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب "[8].

 


[1] المناقب ، الفصل السادس ص 31 ، وفرائد السمطين ج 1 ص 292 .

[2] اخبار أصبهان ج 1 ص 342 ، وانظر فرائد السمطين ج 1 ص 289 .

[3] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 104 رقم 608 .

[4] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 74 .

[5] ذخائر العقبى ص 71 ، ورواه في الرياض النضرة ج 3 ص 175 ، وروى الشطر الأخير كل من ابن حجر في الصواعق المحرقة ص 75 الحديث الأربعون ، ومحمّد بن رستم في تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 197 . ورواه في مفتاح النجاء ص 73 .

[6] المناقب ص 131 رقم 172 .

[7] لسان الميزان ج 4 ص 111 رقم 225 .

[8] الرياض النضرة ج 3 ص 167 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.