أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
3294
التاريخ: 28-4-2022
2074
التاريخ: 10-4-2016
3435
التاريخ: 10-4-2016
3824
|
روى الخوارزمي باسناده عن الحسن " إن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة حبلى قد زنت ، فأراد أن يرجمها فقال له علي أمير المؤمنين عليه السّلام : أو ما سمعت ما قال رسول الله ؟ قال : وما قال ؟ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون حتى يبرأ ، وعن الغلام حتى يحتلم ، وعن النائم حتى يستيقظ ، قال : فخلى عنها "[1].
وروى باسناده عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال : " لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل سألها عمر عن ذلك ، فاعترفت بالفجور ، فأمر بها عمر أن ترجم فلقيها علي بن أبي طالب عليه السّلام فقال : ما بال هذه المرأة ؟ فقالوا : أمر بها عمر أن ترجم فردها علي عليه السّلام فقال له : أمرت بها أن ترجم ؟ فقال : نعم ، اعترفت عندي بالفجور ، فقالت : هذا سلطانك عليها ، فما سلطانك على ما في بطنها ثم قال له علي عليه السّلام : فلعلك انتهرتها أو أخفتها فقال عمر : قد كان ذلك ، قل علي عليه السّلام : أو ما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : لا حد على معترف بعد البلاء ، انه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا اقرار له ، فخلى عمر سبيلها ثم قال : عجزت النساء أن يلدن مثل علي بن أبي طالب عليه السّلام لولا علي لهلك عمر "[2].
وروى باسناده عن أبي الأسود ، قال : أتي عمر بامرأة قد ولدت لستة أشهر ، فهمّ أن يرجمها فبلغ ذلك علياً عليه السّلام ، فقال : ليس عليها رجم ، فبلغ ذلك عمر فأرسل اليه يسأله ، فقال علي عليه السّلام : ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ )[3]. وقال : ( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً )[4] فستة أشهر حمله وحولين تمام الرضاعة لا حدّ عليها ، قال : فخلى عنها ثم ولدت بعد ستة أشهر "[5].
وروى باسناده عن عبد الله بن عبّاس قال : " استعدى رجل على علي بن أبي طالب عليه السّلام إلى عمر بن الخطاب وكان علي جالساً في مجلس عمر بن الخطاب ، فالتفت عمر إلى علي ، فقال : يا أبا الحسن ، وقال المؤيد : فقم يا أبا الحسن فأجلس مع خصمك ، فقام علي فجلس مع خصمه ، فتناظروا وانصرف الرجل ورجع علي إلى مجلسه فجلس فيه ، فتبين عمر التغير في وجهه ، فقال له : يا أبا الحسن ما لي أراك متغيراً ؟ أكرهت ما كان ؟ قال : نعم قال : ولم ذاك ؟ قال : لأنك كنيتني بحضرة خصمي ، أفلا قلت : قم يا علي فأجلس مع خصمك ، فأخذ عمر برأس علي فقبّل بين عينيه ثم قال : بأبي أنتم ، بكم هدانا الله وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور "[6].
وروى باسناده عن عبد الرحمن قال : " شرب قوم الخمر بالشام وعليهم يزيد بن أبي سفيان في زمن عمر ، فقال لهم يزيد : هل شربتم الخمر ؟ فقالوا : نعم ، شربناها ، وهي لنا حلال فقال : أوليس قال الله عزّوجلّ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ )[7] إلى قوله : ( وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ )[8] حتى فرغ من الآية فقالوا : اقرأ التي بعدها فقرأ ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ ) إلى قوله ( وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )[9] فنحن من الذين آمنوا وأحسنوا فكتب بأمرهم إلى عمر ، فكتب اليه عمر ، إن أتاك كتابي هذا ليلا فلا تصبح حتى تبعث بهم إلي ، وإنّ أتاك نهاراً فلا تمس حتى تبعث بهم إلي قال فبعث بهم اليه فلما قدموا على عمر سألهم عما كان سألهم يزيد وردوا عليه كما ردوا على يزيد ، فاستشار فيهم أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فردوا المشورة اليه قال : وعلي عليه السّلام حاضر في القوم ساكت . فقال : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال أمير المؤمنين : إنهم قوم افتروا على الله الكذب وأحلوا ما حرم الله ، فأرى إن تستتيبهم فان ثبتوا وزعموا أن الخمر حلال ، ضربت أعناقهم ، وإنّ هم رجعوا ضربتهم ثمانين ثمانين بفريتهم على الله عزّوجل فدعاهم فأسمعهم مقالة علي عليه السّلام فقال : ما تقولون ؟ فقالوا : نستغفر الله ونتوب اليه ونشهد إن الخمر حرام وإنما شربناها ونحن نعلم إنها حرام فضربهم ثمانين ثمانين جلدة "[10].
