المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الاسرة في تدمر
13-11-2016
Isothermal Compressibility and Mean Square Fluctuation
30-8-2016
شرائط إمام الجماعة‌
8-2-2017
الإعجاز في الطلاق
7-11-2014
السلام ، تحية الإسلام الكبرى
9-5-2020
علم الدلالة والمنطق (المنطق القضّي Propositionl Logic)
28-4-2018


المهدي المنتظر  
  
2120   05:03 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5 ، ص57ـ60.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام /

قال تعالى : {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الإسراء : 58] . ظاهر الآية يدل على ان الناس كلهم يفنون قبل يوم القيامة ، بحيث يأتي ذلك اليوم ، ولا انسان على وجه الأرض إطلاقا . .

وان هذا أمر قد خط بالقلم في كتاب القضاء والقدر الذي لا مفر منه ولا محيص عنه ، ولكن بعض المجتمعات يفنيهم اللَّه بالموت الطبيعي ، وبعضهم بالعذاب الشديد ، ولم يبين سبحانه وصف هؤلاء ، ولا أولئك . . هذا هو ظاهر الآية ،

ولكن المفسرين قالوا : ان المجتمع الصالح يفنى بالموت الطبيعي ، والفاسد بالعذاب ، وقولهم هذا لا يتفق مع قولهم في تفسير قوله تعالى في أول سورة الحج : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}.

والذي نراه أن المراد بالقرية في قوله تعالى : {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الإسراء : 58] الخ . المراد خصوص القرية الظالم أهلها أي المجتمع الفاسد فقط ، وانه يهلك هذا المجتمع أو يعذبه قبل ان تقوم الساعة ، اما المجتمع الصالح فيستمر في الوجود والبقاء إلى يوم القيامة حيث تذهل كل مرضعة عما أرضعت . . . وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، وبهذا يتحقق الجمع بين ما جاء في أول الحج ، وبين الآية التي نحن بصددها ، ويكون معناها ان اللَّه سيمحو المفسدين والظالمين من وجه الأرض قبل القيامة ، ولا يبقى إلا الصالحون الطيبون ، يعيشون جميعا في طاعة اللَّه مؤمنين آمنين على أنفسهم وجميع أشيائهم ، وفي ذلك أحاديث كثيرة عن رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

منها ما جاء في سنن أبي داود السجستاني ، وهو أحد الصحاح الستة عند السنة ج 2 طبعة سنة 1952 ص 422 وما بعدها : « قال رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :

لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللَّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا » . ومحل الشاهد يملأ الأرض قسطا وعدلا .

ومنها ما جاء في كتاب السنن لابن ماجة ، وهو أحد الصحاح الستة أيضا ج 2 طبعة 1953 الحديث رقم 4083 : « قال رسول اللَّه يكون في أمتي المهدي تنعم فيه أمتي نعمة لم تنعم مثلها قط » .

والثورات والانتفاضات في كل مكان للتحرر من الظلم والفساد ، والجهل والفقر تدل بصراحة ووضوح على ان هذا كائن لا محالة في المستقبل القريب أو البعيد .

{وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا} [الإسراء : 59]. اقترح مشركو قريش على رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يأتيهم بالخوارق التي يريدون ، وقالوا له فيما قالوا : فجر لنا من الأرض ينبوعا ، وائتمنا باللَّه

والملائكة ، وأنزل علينا من السماء كتابا نقرأه . . وأجابهم سبحانه في هذه الآية بأنه قد سبق في قضائه وقدره ان يستأصل بالعذاب كل قوم كذبوا بآية جاءت وفق ما طلبوا واقترحوا ، فلقد اقترحت ثمود من قبل على نبيها صالح ناقة خارقة ، ولما جاءتهم على الوصف الذي اقترحوه كفروا بها وعقروها ، فأخذتهم الرجفة وكانوا من الهالكين . وسبق التفصيل في سورة الأعراف الآية 73 و 79 ج 3 ص 350 .

وقد سبق في قضاء اللَّه وقدره أن لا يستأصل قريشا التي اقترحت ما اقترحت على رسول اللَّه ، لأن رجالا منها سيتوبون ويؤمنون ، وآخرين يولد لهم من يجاهد في اللَّه حق جهاده ، وفوق هذا فان اللَّه سبحانه قضى وقدر أن تبقى أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشريعته إلى يوم يبعثون ، ولهذا وغيره من الأسباب لم يستجب سبحانه إلى مقترحات قريش ( وما نُرْسِلُ بِالآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً ) . فما من آية ظهرت أو تظهر على يد نبي من الأنبياء إلا والغاية منها العظة والزجر والتخويف من عذاب ليس له دافع ولا رافع . . فما بالهم يقترحون الخوارق ويستعجلونها ، وهي نقمة عليهم وعذاب .

{وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ} [الإسراء : 60]. سبق أن المشركين اقترحوا الخوارق على رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأن اللَّه أوحى إليه انه لو استجاب لهم وعصوا لهلكوا . .

ولكن هذا الجواب لم يقنع المشركين ، وقالوا لرسول اللَّه لو كنت نبيا لجئتنا بما اقترحنا . . ولما بلغ الأمر بهم إلى هذا الحد خاطب سبحانه نبيه الكريم بقوله :

{وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ}  أي امض في دعوتك ، ولا تكترث بمن يعاند ويكابر ، فنحن اعلم بالناس وما يقولون ويفعلون ، وهم جميعا في قبضتنا نصدهم عنك وعن إيذائك ، وفي هذا المعنى قوله تعالى : « واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ .

{ وما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ } . ذكر سبحانه أنه قد أرى نبيه رؤيا في منامه ، وانها فتنة للناس ، ولكنه لم يبين ما هي هذه الرؤيا ، ولا المراد من الفتنة ، ومن هنا اختلف المفسرون في معناهما ، وذكر الرازي في تفسيره الكبير ، وأبو حيان الأندلسي في البحر المحيط ، ومحمد بن احمد الكلبي في كتاب التسهيل ، ذكروا وغيرهم أيضا أقوالا في تفسير الرؤيا والفتنة ، منها أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )

رأى أنه سيدخل مكة مع الصحابة ، ولكنه لما قصدها عام الحديبية صده المشركون ، فشك من شك من المسلمين في رؤيا النبي وقال له : ألم تخبر بأننا ندخل المسجد الحرام آمنين ؟ . قال : أجل ، ولكن هل قلت : ندخله هذا العام ؟ . قال :

لا . قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لندخله ان شاء اللَّه . فدخلوه في العام المقبل .

ومن الأقوال في تفسير الرؤيا كما جاء في التفاسير التي أشرنا إليها : ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رأى بني أمية ينزون على منبره نزو القرود ، فساءه ذلك ، واغتمّ به ، ولم ير ضاحكا . وذهب إلى هذا التفسير جماعة من الصحابة ، منهم سعيد ابن المسيب وابن عباس كما في تفسير الرازي ، وسهل بن سعد كما في تفسير البحر المحيط . وفي صحيح البخاري ج 9 كتاب الفتن - أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال :

« هلاك أمتي على يدي أغلمة سفهاء من قريش . وهذه الرواية تدعم تفسير الرؤيا ببني أمية ، وعليه يكون المراد بقوله تعالى : { والشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ } هم بنو أمية بالذات . وفي تفسير الرازي ان من المفسرين جماعة يقولون : « ان الشجرة الملعونة في القرآن هم اليهود » . وقد أثبتت حوادث التاريخ قديما وحديثا أن اليهود مصدر الفتن وأصل الفساد .

( ونُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ » - التخويف - « إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً ) . أنذر اللَّه المشركين وخوفهم بشتى الأساليب . . . ولكن لا حياة لمن تنادي ، بل زادهم الانذار والتخويف تماديا في الغي والضلال ، لأنهم لا يتحركون إلا بوحي المصالح والمنافع ، أما الحجج الدامغة والأخلاق والقيم فكلام وأحلام .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .