أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2016
5207
التاريخ: 27/11/2022
1418
التاريخ: 2024-01-15
1159
التاريخ: 24-3-2016
4966
|
(نقول شعرية من التكملة)
1_ وقال أبو العباس اللص:
وقائلة والضنى شاملي علام سهرت ولم ترقد
وقد ذاب جسمك فوق الفراش حتى خفيت على العود
فقلت: وكيف أرى نائما ورائي المنية بالمرصد
ولما قرئ عليه ديوان أبي تمام ومر فيه وصف سيف قال: أنا أشعر
منه حيث أقول:
تراه في غداة الغيم شمسا وفي الظلماء نجما أو ذبالا
يروعهم معاينة ووهما ولو ناموا لروعهم خيالا
2_وقال أبو إسحاق الإلبيري:
تمر لداتي واحدا بعد واحد وأعلم أني بعدهم غير خالد
وأحمل موتاهم وأشهد دفنهم كأني بعيد عنهم غير شاهد
فها أنا في علمي لهم وجهالتي كمستيقظ يرنو بمقلة
قيل : ولو قال في البيت الثاني :
كأني عنهم غائب غير شاهد
لكان أحسن وأبدع وأبرع في الصناعة الشعرية قاله ابن الأبار رحمه الله تعالى .
3_ وقال الوزير أبو الوليد ابن مسلمة :
إذا خانك الرزق في بلدة ووافاك من همها ما كثر
فمفتاح رزقك في بلدة سواها فردها تنل ما يسر
كذا المبهمات بوسط الكتاب مفتاحها أبدا في الطرر
4_ وقال أبو الطاهر إسماعيل الخشني الجياني المعروف بابن أبي ركب
وقيل : إن أخاه الأستاذ أبا بكر هو المعروف بذلك :
يقول الناس في مثل تذكر غائبا تره
فما لي لا أرى سكني ولا أنسى تذكره
5_ وأنشد أبو المعالي الإشبيلي الواعظ بمسجد رحبة القاضي من بلنسية
أبياتا منها :
أنا في الغربة أبكي ما بكت عين غريب
لم أكن يوم خروجي من بلادي بمصيب
عجبا لي ولشركي وطنا فيه حبيبي
6_ وقال أبو القاسم ابن الأنقر السرقسطي
احفظ لسانك والجوارح كلها فلكل جارحة عليك لسان
واخزن لسانك ما استطعت فإنه ليث هصور والكلام سنان
7_ وقال أبو القاسم خلف بن يحيى بن خطاب الزاهد مما نسبه لأبي وهب الزاهد:
قد تخيرت أن أكون مخفا ليس لي من مطيهم غير رجلي
فإذا كنت بين ركب فقالوا قدموا للرحيل قدمت نعلي
حيثما كنت لا أخلف رحلا من رآني فقد رآني ورحلي
8_ وقال أبو عبدالله ابن محمد بن فتح الأنصاري الثغري :
كم من قوي قوي في تقبله مهذب الرأي عنه الرزق ينحرف
ومن ضعيف ضعيف الرأي مختبل كأنه من خليج البحر يغرف
9_ وقال أبو القاسم محمد بن نصير الكاتب :
مضت أعمارنا ومضت سنونا فلم تظفر بذي ثقة يدان
وجربنا الزمان فلم يفدنا سوى التخويف من أهل الزمان
10 _ وحكي عن الفقيه الأديب النحوي أبي عبد الله محمد بن ميمون الحسيني قال :
كانت لي في صبوتي جارية وكنت مغرى بها وكان أبي رحمه الله يعذلني ويعرض لي ببيعها لأنها كانت تشغلني عن الطلب والبحث عليه فكان عذله يزيدني إغراء بها فرأيت ليلة في المنام كأن رجلا يأتيني في زي أهل المشرق كل ثيابه بيض وكان يلقى في نفسي أنه الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما وكان ينشدني :
تصبو إلى مي ومي لا تني تزهو ببلواك التي لا تنقضي
وفخارك القوم الألى ما منهم إلا إمام أو وصي أو نبي
فأن عنانك للهدى عن ذي الهوى وخف الإله عليك ويحك وارعوي
قال : فانتبهت فوزعا مفكرا فيما رأيته فسألت الجارية : هل كان لها اسم قبل أن تتسمى بالأسم الذي أعرفه ؟ فقالت : لا ثم عاوتها حتى ذكرت أنها كانت تسمى مية فبعثها حينئذ . وعلمت أنه وعظ وعظي الله به عز وجل وبشرى .
