المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بيان إمكان الحب لله تعالى.  
  
816   11:01 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 605 ـ 612.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1398
التاريخ: 19-7-2016 1738
التاريخ: 2024-07-18 509
التاريخ: 20-7-2020 2044

قد تبيّن ممّا ذكر ثبوت المحبّة ولوازمها لله تعالى، وأنّه المستحقّ لها دون غيره، وأنّ إنكار من أنكر ذلك ناشئ عن فراغ قلبه عنها وإلفه بعالم الحسّ حيث زعم أنّها لا تكون الا مع الجنس والمثل، فلا معنى لها بالنسبة إلى الواجب والممكن، وإنّما المراد المواظبة على الطاعات، فلم يدرك هؤلاء ... (1) لذّة المناجاة والعشق والأنس والشوق مع كون كلّ من الكتاب والسنّة مشحوناً من الحثّ على حبّ الله ورسوله واتّصاف الأنبياء والأولياء به وحكايات المحبّين بلغت حدّاً لا يقبل الشكّ والارتياب.

قال تعالى:

{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54].

{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165].

{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].

وفي الحديث القدسي: «لايزال العبد يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه فإذا أحببته ... إلى آخره» (2)

وقال النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما» (3) «اللّهمّ ارزقني حبّك وحبّ من يحبّك ... إلى آخره» (4).

وفي الخبر المشهور: أنّ إبراهيم عليه‌السلام قال الملك الموت: هل رأيت خليلاً يميت خليله؟ فقال تعالى: هل رأيت حبيباً يكره لقاء حبيبه؟ (5).

وجاء أعرابي إلى النبي صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله فقال: متى الساعة؟ فقال صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: ما أعددت لها؟ فقال: ما أعددت لها كثير صلاة وصيام الا أنّي أحبّ الله ورسوله، فقال صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله: المرء مع من أحبّ (6).

وقال علي عليه‌السلام: «إنّ لله شراباً لأوليائه إذا شربوا سكروا وإذا سكروا طربوا وإذا طربوا طابوا وإذا طابوا ذابوا وإذا ذابوا خلصوا وإذا خلصوا طلبوا وإذا طلبوا وجدوا وإذا وجدوا وصلوا وإذا وصلوا اتّصلوا وإذا اتّصلوا لا فرق بينهم وبين حبيبهم» (7).

وقال في دعاء كميل بن زياد: «وقلبي بحبّك متّيماً».

وقال سيّد الشهداء عليه‌السلام: «أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك حتّى لم يحبّوا سواك» (8).

وقال سيّد الساجدين عليه‌السلام في دعاء أبي حمزة: «اللّهمّ إنّي أسألك أن تملأ قلبي حبّاً لك وخشية منك ... إلى قوله: حبّب إليّ لقاءك وأحبب لقائي» (9).

وقال في مناجاة المحبّين: «إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبّتك فرام منك بدلاً، ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حولاً ـ إلى أن قال ـ: يا من أنوار قدسه لأبصار محبّيه رائقة، وسبحات وجهه لقلوب عارفيه شائقة، يا منى قلوب المشتاقين، ويا غاية آمال العارفين أسألك حبّك وحبّ من يحبك وحب كل عمل يوصلني إلى قربك وأن تجعلك أحبّ إليّ ممّا سواك ... إلى آخره» (10).

وفي مناجاة المريدين: «وما أطيب طعم حبّك وما أعذب شرب قربك» (11).

وجميع الأدعية المأثورة عن الأئمّة الطاهرين عليهم‌ السلام مشحونة من دعوى الحبّ وطلبه والالتذاذ منه، ولا يمكن حصرها.

وقال الصادق عليه‌السلام: «حبّ الله إذا أضاء على سرّ عبد أخلاه عن كلّ شاغل، وكلّ ذكر سوى الله، والمحب أخلص الناس سرّاً وأصدقهم قولاً وأوفاهم عهداً وأزكاهم علماً وأصفاهم ذكراً وأعبدهم نفساً يتباهى به الملائكة عند مناجاته ويفتخر برؤيته وبه يعمر الله بلاده، وبكرامته يكرم الله عباده، يعطيهم إذا سألوه بحقه، ويدفع عنهم البلاء برحمته، فلو علم الخلق ما محله عند الله ومنزلة لديه ما تقرّبوا إلى الله تعالى إلا بتراب قدميه» (12).

