المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6083 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لوبيا وأقوام البحر.
2024-08-31
الفرعون (مرنبتاح) وحروبه مع لوبيا وأقوام البحار.
2024-08-31
الأمير (مرنبتاح) قبل تولي الحكم.
2024-08-31
بلاد خيتا.
2024-08-31
عهد «مرنبتاح» ونهاية الأسرة التاسعة عشرة.
2024-08-31
رسالة من لسان الدين إلى سلطان تونس
2024-08-31

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السير التكاملي من الإيمان إلى اليقين  
  
286   01:56 صباحاً   التاريخ: 2024-07-18
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص67-71
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1550
التاريخ: 18/10/2022 1457
التاريخ: 19-7-2016 1243
التاريخ: 17/10/2022 1563

لبيان هذا السير المعنوي يجب أن نسأل من طووا هذا المسير وهم في أوج قمة اليقين، أولئك الذين وصلوا في معرفة حقائق الوجود إلى مرتبة "لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً"[1]. أي أن نستمع إلى كلام أهل بيت العصمة والطهارة، وأهل بيت الرسالة صلوات الله عليهم أجمعين، والذي يستفاد من مجموع كلامهم صلوات الله عليهم أجمعين في بيان هذا السير وبحسب ما ألمح إليه بعض الصالحين، أنّ هذا السير التكاملي يبدأ بالذكر ويختتم بالانقطاع.

ولتوضيح الأمر نشير إلى النقاط التالية:

 

الأولى: ارتباط الإيمان والذكر

الذكر هو عبارة عن العمل بلوازم الإيمان، لأنّ لازم الإيمان والاعتقاد بخالق الكون هو العمل بالقوانين والبرامج التي أوحيت للأنبياء الإلهيين من أجل تكامل الإنسان. فحقيقة ذكر الله ليست إلاّ العمل بالقوانين الإلهية، وذكر الله باللسان هو جزء صغير من الذكر بالمفهوم العام. وبسبب هذا التلازم فسّر الإيمان بالعمل من باب المبالغة في حديث للإمام الصادق عليه السلام يقول فيه: "الإيمان عمل كله، والقول بعضُ ذلك العمل بفرض من الله"[2].

وعلى هذا الأساس لا يكون الإيمان قابلاً للبقاء بدون الذكر، وإذا انفصل الذكر عن الإيمان انطفأ هذا المصباح، وانهدم هذا البناء لذلك يقول الإمام علي عليه السلام: "ذكر الله دعامة الإيمان"[3]، أي أنّ الذكر أمر ضروريّ لبقاء بناء الإيمان، وبدون هذا العماد لا يمكن أن يكون للإيمان وجود خارجي.

وعليه فبعد تكوين جوهرة الإيمان في الروح، يبدأ الإنسان حركته نحو الكمال برأس مال الذكر والعمل بالقوانين الإلهية، كما يقول الإمام علي عليه السلام: "ذكر الله رأس مال كل مؤمن وربحه السلامة من الشيطان"[4].

 

الثانية: ارتباط الذكر والحبّ

الذكر بالمعنى المذكور هو أساس حياة القلب والروح، لذا يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "من ذكر الله سبحانه أحيا الله قلبه ونوّر عقله ولب"[5]. ودوام غذاء الذكر ضروريّ لاستمرار حياة الروح: "مداومة الذكر قوت الأرواح"[6]. وعندما يحيا القلب يستأنس بالله تدريجياً: "الذكر مفتاح الأنس"[7]. "من أكثر ذكر الله أحبه"[8]. إنّ لحبّ الله إذاً أثرين أحدهما أنّه يصون روح الإنسان ويعطيه العصمة من الحجب والأدران، والآخر أنه يجعل القلب منقطعاً لله.

 

الثالثة: ارتباط الحبّ والعصمة

إنّ أحد آثار وثمار الحبّ هو العصمة، بمعنى أنه عندما تصل علاقة ومحبة الإنسان لله إلى أوجها لا تسمح المحبة له بأن يفعل ما هو خلاف مراد المحبوب وتطهّر القلب من جميع الرين. والعصمة هي الشيء الذي يمنع الإنسان من معصية الله، ويصونه من التلوّث بها، وما لم يستقرّ الإنسان في أوج قمة المحبة لله فلا يمكن أن يمتلك الصيانة من المعصية، ولذا جاء في المناجاة الشعبانية: "إلهي لم يكن لي حوْل فأنتقل به عن معصيتك إلا في وقتٍ أيقظتني لمحبتك".

الحب لا يطهر الأدران من القلب ويصون الإنسان من التلوّث بالمعاصي فقط، بل يصون من الشبهة أيضاً. يقول رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث له: "قال الله سبحانه إذا علمت أنَ الغالب على عبدي الاشتغال بي، نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي، فإذا كان عبدي كذلك فأراد أن يسهو حُلْتُ بينه وبين أن يسهو، أولئك أوليائي حقاً، أولئك الأبطال حقاً، أولئك الذين إذا أَرَدْتُ أن أُهلِكَ أهل الأرض عقوبَةً زَوَيتُهَا عنهم من أجل أولئك الأبطال"[9].

 

الرابعة: ارتباط الحبّ والانقطاع

أثر الحبّ الثاني هو أنه يجذب العاشق للمعشوق بحيث يقطع أيّ نوع من الارتباط مع أيّ شخص وأيّ شيء آخر، وهذا هو معنى الانقطاع. وفي مناجاة المحبّين المروية عن الإمام زين العابدين في الصحيفة السجادية: "إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلاً، ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حولاً".

