المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأمراض التي تصيب الفستق
2023-12-06
التوراة والإنجيل
24-09-2014
أوامر يزيد المشدّدة إلى الوليد
16-10-2017
معجزات الامام الرضا (عليه السلام)
19-05-2015
Diphthongs NEAR
2024-07-01
{ واذ جعلنا البيت مثابة}
2024-08-17


طريقة تحصيل المحبة  
  
1737   01:19 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص183-185
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1728
التاريخ: 19-7-2016 1496
التاريخ: 2024-01-22 942
التاريخ: 2024-03-18 779

أن الطريق إلى تحصيل المحبة و تقويتها ثمّ استعداد الرّؤية و اللقاء تحصيل المعرفة و تقويتها   و ذلك بتطهير القلب من شواغل الدنيا و علايقها و التبتل(1) , إلى اللّه بالذكر و الفكر ثمّ‏ إخراج حبّ غير اللّه منه ، فان القلب مثل الاناء الذي لا يسع للخل مثلا ما لم يخرج منه الماء ، و ما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه.

و كمال الحبّ في أن يحب اللّه بكل قلبه ، و ما دام يلتفت إلى غيره فزاوية من قلبه مشغولة بغيره ، فبقدر ما يشتغل بغير اللّه ينقص منه حبّ اللّه إلا أن يكون التفاته إلى الغير من حيث إنّه صنع اللّه و فعل اللّه و مظهر من مظاهر أسماء اللّه.

و إلى هذا التفريد و التّجريد الاشارة بقوله تعالى : {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ} [الأنعام : 91] , و ذلك إنما يكون بغلبة الشوق ؛ و هو استكمال الوضوح فيما اتضح اتضاحا ما و التشوق إلى ما بقي من المطلوب مما لم يحصل.

فان الشوق إنما يتعلق بما أدرك من وجه و لم يدرك من وجه ، و هو إنّما يكون باحد الأمرين و لا نهاية له ، لأن الاتضاح فيما حصل لا نهاية لدرجاته و كذلك الازدياد فيما بقي من جمال اللّه و جلاله لا ساحل له ، بل مع حصول أصل الوصال يجد أيضا شوقا لذيذا لا يظهر فيه ألم   فالشوق لا يسكن قط و لا سيّما مما يرى فوقه درجات كثيرة {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا } [التحريم : 8].

و في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «المشتاق لا يشتهي طعاما و لا يلتذ شرابا و لا يستطيب رقا و لا يأنس حميما و لا يأوي دارا و لا يسكن عمرانا و لا يلبس لينا و لا يقر قرارا و يعبد اللّه ليلا و نهارا راجيا بأن يصل إلى ما يشتاق إليه و يناجيه بلسان شوقه معبرا عمّا في سريرته كما أخبر اللّه تعالى عن موسى بن عمران في ميعاد ربّه بقوله: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه : 84].

و فسر النبيّ (صلى الله عليه واله) عن حاله أنّه ما أكل و لا شرب و لا نام و لا اشتهى شيئا من ذلك في ذهابه و مجيئه أربعين يوما شوقا إلى ربّه فاذا دخلت ميدان الشّوق فكبّر على نفسك و مرادك من الدنيا ، ودع المألوفات و أحرم عن سوى مشوّقك و لبّ بين حياتك و موتك لبّيك اللهمّ لبيك و أعظم اللّه تعالى اجرك.

و مثل المشتاق مثل الغريق ليس له همّة إلا خلاصه و قد نسي كل شي‏ء دونه»(2).

 _____________

1- التبتل الانقطاع الى اللّه و اخلاص النية و اصل ذلك من البتل و هو القطع. م.

2- مصباح الشريعة : ص 196.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.