 

تبصرة:

قد ظهر لك في بحث السعادة أنّ لكل من القوى الانسانيّة لذّة تخصّها وأذى يختص بها وأنّها في نيلها بمقتضى غريزتها التي خلقت لأجلها وعدمه، فغريزة الغضب خلقت للتشفّي والانتقام، فلذّتها في حصولهما، وغريزة قوة شهوة الطعام خلقت لتحصيل الغذاء الذي به يتقوّم البدن، فلذّتها في نيله وكذا غيرهما من القوى، كما أنّ للحواس الظاهرة والباطنة ملائمات ومنافرات طبيعيّة، فكذا القلب له غريزة لذّته في الوصول إلى مقتضى طبعها المخلوقة لأجله، وهي العقل الذي خلق ليعلم به حقائق الأشياء على ما هي عليها، فمقتضى طبعه العلم والمعرفة حتى إنّ الانتساب إلى العلم ولو بالأمور الخسيسة يوجب فرحاً ونشاطاً للنفس، والجهل بها يوجب غمّاً وكدورة وألماً، بل لا يكاد الانسان يصبر عن التحدّي والتمدح به فيما يعلمه وإن كان حقيراً في مجلس يبحث عنه أقرانه ويرتاح طبعه إذا أثني عليه بالذكاء وغزارة العلم، وليس ذلك إلا لفرط لذّة العلم واستشعار النفس بكمالها بسببه؛ لأنّ العلم من أخص صفات الربوبيّة وهو نهاية الكمال كما عرفت غير مرة، فيستشعر مما ذكر ما يعجبه عن نفسه ويلتذ به ثم لا شك في أنّ العلم وإن كان كمالاً مطلقاً إلا أنّ لذّته بقدر شرفه وشرفه بقدر شرف المعلوم، فليست لذّة العلم بالحياكة والحراثة كلذّة العلم بسياسة الملك وتدبير أمور الخلق ولا العلم بالنحو والشعر كلذّة العلم بالله وصفاته وأفعاله.

ولذا يختار لو خيّر الأشرف على غيره، فإن كان في المعلومات ما هو الأجلّ والأكمل والاشرف كان العلم به ألذّ ولذّته أقوى وأعظم وأدوم.

وهل في الوجود شيء أجلّ وأعلى وأشرف وأبهى من خالق الأشياء ومكمّلها ومبدعها ومدبّرها ومزيّنها؟

وهل يمكن أن تكون حضرة أعظم في البهاء والثناء والكمال والجلال والجمال عن الحضرة الربوبيّة التي لا يحيط بمبادئ جلالها وعجائب أحوالها وصف الواصفين، فإن أيقنت بذلك فأيقن بأنّ العلم بأسرار الربوبيّة من أعلى أنواع المعارف وأشرفها وأبهاها وأطيبها وألذّها وأشهاها بعد ما علمت أنّ لذّة العلم من أقوى اللذّات وأسناها، فإن اللذّات تختلف نوعاً كالاختلاف لذّة الوقاع مع لذّة الأكل، ولذّة السماع مع لذّة الرئاسة، ولذّة الرئاسة مع لذّة المعرفة، وكلّ نوع منها يختلف فيما تحته ضعفاً وقوّة، كلذّة الشبق المغتلم من الجماع مع لذّة الشائب الفاتر الشهوة، ولذّة النظر إلى الوجه البالغ في الجمال أقصاه بالنظر إلى ما دونه، والمعيار الكلّي في استعلام الأقوى من الأضعف اختيار المخيّر المتمكّن من كلّ منهما، فإذا استمرّ اللاعب بالشطرنج على لعبه بعد حضور الطعام في وقته وترك الأكل علم أنّه عنده ألذّ منه وهكذا.

ثّم قد تبيّن لك سابقاً أنّ اللذّات الباطنة كالرئاسات والكرامات والعلوم أقوى من الظاهرة المستندة إلى الحسّ، ولذا لا يختارها عليها الا من كان خسيساً همّته، ميّتاً قلبه، ناقصاً عقله، كالصبي والمجنون، بل كلّما كمل العقل انتقل من لذّة ظاهرة إلى ما هو فوقها، ولذا إنّ الصبي في أوّل حركته وتمييزه تظهر منه غريزة بها يستلذّ من اللهو واللعب، وهما عنده من ألذّ الاشياء حينئذ، ثم لبس الثياب والتزيّن وركوب الدوابّ حتى يستحقر معها اللهو واللعب، ثم لذّة الوقاع حتّى يستحقر معها ما تقدّم ويتركها حين الوصول إليها، ثم لذّة الرئاسة والتكاثر والعلوّ وهي آخر لذّات الدنيا من اللذّات الباطنية.

قال الله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد: 20].