11_ وقال ابن الحداد أول قصيدته حديقة الحقيقة :
ذهب الناس فانفرادي أنيسي وكتابي محدثي وجليسي
صاحب قد أمنت منه ملا لا واختلا لاوكل خلق بئيس
ليس في نوعه بحي ولكن يلتقي الحي منه بالمرموس
12_ وقال بعض أهل الجزيرة الخضراء :
ألحاظكم تجرحنا في الحشا ولحظنا يجرحكم في الخدود
جرح بجرح فاجعلوا ذا بذا فما الذي أوجب جرح الصدود
وقال ابن النعمة : إنهما لابن شرف وقد ذكرنا هما مع جوابهما في غير هذا الموضع.
13_ وقال المعتمد بن عباد :
اقنع بحظك في دنياك ما كانا وعز نفسك إن فارقت أوطانا
في الله كم كل مفقود مضى عوض فأشعر القلب سلوانا وإيمانا
أكلما سنحت ذكرى طربت لها مجت دموعك في خديك طوفانا
أما سمعت بسلطان شبيهك قد بزته سود خطوب الدهر سلطانا
وطن على الكره وارقب إثره فرجا واستغفر الله تغنم منه غفرانا
14_ وقال أبو عامر البرياني في الصنم الذي بشاطبة :
بقية من بقايا الروم معجبىة أبدى البناة بها من علمهم حكما
لم أدر ما ِأضمروا فيه سوى أمم تتابعت بعد سموه لنا صنما
كالبرد الفرد ما أخطا مشبه حقا لقد برد الأيام والأمما
كأنه واعظ طال الوقوف به مما يحدث عن عاد وعن إرما
فانظر إلى حجر صلد يكلمنا أسمى وأوعظ من قس لمن فهما
قيل : لو قال مكان حكما علما لأحسن
15_ وقال السميسر :
إذا شئت إبقاء أحوالكما فلا تجر جاها على بالكا
وكن كالطريق لمجتازها يمر وأنت على حالكا
وقال : هن إذا ما نلت حظا فأخو العقل يهون
فمسى حطك دهر فكما كنت تكون
16_ وقال أبو الربيع ابن سالم الكلاعي : أنشدني أبو محمد الشلبي أنشدني
أبو بمكر ابن منخل لنفسه :
مضت لي ست بعد سبعين حجة ولي حركات بعدها وسكون
فيا ليت شعري أين أو كيف أو متى يكون الذي لا بعد أن سيكون
17_ وقال أبو محمد عبد الحق الإشبيلي :
لا يخدعنك عن دين الهدى نفر لم يرزقوا في التماس الحق تأييدا
عمي القلوب عروا عن كل فائد ة لأنهم كفروا بالله تقليدا
18_ وقال أبو محمد ابن صارة :
بنو الدنيا بجهل عظموها فعزت عندهم وهي الحقيره
يهارش بعضهم بعضا عليها مهارشة الكلاب على العقير ه
وقال :
اسعد بمالك في الحياة ولا تكن تبقي عليه حذار فقر حادث
فالبخل بين الحادثين وإنما مال البخيل لحادث أو وارث
19 _ ودخل أبو محمد الطائي القرطبي على القاضي أبي الوليد ابن رشد
فأنشده ارتجالا:
قام لي السيد الهمام قاضي قضاة الورى الإمام
فقلت قم بي ولا تقم لي فقلما يؤكل القيام
20_ وقال الحافظ أبو محمد ابن حزم :
لا تلمني لأن سبقت لحظ فات إد راكه ذوي الألباب
يسبق الكلب وثبة الليث في العدو ويعلو النخال فوق اللباب
21 _ وقال أبو عبد الله الجلبي الطبيب القرطبي :
اشدد يديك على كلب ظفرت به ولا تدعه فإن الناس قد ماتوا
قلت : تذكرت بهذا قول الآخر :
اشدد يديك بكلب إن ظفرت به فأكر الناس قد صاروا خنازيرا
22_ وقال محمد بن عبد الله الحضرمي مولى بني أمية :
عاشر الناس بالجميل وسدد وقارب
واحترس من أذى الكرام وجد بالمواهب
لا يسود الجميع من لم يقم بالنوائب
ويحوط الأذى ويرعى ذمام الأقارب
لا تواصل إلا الشريف الكريم المناصب
من له خير شاهد وله خير غائب
واجتنب صل كل وغد دنيء المكاسب
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|