وروى باسناده عن حنش " إن رجلين استودعا امرأة من قريش مائة دينار وأمراها إن لا تدفع إلى أحد منهما دون صاحبه ، فأتاها أحدهما فقال : إن صاحبي قد هلك فادفعي إلي المال فأبت فاستشفع إليها ، ومكث يختلف إليها ثلاث سنين ، قال : فدفعت اليه المال ، ثم جاء إليها صاحبه ، فقال : أعطيني مالي ، فقالت له : قد أخذه صاحبك ، فارتفعوا إلى عمر ، فقال له عمر : ألك بينة ؟ فقال : هي بيّنتي ، قال : ما أراك إلا ضامنة ، فقالت : أنشدك الله إلا ما رفعتنا إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام قال : فرفعها اليه فأتوه في حايط ل وهو يسبل الماء وهو مؤتزر بكساء ، فقصوا عليه القصة ، فقال للرجل : إيتني بصاحبك وعليّ متاعك "[11].
" كان عمر بن الخطاب يقول لعلي بن أبي طالب فيما كان يسأله عنه فيفرج عنه : لا أبقاني الله بعدك يا علي "[12].
قال الشنقيطي : " ولأجل ما خصه الله تعالى به من فهم دقائق العلم بسرعة احتاج أجلاء الصحابة لحله للعويصات ، فكانوا يحيلون الأسئلة الصعبة عليه فيجيب فيها بالصواب على البديهة ، فلذلك لما جاءه عمر سائلا وقال : إن هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون ، قال علي : ألا أرسلت إلي ، قال عمر : أنا أحق بإتيانك ، قال علي : يضربون الفحل قلائص أبكاراً بعدد البيض ، فلما أدبر قال عمر : اللهم لا تنزل بي شدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي "[13].
وروى الشنقيطي عن عبد الرحمن السلمي ، قال : " أتي عمر بامرأة أجهدها العطش ، فمرت على راع فاستسقته فأبى أن يسقيها إلا إن تمكّنه من نفسها ، ففعلت ، فشاور الناس في رجمها ، فقال له علي : هذه مضطرة إلى ذلك فخل سبيلها ففعل "[14].
وعن عبد الله بن الحسن قال : " دخل علي على عمر ، وإذا امرأة حبلى تقاد لترجم ، فقال : ما شأن هذه ؟ قالت : يذهبون بي ليرجموني ، فقال : يا أمير المؤمنين لأي شيء ترجم ، إن كان لك سلطان عليها ، فما لك سلطان على ما في بطنها ، فقال عمر : كل أحد أفقه مني - ثلاث مرات - فضمنها عليّ حتى وضعت غلاماً ثم ذهب بها اليه فرجمها "[15].
وروى البيهقي باسناده عن الشعبي قال : " أتي عمر بن الخطاب بامرأة تزوجت في عدتها فأخذ مهرها فجعله في بيت المال وفرق بينهما ، وقال : لا يجتمعان وعاقبهما ، قال : فقال علي رضي الله عنه : ليس هكذا ولكن هذه الجهالة من الناس ، ولكن يفرق بينهما ، ثم تستكمل بقية العدة من الأول ثم تستقبل عدة أخرى وجعل لها على المهر بما استحل من فرجها ، قال : فحمد الله عمر رضي الله عنه وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيّها الناس ردّوا الجهالات إلى السنة "[16].
