المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اللسان ، هذا العضو المحترف ! دلائل معرفة الله وقدرته  
  
1439   03:07 مساءاً   التاريخ: 27-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 358- 361.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

قال تعالى : {أَلَم نَجْعَلْ لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وشَفَتَيْنِ}. (البلد 8 و9).

إنّ من بين الأعضاء التي تمت الإشارة اليها في الآية اعلاه هو اللسان ، الذي يعتبر بحقٍ من عجائب خلق اللَّه ، ولو كان لهذا اللسان لسانُ ينطقُ عنه ، لشَرحَ لنا ما فيه من‏ عجائب ، حينها يتضح لنا لماذا استند إليه القرآن الكريم.

لو القينا نظرةً قصيرةً على‏ واجبات ومسؤوليات اللسان ، لأظهرت لنا جانباً من هذه الحقائق ، وإجمالًا فلّلسان ستة واجبات أساسية هي :

1- دور اللسان في هضم الطعام : لولا اللسان لما تمت عملية هضم الغذاء بشكل كامل ، ولبقي قسم من الغذاء غير مهضوم ، وسوف نضطر إلى تحريك الأكل بأصابعنا لتتم عملية مضغه بواسطة الأسنان فاللسان يُقلب الطعام باستمرار من ثلاث جهات بين الأسنان بحركاته السريعة الماهرة ، دون أنْ يبقى‏ في وسطها! أجل قد يصيبُهُ التعبُ والعجزُ أحياناً فتَقتنصه الأسنان فيُصاب بشدّة ، وكأنَّ اللَّه يريد أنّ يثبت لنا بأنّ اللسان لو لم يمنح تلك المهارة الفائقة لتكرر هذا المشهد يومياً ولتعرض اللسان للجرح دائماً.

2- خلط الطعام بلعاب الفم : اللعاب هو ذلك السائل اللزج الذي يعمل على‏ ترقيق وانزلاق الطعام وإعداده للبلع ، من جهة ، ومن جهة اخرى‏ يجري عليه تفاعلات كيميائية خاصة ، ويُعدّه للبلع والهضم ، فاللسان هو الذي يتكفل بمسؤولية مزجه بهذا السائل الحيوي.

3- المساعدة في ابتلاع الطعام والماء : إنَّ اللسانَ يلعبُ دوراً أساسياً في نفوذ الطعام والماء ، فبالتجمُّع والالتصاق بسقف الفم والضغط على‏ الماء والطعام يدفعه سريعاً نحو البلعوم ، ولو اصيب بشلل ليومٍ واحدٍ على‏ سبيل المثال لتعسَّر ابتلاعُ لقمةٍ واحدةٍ ولعله يصبح مستحيلًا.

4- السيطرة على‏ المواد الغذائية : يستطيع اللسان- وبسبب قوة التذوق الشديدة فيه- أن يشخص الكثير من المواد الضارة والسامة للجسم ، ويقذفها خارجاً ، ولولا دور اللسان في السيطرة الماهرة على‏ باب الدخول إلى‏ الجسم لأُصيبَ الإنسان بالأمراض بسرعة نتيجة لأكلهِ الأطعمة المضرّة ، ولأصبح عرضة للأخطار ، فالطعام المُر والمالح ، أو المتَبَّل ، أو الفاسد والمتعفن يميزه اللسانُ أولًا ، فيمنَعه من الورود إلى‏ الجسم ، أجل- هذا الحارس الغذائي مكلَّفٌ بالسيطرة على‏ جميع المأكولات والمشروبات ليلًا ونهاراً.

5- تنظيف الفم : لابدّ أنّكم قد تفحصتم يوماً أنَّ الفم واللسان ينشغلانِ بالحركة بعد الانتهاء من الطعام ، فهذه الحركة هي لتحريك وإزالة بقايا الطعام حيث تُجمع في فضاء الفم ثمَّ تُرسَلُ إلى‏ القناة الهضمية ، وهذا العمل يتحملُه اللسان بشكلٍ أساسي وحتى‏ انَّهُ ينظفُ الأسنان إلى‏ حدٍ ما ، وخلاصة الأمر : يعتبر اللسان منظفاً ماهراً للفم.

6- النُطق : وأخيراً فانَّ أهمَّ وادقَّ واجبٍ للّسان هو البيان الذي استند إليه القرآن لا سيما فى بداية سورة الرحمن لتعريف اللَّه قائلًا : {الرَّحمَنُ عَلَّمَ الْقُرآنَ خَلَقَ الانْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ}. ومع أنَّ النطق يعتبر أمراً بسيطاً بسبب كثرة ممارسته ، إلّا أنّه يعتبر في الحقيقة من أكثر الأعمال تعقيداً حيث ينجزه الإنسان ب «لسانه» و«عقله».

فيجب أن يختار أولًا الكلمة المناسبة من بين عشرات الآلاف أو مئات الآلاف من الكلمات وأحياناً أكثر من هذا العدد ، ثم يصدر الأوامر إلى‏ اللسان أن يتحرك على‏ مقاطع الحروف بحركاته الملتوية السريعة الماهرة ، وأن يُركِّبَ الحروف المطلوبة بمساعدة الرئة والحنجرة والأوتار الصوتية ويربطها فيما بينها وأن يكوِّنَ كلمةً واحدة ، ثم يختار الكلمة الثانية بنفس السرعة ، ويولدُ أصواتاً معينة ، ويستمر هكذا حتى‏ تكتمل الجملة ، ولو اخطأ الذهنُ قليلًا في اختيار الكلمات فانّه يقصر عن استيعاب المعنى‏ ولو حدث أدنى‏ خطأ في حركات اللسان السريعة في فضاء الفم لما كانت هناك جملة واحدة مفيدة.

تأمّلوا الآن متكلماً يتحدث باتزانٍ وفصاحة وبلاغة ساعة كاملة ، لقد أدار لسانه في أطراف الفم آلاف المرّات واستند إلى‏ مقاطع الحروف تماماً وذلك في محيط صغيرٍ تتقلص إمكانية المناورة فيه كثيراً فأيُّ عملٍ عجيبٍ واعجازيٍّ يؤدّيه؟ وهذا ليسَ إلّا عرضٌ لقدرة الخالق العظيم.

ومن المسلم به أنّ الشفاه تُكمِّلُ عمل اللسان ، وتقوم بتكوين بعض الحروف ، وهذا التنسيق بين هذين العضوين يمثل عملًا لطيفاً ومدهشاً وأهم منهُ العمل الفكري الذي يلازمه.

والخلاصة أنَّ لكلِّ عضو من الأعضاء الظاهرية أو الأجهزة الداخلية للجسم كالقلب والدماغ والشرايين وشبكة الأعصاب قصةً مفصَّلةً ومثيرة ، ولو أردنا أنْ نتطرق إلى‏ أسرارها واحد تلو الآخر لاستلزمَ سبعين منّاً من الورق لأنّ من اليسير أن تمتلى‏ء آلاف الكتب بأسرارها ، فالأفضل لنا أن نعترف بقصورنا في هذا المجال ونخضع إجلالًا على‏ أعتاب قدرة الخالق العظيم ، ونترنَّم بقول الشاعر بصدد الخلق ونقول أيّها الإنسان : عجباً لك إذ لم يكن للعالم مجال لمشاهدتك فلماذا لا تنظر إلى‏ نفسك متعجباً :

أو نقول :

أتزعُمُ انَّكَ جرمٌ صغيرٌ             وفيك انطوى‏ العالم الأكبرُ !




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .