أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015
3288
التاريخ: 17-2-2019
2528
التاريخ: 12-4-2016
3828
التاريخ: 14-10-2015
4956
|
روى البخاري باسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " نزلت ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) في ستة من قريش : علي حمزة وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة بين ربيعة والوليد بن عتبة "[1].
وروى باسناده عن قيس بن عباد : " سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقسم : لنزلت هؤلاء الآيات في هؤلاء ، الرهط الستة يوم بدر . نحوه "[2].
قال الثعلبي : " لما ورد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بدراً ، قال : هذه مصارع القوم إنّ شاء الله ، فلما طلعوا عليه قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : هذه قريش قد جاءت بخيلها يكذبون رسولك ، اللهم إني أسألك ما وعدتني ، فجائه جبرئيل وقال له : خذ قبضة من تراب فارمهم بها ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما التقى الجمعان لعلي : أعطني قبضة من حصى الوادي ، فناوله كفاً من حصى عليه من تراب ، فرمى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم به في وجوه القوم ، وقال : شاهت الوجوه . فلم يبق مشرك إلا دخل في عينيه وفمه ومنخره منها شئ . . . وكانت تلك الرمية سبب هزيمة القوم "[3].
وروى الحاكم باسناده عن ابن عبّاس : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دفع الراية إلى علي رضي الله عنه يوم بدر ، وهو ابن عشرين سنة "[4].
وروى الطبري باسناده عن ابن عبّاس قال : " كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا ، وكان الأنصار مائتين وستة وثلاثين رجلا ، وكان صاحب راية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علي بن أبي طالب "[5].
قال ابن أبي الحديد : " وأما الجهاد في سبيل الله فمعلوم عند صديقه وعدوه انّه سيد المجاهدين ، وهل الجهاد لأحد من الناس إلا له ؟ وقد عرفت أن أعظم غزاة غزاها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأشدها نكاية في المشركين بدر الكبرى قتل فيها سبعون من المشركين ، قتل علي عليه السّلام نصفهم وقتل المسلمون والملائكة النصف الآخر ، وإذا رجعت إلى مغازي محمّد بن عمر الواقدي وتاريخ الاشراف ليحيى بن جابر البلاذري وغيرهما علمت صحة ذلك . دع من قتله في غيرها كأحد والخندق وغيرهما ، وهذا الفصل لا معنى للاطناب فيه ، لأنه من المعلومات الضرورية كالعلم بوجود مكة ومصر ونحوهما "[6].
وقال الشبلنجي : " ومن شجاعته رضي الله عنه ما وقع على يديه في غزوة بدر ، وكان عمره إذ ذاك سبعاً وعشرين سنة ، قال بعضهم : إن أهل الغزوات أجمعت على إنّ جملة من قتل من المشركين يوم بدر سبعون رجلا ، قال : قتل علي رضي الله عنه منهم أحداً وعشرين نسمة باتفاق الناقلين ، وأربعة شاركه فيهم غيره ، وثمانية مختلف فيهم .
وروى عن رافع مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " لما أصبح الناس يوم بدر اصطفّت قريش أمامها عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه الوليد ، فنادي عتبة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا محمّد أخرج لنا أكفّاءنا من قريش فبرز إليهم ثلاثة من شباب الأنصار ، فقال لهم عتبة : من أنتم ؟ فانتسبوا فقال : لا حاجة لنا في مبارزتكم انما طلبنا بني عمنا ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم للأنصار : ارجعوا إلى مواقفكم ، ثم قال : قم يا علي ، قم يا حمزة ، قم يا عبيدة ، قاتلوا على حقكم الذي بعث الله به نبيكم ، فقاموا فصفوا في وجوههم وكان على رؤوسهم البيض فلم يعرفوهم ، فقال عتبة : من أنتم يا هؤلاء ؟ تكلموا ، فان كنتم أكفّاءنا قاتلناكم ، فقال حمزة بن عبد المطلب : أنا حمزة بن عبد المطلب ، أنا أسد الله وأسد رسوله ، فقال عتبة : كفء كريم ، وقال علي : أنا علي بن أبي طالب ، وقال عبيدة : أنا عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب ، فقال عتبة لابنه الوليد : قم ، قم يا وليد ابرز لعلي وكان أصغر الجماعة سناً ، فاختلفا بضربتين أخطأت ضربة الوليد ووقعت ضربة علي رضي الله عنه على اليد اليسرى من الوليد فأبانتها ، ثم ثنى عليه بأخرى فخر قتيلا .