وباسناده عنه " إن أول جد ورث في الإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه مات ابن فلان بن عمر فأراد عمر أن يأخذ المال دون أخوته ، فقال له علي وزيد رضي الله عنه : ليس لك ذلك ، فقال عمر : لولا أن رأيكما اجتمع لم أر أن يكون ابني ولا أكون أباه "[17].
قال ابن أبي الحديد : " استدعى عمر امرأةً ليسألها عن أمر وكانت حاملا فلشدة هيبته ألقت ما في بطنها ، فأجهضت به جنيناً ميتاً ، فاستفتى عمر أكابر الصحابة في ذلك ، فقالوا : لا شيء عليك انما أنت مؤدّب فقال له علي عليه السّلام : إن كانوا راقبوك فقد غشوك ، وإنّ كان هذا جهد رأيهم فقد أخطؤا ، عليك غرة - يعني عتق رقبة - فرجع عمر والصحابة إلى قوله - أي علي "[18].
وروى المتقي باسناده عن عبد الرحمن بن عائذ قال : " أتي عمر بن الخطاب برجل أقطع اليد والرجل قد سرق ، فأمر به عمر أن تقطع رجله فقال علي : انما قال الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ )[19] إلى آخر الآية ، فقد قطعت يد هذا ورجله ، ولا ينبغي إن تقطع رجله فتدعه ليس له قائمة يمشي عليها إما أن تعزره وأما إن تستودعه السجن قال : فاستودعه السجن "[20].
وعن عطاء وإبراهيم " إن رجلا كانت عنده يتيمة فخشيت امرأته إن يتزوجها ، فافتضتها بإصبعها ، وقالت لزوجها : زنت ، وقالت الجارية : كذبت ، وأخبرته الخبر فرفع شأنها إلى علي ، فقال للحسن : قل فيها ، قال : إن تجلد الحد لقذفها إياها ، وأن تغرم الصداق لافتضاضها "[21].
وروى الكليني باسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : " أتي عمر بن الخطاب بجارية قد شهدوا عليا إنها بغت ، وكان من قصتها أنها كانت يتيمة عند رجل ، وكان الرجل كثيراً ما يغيب عن أهله فشبت اليتيمة فتخوفت المرأة إن يتزوجها زوجها ، فدعت بنسوة حتى أمسكنها فأخذت عذرتها بإصبعها فلما قدم زوجها من غيبته رمت المرأة اليتيمة بالفاحشة ، وأقامت البينة من جاراتها اللائي ساعدنها على ذلك ، فرفع ذلك إلى عمر ، فلم يدر كيف يقضي فيها ثم قال للرجل : آتي علي بن أبي طالب عليه السّلام واذهب بنا اليه فأتوا علياً عليه السّلام وقصوا عليه القصة فقال لامرأة الرجل : ألك بينة أو برهان ؟ قالت : لي شهود هؤلاء جاراتي يشهدن عليها بما أقول فأحضرتهن ، فأخرج علي بن أبي طالب عليه السّلام السيف من غمده فطرح بين يديه وأمر بكل واحدة منهن فأدخلت بيتاً ، ثم دعا بامرأة الرجل فأدارها بكل وجه فأبت أن تزول عن قولها ، فردها إلى البيت الذي كانت فيه ، ودعا إحدى الشهود وجثى على ركبتيه ثم قال : تعرفيني أنا علي ابن أبي طالب وهذا سيفي وقد قالت امرأة الرجل ما قالت ، ورجعت إلى الحق وأعطيتها الأمان ، وإنّ لم تصدقيني لأملأن السيف منك ، فالتفتت إلى عمر ، فقالت : يا أمير المؤمنين الأمان علي ، فقال لها أمير المؤمنين : فاصدقي ، فقالت : لا