إذا حققنا في الأمور التي ذكرت في باب العبادة في برنامج الأنبياء، نرى أن هذه الأمور قد نظمت بحيث إذا أنجزت بشكل صحيح وتام، فإنّ الإنسان سيصل بعد مدة وبشكل طبيعي إلى حالة الانقطاع وقطع الارتباط بكل ما سوى الله فتموت جميع الأهواء في القلب وتتحقق في الإنسان هذه الخصوصية التي ذكرها الإمام الصادق (عليه السلام) في صفات المؤمن وهي "ميّتة شهوته"[10]، حينئذ يكون نظر العين لله لا للهوى، وسمع الأذن لله لا للهوى، واليد والرجل تتحرّكان له عز وجل لا للهوى، وتصير إرادة الإنسان في نهاية الأمر مسلّمة لإرادة الحق، وبتعبير أدق وأعمق تصير إرادة الإنسان إرادة الله ويصل الإنسان إلى مقام الفناء في الله، وهو معنى الحديث القدسي: "ما تقرَب إليّ عبد بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضت عليه، وإنّه ليتقرَب إليّ بالنّافلة حتّى أحبّه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته"[11].

 

الخامسة: علاقة الانقطاع واللقاء

إنّ الإنسان طبقاً للروايات التي وردت عن المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، لا يصل إلى الكمال ولا ينال رؤيته القلبية واللقاء مع الله عزّ وجلّ ما لم يحصل الانقطاع. يقول سيد العارفين وإمام الموحّدين أمير المؤمنين )عليه السلام(: "لن تتصل بالخالق حتى تنقطع عن الخلق"[12]. ويقول )عليه السلام( أيضاً: "الوصلة بالله في الانقطاع عن الناس"[13].

وفي المناجاة الشعبانية التي تحتوي على مضامين عرفانية عالية وعميقة جداً، والتي كان المعصومون (عليهم السلام) بحسب المنقول يداومون على قراءتها: "إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأَنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتّى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة".

بناء على هذا إنّ أول درجة للعروج والوصول للكمال هي الذكر وآخر درجة هي الانقطاع ويصل الإنسان في مرحلة أوج الانقطاع إلى لقاء الله ورؤية الحق القلبية. ويمكن استنباط السير التكاملي من الإيمان إلى اليقين، أو من الذكر حتى اللقاء من هذه الأحاديث المروية عن رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم( الذي يقول فيه: "قال الله سبحانه إذا علمت أنّ الغالب على عبدي الاشتغال بي نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي فإذا كان عبدي كذلك فأراد أن يسهو حُلْتُ بينه وبين أن يسهو، أولئك أوليائي حقاً أولئك الأبطال حقاً أولئك الذين إذا أردت أن أهلك أهل الأرض عقوبة زويتها عنهم من أجل أولئك الأبطال"[14].

ويقول الإمام الصادق )عليه السلام( في خصائص "أولي الألباب" والعقلاء بعد أن يبيّن أنّ العقلاء هم الذين وصلوا إلى الله عن طريق الفكر والحب: "إنّ أولي الألباب الّذين عملوا بالفكرة حتّى وَرِثُوا منه حُبَّ الله فإنّ حُبَّ الله إذا وَرِثَهُ القلب واستضاء به أَسْرَعَ إليه اللُّطف فإذا نزل (مَنْزِلَةَ) اللّطف صار من‏ أهل الفوائد فإذا صار من أهل الفوائد تَكَلَّمَ بالحكمة فصار صاحب فِطنَة فإذا نزل منزلة الفطنة عمل في القدرة فإذا عمل في القدرة عرف الأطباق السّبعة فإذا بلغ هذه المنزلة صار يتقلّب في فكره بلطف وحكمة وبيان فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبّته في خالقه فإذا فعل ذلك نزل المنزلة الكبرى فعاين ربّه في قلبه وورث الحكمة بغير ما ورثه الحكماء وورث العلم بغير ما ورثه العلماء وورث الصّدق بغير ما ورثه الصّدِّيقون"[15].

وعلى هذا الأساس يختصر الإمام الرابع )عليه السلام( مطالبه الكثيرة من الله في مجال تزيين الروح بالصفات الحسنة بعدة كلمات وهي: "ونبّهني لذكرك في أوقات الغفلة، واستعملني بطاعتك في أيام المهلة، وانهج لي إلى محبتك سبيلاً سهلة أكمل لي بها خير الدنيا والآخرة..."[16].


[1] م. ن، ج40، ص153.

[2] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص33.

[3] الآمدي، غرر الحكم، ص188.

[4] م. ن.

[5] م. ن، ص189.

[6] م. ن.

[7] م. ن.

[8] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 7، ص 154، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم، مطبعة مهر - قم، 1414هـ، الطبعة 2، باب استحباب كثرة ذكر الله...، ح 1.

[9]  العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 9، ص162.

[10] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 230.

[11] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص352.

[12]  الآمدي، غرر الحكم، ص200.

[13]  م. ن، ص199.

[14] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 90، ص162.

[15] م. ن، ج36، ص404.

[16] الإمام زين العابدين عليه السلام، الصحيفة السجادية، دعاء مكارم الأخلاق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.