وروى عن علي رضي الله عنه : انه كان إذا ذكر بدراً وقتله الوليد قال في حديثه : كأني انظر إلى وبيص خاتمه في شماله عندما أبنت يده وبها أثر من خلوق ، فعلمت أنه قريب عهد بعروس . وبارز عتبة حمزة وبارز عبيدة شيبة ، وكان من أسن القوم فاختلفا بضربتين ، فأصاب ذباب سيف شيبة عضلة ساق عبيدة فقطعها فاستنقذه علي وحمزة رضي الله عنهما وقتلا شيبة وحمل عبيدة فمات بالصفراء "[7].
روى الخوارزمي باسناده عن مخدوج بن زيد الألهاني " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آخى بين المسلمين يوم بدر ، ثم قال : يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه لا نبي بعدي ، أما علمت يا علي . . . "[8].
وروى أحمد باسناده عن الحكم عن مقسم عن ابن عبّاس ، قال : " كان علي عليه السّلام يأخذ راية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم بدر ، قال الحكم : يوم بدر والمشاهد كلها "[9].
وروى الكنجي الشافعي بأسانيد متعددة عن أبي جعفر محمّد بن علي عليه السّلام ، قال : " نادى ملك من السماء يوم بدر - يقال له رضوان - لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي "[10].
وروى ابن عبد البر باسناده عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه ، عن جده قال : " أقبلنا من بدر ففقدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فنادت الرفاق بعضها بعضاً ، أفيكم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ فوقفوا حتى جاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالوا : يا رسول الله ، فقدناك ؟ فقال : إنّ أبا الحسن وجد مغصاً ( وجعاً ) في بطنه فتخلفت عليه "[11].
وروى ابن عساكر باسناده عن يعقوب بن سفيان ، قال : " سمعت سليمان بن حرب يقول : شهد علي بدراً وهو ابن عشرين سنة ، وشهد الفتح وهو ابن ثمان وعشرين "[12].
وعن أبي إسحاق قال في تسمية من شهد بدراً من بني هاشم : " علي بن أبي طالب ، وهذا أول من آمن به "[13].
وروى محب الدين الطبري باسناده عن علي عليه السّلام قال : " قاتلت يوم بدر قتالا ، ثم جئت إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فإذا هو ساجد يقول : يا حي يا قيوم ، ففتح الله عزّوجل عليه "[14].
وقال ابن الأثير : " . . . ثم خرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة ، ودعوا إلى المبارزة فخرج إليهم عوف ومعوذ ابنا عفراء وعبد الله بن رواحة كلهم من الأنصار ، فقالوا : من أنتم ؟ قالوا : من الأنصار ، فقالوا : أكفّاء كرام ، وما لنا بكم من حاجة ، ليخرج إلينا أكفّاءنا من قومنا ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : قم يا حمزة ، قم يا عبيدة بن الحارث ، قم يا علي ، فقاموا ودنا بعضهم من بعض فبارز عبيدة بن الحارث بن المطلب - وكان أمير القوم - عتبة ، وبارز حمزة شيبة ، وبارز علي الوليد فأما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله ، وأمّا علي فلم يمهل الوليد إنّ قتله ، واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين كلاهما قد أثبت صاحبه ، وكرّ حمزة وعلي على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة إلى أصحابه . . . "[15].
وروى الواقدي باسناده عن رجل من بني أود ، قال : " سمعت علياً يقول ، وهو يخطب بالكوفة : بينا أنا أميح قليب بدر - أميح يعني استقي ، وهو من ينزع الدلاء وهو المتح أيضاً - جاءت ريح لم أرَ مثلها قط شدة ، ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى ، لم أر مثلها إلا التي كانت قبلها ، ثم جاءت ريح أخرى ، لم أر مثلها إلاّ التي كانت قبلها ، ثم جاءت ريح أخرى ، لم أرَ مثلها إلاّ التي كانت قبلها ، وكانت الأولى جبريل في ألف مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والثانية ميكائيل في ألف عن ميمنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبي بكر ، وكانت الثالثة إسرافيل في الف نزل عن ميسرة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا في الميسرة "[16].