والله إلا إنها رأت جمالا وهيئة فخافت فساد زوجها عليها ، فسقتها المسكر ، ودعتنا فأمسكناها ، فافتضتها بأصبعها ، فقال علي عليه السّلام : الله أكبر . أنا أول من فرق بين الشاهدين إلاّ دانيال النبي ، فالزم عليّ المرأة حد القاذف ، وألزمهن جميعاً العقر وجعل عقرها أربعمائة درهم ، وأمر المرأة أن تنفى من الرجل ويطلقها زوجها وزوّجه الجارية ، وساق عنه علي عليه السّلام المهر ، فقال عمر : يا أبا الحسن فحدثنا بحديث دانيال . فقال علي عليه السّلام : إن دانيال كان يتيماً لا أم له ولا أب ، وإنّ امرأة من بني إسرائيل عجوزاً كبيرة ضمته فربّته ، وإنّ ملكاً من ملوك بني إسرائيل كان له قاضيان ، وكان لهما صديق ، وكان رجلا صالحاً ، وكانت له امرأة بهية جميلة وكان يأتي الملك فيحدثه واحتاج الملك إلى رجل يبعثه في بعض أموره ، فقال للقاضيين : اختارا رجلا أرسله في بعض أموري فقالا : فلان ، فوجهه الملك ، فقال الرجل للقاضيين : أوصيكما بامرأتي خيراً فقالا : نعم فخرج الرجل ، فكان القاضيان يأتيان باب الصديق ، فعشقا امرأته فراوداها عن نفسها فأبت فقالا لها : والله لئن لم تفعلي لنشهدن عليك عند الملك بالزنا ثم لنرجمنك ، فقالت : افعلا ما أحببتما ، فأتيا الملك فأخبراه وشهدا عنده أنها بغت ، فدخل الملك من ذلك أمر عظيم واشتد بها غمه وكان بها معجباً فقال لهما : إن قولكما مقبول ، ولكن ارجموها بعد ثلاثة أيام ، ونادى في البلد الذي هو فيه : احضروا قتل فلانة العابدة فإنها قد بغت ، فان القاضيين قد شهدا عليها بذلك ، فأكثر الناس في ذلك ، وقال الملك لوزيره : ما عندك في هذا من حيلة ؟ فقال : ما عندي في ذلك من شيء ، فخرج الوزير يوم الثالث وهو آخر أيامها فإذا هو بغلمان عراة يلعبون وفيهم دانيال وهو لا يعرفه ، فقال دانيال : يا معشر الصبيان تعالوا حتى أكون أنا الملك وتكون أنت يا فلان العابدة ، ويكون فلان وفلان القاضيين الشاهدين عليها ، ثم جمع تراباً وجعل سيفاً من قصب وقال للصبيان : خذوا بيد هذا فنحّوه إلى مكان كذا وكذا ، وخذوا بيد هذا فنحّوه إلى مكان كذا وكذا ، ثم دعا بأحدهما وقال له : قل حقاً فإنك إن لم تقل حقاً قتلتك ، والوزير قائم ينظر ويسمع ، فقال : اشهد إنها بغت فقال : متى ؟ قال : يوم كذا وكذا فقال : ردوه إلى مكانه ، وهاتوا الآخر فردوه إلى مكانه ، وجاءوا بالآخر ، فقال له : بما تشهد ؟ فقال : اشهد إنها بغت ، قال : متى ؟ قال : يوم كذا وكذا قال : مع من ؟ قال : مع فلان بن فلان ، قال : وأين ؟ قال : بموضع كذا وكذا ، فخالف أحدهما صاحبه . فقال دانيال : الله أكبر شهدا بزور ، يا فلان ناد في الناس انهما شهدا على فلانة بزور فاحضروا قتلهما ، فذهب الوزير إلى الملك مبادراً فأخبره الخبر فبعث الملك إلى القاضيين ، فاختلفا كما اختلف الغلامان ، فنادى الملك في الناس وأمر بقتلهما "[22].
