المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الصفويون من الإرشاد الديني إلى المشروع السياسي حتى العام 899هــ/ 1494م.  
  
991   10:51 صباحاً   التاريخ: 2023-06-05
المؤلف : م. محيبس حسن الوائلي.
الكتاب أو المصدر : إيران في عهد الشاة إسماعيل الأول،906 ــ 930هــ /1501ــ 1524م.
الجزء والصفحة : ص 11 ــ 13.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /

تكتسب دراسة تاريخ نشوء الدولة الصفوية وتكوّنها أهمية بارزة في أن ظهورها يمثل الحدث الأكبر في تاريخ إيران الحديث، فبنشأتها أعيدت الوحدة السياسية والوطنية لإيران بعد تسعة قرون، في ظل عقيدة دينية - سياسية واحدة هي المذهب الشيعي الإثني عشري الذي أعلن عن اعتناقه بصورة رسمية، ومكن من نقل إيران من عصور التفتت والاحتراب الطائفي والعنصري إلى مواجهة العصور الحديثة والغزو الأوربي للمنطقة (1). كان اسماعيل الصفوي (ت930هـ 1524م)، أول من حقق وحدة إيران السياسية مستندا في ذلك على الفقه السياسي، والتاريخ والقوة العسكرية القبلية، بمعنى أنه اعتمد في مشروعه على عناصر تاريخية بعيدة وقريبة مهمة حاول من خلالها انتزاع المشروعية السياسية من خصومه، لقد استند على تراث أسرته الديني ونسبها العربي الهاشمي ونضالها السياسي والعقيدي الذي استمر أكثر من سبعة عشر عقدا، أعطت لهم، ومهما اختلفت الاجتهادات ميزة على العثمانيين، كما استند على عامل جغرافي تمثل في الهضبة الإيرانية (2) التي شكلت عنصر استراتيجياً وخطأ دفاعياً مهماً خلال الصراع العثماني الصفوي لوعورة طبيعتها وصعوبة مسالكها، ومهدت له القيام بأعماله العسكرية، فضلاً عن تأييد القبائل التركمانية والتاجيك (3) وغيرهم بوصفهم القاعدة الأساسية والمحرك الأساسي للدولة الصفوية، واعتماده وحدانية مذهبية باتخاذه التشيع مذهبا رسميا لتوحيد إيران فاجتمعت لإسماعيل، بفعل ما تقدم، صفة الشاه والمرشد الأكبر متخذا من السيف والقلم والدعوة باللسان أساليب متكاملة لتحقيق أهدافه السياسية (4) ، ليتمكن في النهاية من الاستيلاء على منطقة امتدت من هراة شرقاً وديار بكر و بغداد غرباً وضمت فيما ضمت شيروان وأذربيجان و العراقين(5). ومن بين أهم القضايا التي شغلت بال المؤرخين المحدثين نسب الأسرة الصفوية وأصولها العرقية، بعد أن حاول بعضهم البحث في بطون الكتب عما يقند ادعاءهم بالنسب العلوي متأثرين في ذلك بما شاع في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، حينما ادعت أعداد كبيرة من رعايا الدولتين القاجارية والعثمانية النسب الهاشمي للاستفادة من قوانين الإعفاء من الخدمة العسكرية، والحصول على بعض الهبات والمنح التي شرعتها السلطات الحاكمة مستهدفة استثمار الشعارات الدينية ورعاية نسل آل البيت في تقوية مرجعيتها الدينية والسياسية عند المسلمين، فحاولت أسر كثيرة اختلاق أشجار نسب لها، مما اضطر الشاه ناصر الدين القاجاري (ت1313هـ 1896م) إلى تأسيس وزارة تدرس أشجار النسب التي يقدمونها لبيان الصحيح من المنحول منها (6).

...........................................................

1- حكمت إيران بين القرون الحادي عشر والتاسع عشر الميلاديين، ما يقرب من خمس عشرة سلالة كانت أصول معظمها من بدو أواسط آسيا باستثناء السلالة الصفوية. يراجع الملحق رقم (12).

2- تمتد هذه الهضبة بين هضبة أرمينية غربا وهضبة بامير شرقا وتشغل من الشمال سلاسل جبال البرز المطلة على بحر قزوين، أما الجانب الجنوبي للهضبة فيتكون من سلاسل جبلية تطل على سهول العراق و الخليج العربي و البحر العربي، وتضم من الغرب إلى الشرق أقاليم أذربيجان وعراق العجم و كردستان وأقاليم كيلان وفارس وكرمان.

3- تاجيك: كلمة قديمة كان سكان منطقة الرها يطلقونها على العرب، وأصلها تازيك، ثم أطلقت على الفرس تمييزا لهم عن الترك، وهي مشتقة من اسم قبيلة طي العربية الأكثر قربا للإيرانيين، لكن محمد معين يقول إنها كلمة تركية مركبة من تات بمعنى فرد وچيك وتعني الحقير، ومعناها الفرد الحقير، ولو كان هذا الرأي صائبا لما اعتز الفرس بهذه التسمية. يقارن بارتولد تاجيك"، دائرة المعارف الاسلامية، إعداد وتحرير: ابراهيم زكي خورشيد وآخرون، المجلد التاسع، الطبعة الثانية، القاهرة، 1969م، ص97۔ 99؛ محمد معین، فرهنگ ،فارسی، چاپ پنجم ،تهران 1362ش / 1984م، جلد اول، ص 996. حرف ش بعد السنة يشير إلى التقويم الفارسي الشمسي الذي يبدأ في يوم 21 آذار من كل سنة، ويمكن استخراج التقويم الميلادي عن طريق إضافة 622 سنة إلى الشمسي.

4- عبد العزيز سليمان نوار، التاريخ الحديث. الشعوب الإسلامية الأتراك العثمانيون - الفرس - مسلمو الهند، بیروت، 1991م، ص 222.

5- وهما عراق العجم، وهو اقليم في إيران يحده من الغرب أذربيجان ومن الجنوب جزء من العراق وعربستان ومن الشرق خراسان وفارس، ومن الشمال بلاد الديلم وقرفين وتسمى أحيانا بلاد الجبل. أكبر مدنه أصفهان وكاشان وقزوين فضلا عن الري في أقصى شماله محمد بن يزيد القزويني (275هـ/ 888م)، سنن ابن ماجة تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الجزء الثاني، بيروت، بلا تاريخ، ص 1460؛ محمد باقر الحسيني المرعشي الداماد ت1041هـ 1631م ، الرواشح السماوية في شرح الأحاديث الامامية، قم ، 1405هـ / 1985م، ص 93؛ محمد مهدي بحر العلوم (1212هـ / 1797م)، رجال السيد بحر العلوم (الفوائد الرجالية)، الجزء الثاني، طهران، 1363هـ 1943م، ص 315؛ محمد أمين بن عابدين (ت1232هـ ــ 1817م)، حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار، بيروت، 1415هـ 1995م، ج 4، ص 357 ؛ حسين النوري الطبرسي (ت 1320هـ 1902م)، خاتمة مستدرك الوسائل، الجزء الثاني، قم، 1415هـ / 1994م، ص 60 . وعراق العرب وادي الرافدين". ياقوت بن عبد الله الحموي (ت 626هـ ــ 1229م)، معجم البلدان الجزء الرابع، بيروت، 1956م، ص92-95.

6- پارسادوست، شاه إسماعيل، ص625.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).