أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-02-2015
![]()
التاريخ: 23-4-2022
![]()
التاريخ: 26-4-2022
![]()
التاريخ: 10-4-2016
![]() |
اصطفى عثمان من بيت المال ما شاء لنفسه وعياله فقد روى المؤرّخون انّه كانت في بيوت الأموال جواهر ثمينة لا تقدّر قيمتها فأخذها وحلّى بها بناته ونساءه كما بالغ في الترف والسرف إلى حدّ لم يألفه المسلمون فقد أشاد له دارا في المدينة بناها بالحجر والكلس وجعل أبوابها من الساج والعرعر واقتنى أموالا وجنانا وعيونا بالمدينة وكان ينضّد أسنانه بالذهب ويتلبّس بأثواب الملوك وأنفق الكثير من بيت المال في عمارة ضياعه ودوره ولمّا قتل وجد عند خازنه ثلاثون ألف ألف درهم وخمسون ومائة ألف دينار وترك ألف بعير وصدقات ببراديس وخيبر ووادي القرى ما قيمتها مائتا ألف دينار , وعلّق محمّد كرد علي على هذه السياسة التي انتهجها عثمان بقوله : لقد أوجدت هذه السياسة المالية طبقتين من الناس الاولى : الطبقة الفاحشة في الثراء التي لا عمل لها إلاّ اللهو والتبطّل , والاخرى : الطبقة الكادحة التي تزرع الأرض وتعمل في الصناعة وتشقى في سبيل اولئك السادة من أجل الحصول على فتات موائدهم وترتّب على فقدان التوازن في الحياة الاقتصادية انعدام الاستقرار في الحياة السياسية والاجتماعية على السواء وقد سارت الدولة الأموية في أيام حكمها على هذه السياسة فأخضعت المال للتيارات السياسية وجعلوه سلاحا ضدّ أعدائهم ونعيما مباحا لأنصارهم هذه بعض المؤاخذات على السياسة المالية التي انتهجها عثمان وقد ابتعدت كلّ البعد عمّا قنّنه الإسلام من وجوب إنفاق أموال الدولة على ما يسعد به المجتمع من مكافحة الفقر وتطوير الحياة الاقتصادية بشكل عام .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة إلى كلية مزايا الجامعة للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|