وروى المتقي باسناده عن أم كلثوم ابنة أبي بكر " إن عمر بن الخطاب كان يعس بالمدينة ذات ليلة فرأى رجلا وامرأة على فاحشة ، فلما أصبح قال للناس : أرأيتم إن إماماً رأى رجلا وامرأة على فاحشة فأقام عليهما الحد ما كنتم فاعلين ؟ قالوا : انما أنت إمام ، فقال علي بن أبي طالب : ليس ذلك لك ، إذن يقام عليك الحد ، إن الله لم يأمن على هذا الأمر ] أقل [ من أربعة شهداء ثم تركهم ما شاء الله إن يتركهم ، ثمّ سألهم فقال القوم مثل مقالتهم الأولى وقال علي مثل مقالته "[23].
وروى عن أنس بن مالك : " إن إعرابياً جاء بإبل له يبيعها فأتاه عمر يساومه بها ، فجعل عمر ينخس بعيراً بعيراً يضربه برجله ليبعث البعير كيف قواده ، فجعل الاعرابي يقول : خل إبلي لا أبا لك فجعل عمر لا ينهاه قول الأعرابي أن يفعل ذلك ببعير بعير ، فقال الاعرابي لعمر : إني لأظنك رجل سوء فلما فرغ منها اشتراها ، فقال : سقها وخذ أثمانها ، فقال الأعرابي : حتى أضع عنها أحلاسها وأقتابها ، فقال عمر : اشتريتها وهي عليها فهي لي كما اشتريتها ، فقال الاعرابي : اشهد إنك رجل سوء ، فبينما هما يتنازعان إذ أقبل علي فقال عمر : ترضى بهذا الرجل بيني وبينك ؟ قال الاعرابي : نعم ، فقصا على علي قصتهما فقال علي : يا أمير المؤمنين إن كنت اشترطت عليه أحلاسها وأقتابها فهي لك كما اشترطت ، وإلاّ فان الرجل يزين سلعته بأكثر من ثمنها ، فوضع عنها أحلاسها وأقتابها فساقها الاعرابي فدفع اليه عمر الثمن "[24].
وروى مالك عن ثور بن زيد الديلمي : " إن عمر بن الخطاب استشار في الخمر يشربها الرجل ، فقال له علي بن أبي طالب : نرى أن نجلده ثمانين ، فإنه إذا شرب سكر ، وإذا سكر هذى ، وإذا هذى افترى ، فجلد عمر في الخمر ثمانين "[25].
وروى عن محمّد بن زياد قال : " كان عمر يطوف بالبيت وعلي يطوف أمامه ، إذ عرض رجل لعمر فقال : يا أمير المؤمنين ، خذ لي حقي من علي بن أبي طالب ، قال : وما له ؟ قال : لطم عيني . قال : فوقف عمر حتى مر به علي كرم الله وجهه ، فقال : ألطمت عين هذا يا أبا الحسن ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين قال : ولم ؟ قال : لأني رأيته يتأمل حرم المؤمنين في الطواف ، قال عمر : أحسنت يا أبا الحسن " .