وأفرد الواقدي فصلا في كتابه بعنوان ( تسمية من قتل من المشركين ببدر ) ذكر فيه أسماء هؤلاء المقتولين ومن قتل كلا منهم ، وهم تسعة وأربعون رجلا ، قتل علي اثنين وعشرين منهم ، شرك في أربعة وقتل بانفراده ثمانية عشر "[17].
ونقل الأربلي عن الشيخ المفيد في ( الارشاد ) أن عدد من قتلهم أمير المؤمنين عليه السّلام ببدر ستة وثلاثون رجلا سوى من اختلف فيه أو شرك أمير المؤمنين فيه غيره ، وهم أكثر من شطر المقتولين ببدر ، ثم قال : " وعلى اختلاف المذهبين في تعيين عدة المقتولين فقد اتفقا على أن أمير المؤمنين قتل النصف ممن قتل ببدر ، أو قريباً منه ، وما أجدره عليه السّلام بقول القائل :
لك خلتان مسالماً ومحارباً * كفلا الثناء لسيفك المخضوب
فرقت ما بين الذوائب والطلى * وجمعت ما بين الطلا والذئب[18]
وقال الشيخ جعفر نقدي : " واقتل الناس قتالا شديداً وكان من قتل من المشركين يصيح : قتلني علي بن أبي طالب فسأل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : يريهم الله الملائكة على صورة علي لأن ذلك أهيب لقلوبهم[19].
قال الصاحب ابن عبّاد :
هو البدر في الهيجاء بدر وغيره * فرائصه من ذكره السيف ترعد
وكم خبر في خيبر قد رويتم * ولكنكم مثل النعام تشردوا
وفي أحد ولي رجال وسيفه * يسوّد وجه الكفر وهو مسود
ويوم حنين حن للغل بعضكم * وصارمه عضب الغوار مهند[20]
وله في قصيدة أخرى :
من كمولانا علي * والوغى يحمي لظاها
اذكروا أفعال بدر * لست أعني ما سواها
اذكروا ظلمة أحد * انّه شمس ضحاها[21]
وقال ابن شهرآشوب : " ووجدت في كتاب المقنع قول هند :
أبي وعمي وشقيق بكري * أخي الذي كان كضوء البدر
بهم كسرت يا علي ظهري "[22]
[1] تفسير الثعلبي ذيل الآية 16 من سورة الأنفال ص 168 .
[2] صحيح البخاري - كتاب الجهاد - ج 5 ص 95 .
[3] المصدر ص 96 .
[4] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 111 .
[5] تاريخ الطبري ج 2 ص 431 .
[6] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 8 طبع مصر .
[7] نور الابصار ص 100 .
[8] المناقب الفصل الرابع عشر ص 84 .
[9] الفضائل لأحمد بن حنبل ج 1 الحديث 217 تاريخ الطبري ج 2 ص 431 ، سيرة ابن هشام ج 2 ص 264 ، ابن عساكر ج 1 ص 145 ، ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 75 ، والحضرمي في وسيلة المآل ص 224 مخطوط .
[10] كفاية الطالب ص 277 ، ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ثم قال : " ذو الفقار اسم سيف النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم سمّي بذلك لأنّه كانت فيه حفر صغار ، قال أبو عبيد : والمفقر من السيوف : الذي في متنه حزوز " ص 74 ، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص 224 مخطوط والبدخشي في مفتاح النجا ص 41 .
[11] الاستيعاب القسم الثالث الرقم 1855 ص 1101 .
[12] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 139 .
[13] المصدر ص 140 .
[14] الرياض النضرة ج 3 ص 262 .
[15] الكامل في التاريخ ج 2 ص 125 .
[16] المغازي ج 1 ص 57 .
[17] المصدر ص 147 .
[18] كشف الغمة في معرفة الأئمة ج 1 ص 185 .
[19] الغزوات والفضائل والمناقب ص 89 ، سمّى المؤلف كتابه هذا نزهة المحبين في فضائل أمير المؤمنين أو أشعة الأنوار في فضائل حيدر الكرّار ثمّ عنون الكتاب ب ( الغزوات والفضائل والمناقب والمعجزات والقضايا ممّا يتعلق بأمير المؤمنين عليه السّلام ) .
[20] العضب : القطع ، والسيف ، والغوار ، حدّ الرمح والسهم والسيف .
[21] مناقب ابن شهرآشوب ج 3 ص 116 .
[22] المصدر السابق ص 121 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|