المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معنى كلمة ألا
3-1-2023
كوكب نبتون Neptune
8-3-2022
الرّهن
25-9-2016
Banach Density
24-10-2020
العلاقات بين المفاهيم والممارسات التنظيمية والإدارية السائدة في مؤسسات التعليم العالي وعناصر الحوكمة
2024-06-25
جمع وتخزين ثمار البندق
2023-11-08


مدارس تاريخية مختلفة (الفرنسية)  
  
2372   02:52 صباحاً   التاريخ: 18-8-2020
المؤلف : الدكتور ابراهيم سعيد البيضاني
الكتاب أو المصدر : قراءات في المدارس الفكرية التاريخية …نحو مدرسة عراقية تاريخية
الجزء والصفحة : بحث مرفوع
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / التاريخ /

المدرسة الفرنسية

المدرسة التاريخية الاخرى التي يمكن الاستفادة من اتجاهاتها وافكارها ، هي مدرسة الحوليات الفرنسية التي من ابرز روادها (لوسيا فيفر) و (مارك بلوخ) و (فرناند بروديل) ، اذ ان ابرز اتجاهات الدراسات التاريخية في مدرسة الحوليات في بداية النصف الاول من القرن العشرين هو انفتاح الدراسات التاريخية على العلوم الاخرى ، واخذت ابعادا سيوسيولوجية ولسانية وجغرافية وديمغرافية ، وتحول التاريخ الى دراسة كل ما له علاقة بالإنسان ، وتجاوز التاريخ السردي الى دراسة البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، فدراسة التاريخ لا تقتصر على دراسة الماضي وتحول اهتمام المؤرخين من دراسة الخاص الى دراسة العام ، ومن دراسة الجزء الى دراسة الكل ومن الاهتمام بالفرد الى دراسة المجتمع ، وهذا يتطلب اعتماد اسلوب التفكير القائم على التحليل الملموس للوقائع ودراسة البنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الراهنة .

هناك ثلاثة مظاهر تعد علامات بارزة لوصف اي حقل معرفي، اولهما تأكيد علمية حقول المعرفة تتخطى عتبة التبسيط الجامعي، والمظهر الثاني هو ان التجديد الذي يشمل العلوم التقليدية او يخوض في مستوى اشكاليات البحث او على مستوى التعليم، وثالثهما يتمثل في تداخل الاختصاصات وظهور علوم مركبة تجمع بين علمين في التسمية مثل التاريخ الاجتماعي او الديمقراطية التاريخية او الأنثروبولوجيا التاريخية. فضلا عن ذلك يحتل التاريخ موقعا متميزا في هذا الحقل المتجدد للعلوم، وهناك تاريخ جديد كان اول رواده هنري بار الذي استخدم هذا المصطلح عام 1930، فقد اصبح التاريخ الجديد يتميز بخاصيتين الاولى في تجدده الكامل والثانية في تجذره في صلب تقاليد قديمة صلبة، ومن رواده ايضا لوشيان فافر ومارك بلخو وفرناد بروديل .(1)

ووفقا لمدرسة الحوليات الفرنسية لابد ان يكون التاريخ شموليا وكليا ، ويطالب بتغيير جذري في مجالاته ، فضلا عن انه يهتم بكل ما هو خاص بالمجتمع ،(2) وفي الوقت الذي نؤكد حاجة الاطار النظري للمدرسة العراقية الجديدة تحتاج الى اعادة مناهج قراءة ودراسة التاريخ في المدارس الاولية والثانوية ، فضلا عن تقديم قراءات ومحاور واليات مختلفة جديدة في تدريس التاريخ في الجامعات ، فان من المناسب ايلاء اهمية للدراسات العليا والبحث في موضوعات واثارة تحديات واشكاليات تاريخية يمكن الاجابة عنها من خلال الرسائل والاطاريح الجامعية .

وفي قراءة ومتابعة لكتاب مدرسة الحوليات الفرنسية وتجديد كتابة التاريخ .. ومحاولة للتأصيل في الفهم العراقي ، وقفت على عدد من المؤشرات في الاستفادة من تجربة الفرنسيين في كتابة التاريخ وفي توظيفه والاستفادة من دروسه ، وقد توقف الباحث عند عدد من الامثلة على ذلك ، اذ على اثر حرب المائة عام 1337-1453 مع انكلترا ، كانت تجربة جان دارك في استحضار روح الامة الفرنسية ، فضلا عن ان هزيمة الفرنسيين في حرب السبعين (1870) مع المانيا ، دفع المؤرخين الفرنسيين في البحث في اسباب الهزيمة ، وهم يعتقدون ان سبب هزيمة فرنسا لا تعود فقط الى اخطاء السياسيين والعسكرين ، بل تعود ايضا الى مناهج تدريس التاريخ والجغرافية في الجامعات ، واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان دراسة التاريخ في كل من فرنسا والعراق لها اهمية استثنائية وهما يميلان للتاريخ بشدة ويتعاطون معه ، وبالتالي فان الاستفادة ممكنة من التجارب الفرنسية في مجالات وضع الاطار النظري للمدارس الفكرية التاريخية ، وعلى الرغم من كل الجهود والمحاولات للمؤرخين العراقيين ، الا انه لا توجد مدرسة تاريخية عراقية .(3) وهذا بالتأكيد يحفزنا للتفكير في صياغة الاطار النظري لمدرسة فكرية تاريخية عراقية وعربية ، وما يعطينا مبرر لذلك هو ان التاريخ سلاح مهم يؤثر على النخبة العراقية ن زيادة على ان الصدمة التي نعيشها اليوم في العراق ، ويعيشها كل العرب تكون مدعاة للاهتمام والتفكير بان نبحث من بين الحلول في اسباب الفشل والتردي من خلال دراسة التاريخ .

ومن مدرسة الحوليات الفرنسية فنحن ملزمين بالوقوف امام عدد من الدروس والعبر ، فالتحدي الذي نعيشه واهمية دور التاريخ في حياتنا ، واهمية منهج ودراسة التاريخ ، زيادة على اهمية ودور النخبة من المؤرخين الذين يمكن ان يتصدوا لفكرة مدرسة تاريخية جديدة ، وتوفير الادوات التي تسهم في وضع الاطار النظري ، من مجلات وكتب وقراءات جديدة ومناهج بحث جديدة .

_______________

(1) جاك لوغوف ، التاريخ الجديد ، ترجمة محمد الطاهر المنصوري ، (بيروت المنظمة العربية للترجمة ، 2007) ،76-77.

(2) المصدر نفســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ،81

(3) محمود عبدالواحد محمود ، مدرسة الحوليات الفرنسية وتجديد كتابة التاريخ : محاولة للتأصيل في الفهم العراقي ،(بغداد ، دار ومكتبة عدنان 2013) 17-25.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).