ثم بعد هذا تظهر غريزة يدرك بها لذّة المعرفة ويستحقر معها ما قبلها، إذ يظهر حبّ اللعب في أوّل سنّ التمييز، وحبّ النساء في سنّ البلوغ، وحبّ الرئاسة بعد العشرين، وحبّ المعارف بقرب الأربعين، وكلّ متأخّر أقوى فهي الغاية القصوى، وكما أنّ الصبي يضحك على تارك اللعب وطالب الرئاسة يضحك على المشتغل بالنساء، فطالب المعارف الحقّة يضحك على أبناء الدنيا، كما أنّهم يضحكون عليه أيضاً، ويقول لهم: { إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} [هود: 38] فلذّة المعرفة ومطالعة جمال الحضرة الربوبيّة والنظر في الأسرار الإلهية ألذّ من كل شيء يتصوّر، وغاية ما يعبّر عن هذه اللذّة أن يقال: فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرّة أعين وأنّه أعدّ لهم ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وكيف لا يستحقر طالب هذه المعارف والواصل إلى مبادئها سائر اللذّات الدنيويّة مع ما يرى من انقطاعها بالموت وشوبها بالآلام والكدورات، وخلوّ هذه عن هذه المزاحمات واتّساعها للمتواردين لا تضيق عنهم بكثرتهم، فلا يزال العارف في جنّة عرضها السماوات الأرض يرتع في رياضها ويقطف من ثمارها آمناً لا خوف عليه فيه ولا حزن يعتريه؛ لأنّ ثمارها أبدية غير مقطوعة، سرمديّة غير ممنوعة لا تنقطع بالموت؛ لأنّ محلّها الروح الذي هو أمر ربّاني ولا فناء له وإنّ غير الموت أحواله وقطع حجبه وشواغله. {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] لكن إدراك هذه اللذّة مخصوصة بمن نالها، ولا يمكن إثباته لمن لا قلب له، كما لا يمكن إثبات لذّة الوقاع للعنّين.

ولعمري أنّ طلاب العلوم الرسميّة وإن لم يشغلوا بالمعارف الإلهيّة الا أنّهم قد استنشقوا رائحة هذه اللذّة عند انكشاف المشكلات والشبهات التي قوي حرصهم على طلبها لكونها علوماً ومعارف أيضاً، وإن كانت غير شريفة شرف العلوم الالهيّة فكيف بمن اشتغل بها ونال لذّتها؛ ولذا قيل: «إنّ الله عباداً ليس يشغلهم عنه خوف النار ولا طمع الجنّة، فكيف يشغلهم الدنيا؟».

وقد يتعجّل بعض هذه اللذّات في الدنيا لمن صفا قلبه إلى الغاية حتى قال بعضهم: إنّي أقول يا ربّ يا الله وأجده أثقل عليّ من الجبال؛ لأنّ النداء يكون من وراء الحجاب وهل رأيت جليساً ينادي جليسه؟ فمقصد العارف وصله ولقاؤه وهو قرّة العين التي إذا حصلت انمحقت الهموم والشهوات واستغرق القلب بحيث لو ألقي في النار لم يحسّ بها، ولو عرضت عليه النعيم لم يلتفت إليها لكمال نعيمه وبلوغه الغاية.

ولذا قال سيّد الساجدين عليه‌السلام: «يا نعيمي وجنّتي ويا دنياي وآخرتي» (13) بل من عرف الله عرف أنّ اللذّات المقرونة بالشهوات المختلفة كلها منطوية تحت هذه اللذّة كما قيل:

كانت لقلبي أهواء مفرّقة  ** فاستجمعت إذ رأتك العين أهوائي

فصار يحسدني من كنت أحسده ** وصرت مولى الورى إذ صرت مولائي

تركت للناس دنياهم ودينهم ** شغلاً بذكرك يا ديني ودنيائي

والله ما طلعت شمس ولا غربت ** الا وأنت مع قلبي وأهوائي

ولا ذكرتك محزوناً ولا فرحاً ** الا وذكرك مقرون بآرائي

وما جلست لقوم لست بينهم ** الا رأيت فتوراً بين أعضائي

ولا هممت بشرب الماء من عطش ** الا رأيت خيالاً منك في الماء

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قال في الإحياء (4 / 294): «أنكر بعض العلماء إمكانها وقال: لا معنى لها الا المواظبة على طاعة الله تعالى».

(2) راجع الكافي: 2 / 352، كتاب الإيمان والكفر، باب من آذى المسلمين، ح 8.

(3) المحجّة البيضاء: 8 / 4.

(4) المحجّة البيضاء: 8 / 5 ـ 6.

(5) المحجّة البيضاء: 8 / 5.

(6) المحجّة البيضاء: 5 / 345، مع اختلاف.

(7) جامع السعادات: 3 / 152. أسرار الشريعة ص 28.

(8) راجع مفاتيح الجنان: ذيل دعاء عرفة.

(9) راجع مفاتيح الجنان: دعاء أبي حمزة.

(10) مفاتيح الجنان: المناجاة التاسعة.

(11) مفاتيح الجنان: المناجاة الثانية عشرة، مناجاة العارفين لا المريدين.

(12) مصباح الشريعة: الباب 96، في الحب في الله.

(13) مفاتيح الجنان: مناجاة المريدين.

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.