روى محمّد صدر العالم باسناده عن ابن عبّاس ، قال : " وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد ، وتغير وتربد وجمع لها أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فعرضها عليهم فقال : أشيروا علي ، فقالوا جميعاً : يا أمير المؤمنين ، أنت المفزع ، وأنت المنزع ، فغضب عمر ، وقال : اتقوا الله ، وقولوا قولا سديداً يصلح لكم أعمالكم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ما عندنا مما تسأل عنه شيء ؟ فقال : أما والله إني لأعرف ابن بجدتها وأين مفزعها ، فقالوا : كأنك تعني ابن أبي طالب ؟ فقال عمر : لله هو ، وهل طفحت حرة بمثله وأبر منه ، انهضوا بنا اليه ، فقالوا : يا أمير المؤمنين أتصير اليه ، هو يأتيك ، فقال : هيهات هناك شجنة من هاشم ولحمة من الرسول وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي ، في بيته يؤتى الحكم فاعطفوا نحوه ، فلقوه في حائط له وهو يقرأ ( أَيَحْسَبُ الأنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى )[26] ويرددها ويبكي ، فقال عمر لشريح : حدث أبا حسن بالذي حدّثتنا به ، فقال شريح : كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل ، فذكر إن رجلا أودعه امرأتين حرة مهيرة وأم ولد ، وقال له : أنفق عليهما حتى أقدم ، فلما كان في هذه الليلة وضعتا جميعاً إحداهما ابناً والأخرى بنتاً ، وكلاهما تدّعي الابن وتنتفي من البنت من أجل الميراث ، فقال له : بم قضيت بينهما ؟ فقال شريح : لو كان عندي ما أقضي بينهما لم آتكم بهما ، فأخذ علي تبنة من الأرض فرفعها ، فقال : إن القضاء في هذه أيسر من هذه ثم دعا بقدح ، فقال أحدى الامرأتين : احلبي فحلبت ، فوزنه ، ثم قال للأخرى : احلبي ، فحلبت فوزنه ، فوجده على النصف من لبن الأولى ، فقال لها : خذي أنت ابنتك وقال للأولى : خذي أنت ابنك ، ثم قال لشريح : أما علمت أن لبن الجارية على النصف من لبن الغلام ، وأن ميراثها نصف ميراثه وأن عقلها نصف عقله ، وأن شهادتها نصف شهادته ، وأن ديتها نصف ديته هي على النصف من كل شيء ، فأعجب به عمر اعجاباً شديداً ، ثم قال : يا أبا الحسن ، لا أبقاني الله لشديدة لست لها ولا في بلد لست فيه "[27].
[1] المناقب الفصل السابع ص 38 ، ورواه العاصمي في زين الفتى 301 ، والشنقيطي ص 58 قال : أخرجه أحمد .
[2] المصدر ص 39 .
[3] سورة البقرة : 233 .
[4] سورة الأحقاف : 15 .
[5] المناقب ص 50 ، ورواه المتقي في كنز العمال كتاب الحدود ج 5 ص 457 وكتاب الدعوة ، لحاق الولد ج 6 ص 205 ، والعاصمي في زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ص 320 مخطوط ، وسبط ابن الجوزي في ذكره الخواص ص 148 .
[6] المصدر ص 51 .
[7] سورة المائدة : 90 .
[8] سورة المائدة : 92 .
[9] سورة المائدة : 93 .
[10] المناقب الفصل السابع ص 53 ، ورواه العاصمي في زين الفتى ص 333 .
[11] المناقب الفصل السابع ص 54 ، ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 48 .
[12] المصدر .
[13] كفاية الطالب ص 57 ، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص 246 .
[14] المصدر ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى ج 8 ص 236 والحضرمي في وسيلة المآل ص 245 والوصابي في أسنى المطالب الباب التاسع ص 56 رقم 44 .
[15] كفاية الطالب ص 59 .
[16] السنن الكبرى ج 7 ص 442 .
[17] السنن الكبرى ج 6 ص 247 ، ورواه الدارمي في سننه مع فرق يسير في ج 2 ص 354 .
[18] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 58 طبعة مصر .
[19] سورة المائدة : 33 .
[20] كنز العمال ، كتاب الحدود ، ج 5 319 طبعة حيدر آباد .
[21] المصدر ج 5 ص 328 .
[22] الكافي ج 7 ص 425 - 427 .
[23] كنز العمال ، كتاب الحدود من قسم الافعال ج 5 ص 56 طبعة حيدر آباد .
[24] منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 2 ص 231 .
[25] الموّطأ ، ص 607 رقم 1531 .
[26] سورة القيامة : 36 .
[27] معارج العلى في مناقب المرتضى ص 52 مخطوط .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|