6 ـ أساليب تطوير المنتجات 

بالرغم من أن الحياة العملية لم تثبت وجود أسلوب ثاني لتطوير المنتجات إلا أنها عرفت ثلاثة أساليب مهمة وهي الآتية :

1-6- الطريقة البديهية Intuitive Method

وهي طريقة تجريبية لا تعتمد على تحديد أسلوب محدداً للحصول على الأفكار الجديدة، بل تعتمد على كل ما هو متاح للحصول على الأفكار الجديدة ومن كافة المصادر سواء كانت داخلية (العاملون ،الباحثون ،المبتكرون في الشركة)، أو  خارجية (براءات الاختراع وتراخيصها ، الدوريات العلمية ، المؤتمرات ،الموزعون ، مقترحات وشكاوى الزبائن.. الخ).

تقوم هذه الطريقة على عدة خطوات متسلسلة، وهذه الخطوات يتخللها عدد من نقاط اتخاذ القرار. فإذا كان القرار إيجابي نستمر بالخطوات، أما إذا كان القرار سلبي فنعود من جديد. ونوضح ذلك بالشكل (6ـ 5) الآتي: 

2-6- فريق المغامرة Venture Team

وهو أسلوب لإدارة المنتوج الجديد من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التسويق بالإنتاج الكامل، ولقد ابتكره Hill and Hilavack و اقترحه عام 1972 وانتشر استخدامه بسرعة في الكثير من الشركات.

يقوم هذا الأسلوب على تشكيل فريق صغير مؤلف من اختصاصات عديدة يمثلوا الإنتاج، والمالية ، والتسويق ويكون هذا الفريق مستقل عن الشركة لضمان استقلاليته في العمل. وفي حالة التوصل إلى نتائج إيجابية يقدم الفريق هذه النتائج على شكل مقترحات إلى إدارة الشركة تتناول وضع المنتجات الحالية والجديدة.

3-6- دورة الابتكار Innovation Cycle

وهو أسلوب علمي لتطوير المنتجات الحالية والتوصل إلى المنتجات المبتكرة الجديدة التي ترضي حاجات الزبائن وتحقق أهداف الشركة بكفاية.

يلائم هذا الأسلوب الاتجاهات الحديثة في العلم والتكنولوجيا ومتطلباتها، مثل الاستقرار والاستمرار في توليد ومتابعة الأفكار الجديدة، وتحويلها إلى منتجات جديدة. كما إنه يلائم الشركات الكبرى التي يتوافر لديها الإمكانات والقدرات الفنية والمالية العالية.

يقوم أسلوب فريق المغامرة على المراحل (الخطوات) الأساسية الآتية. انظر الشكل (5-7) . 

أ) البحث الأساسي Basic Research : يكون مخصصاً لاكتشاف شيء جديد أو طريقة جديدة، أو معرفة جديدة تغني التراث العلمي الإنساني وبدون أغراض تجارية، مثل البحوث الجامعية ومراكز البحث العلمي التي تهدف إلى الوصول إلى قوانين علمية ومبادئ جديدة تكون أساساً لتوليد أفكار جديدة يمكن الاستفادة منها في الحياة العملية إذا كانت ممكنة التطبيق (10% فقط من البحوث الأساسية تكون قابلة للتطبيق). ولقد أشار شرويد R.G. Schroder أن من بين (58) فكرة جديدة قدمت لتطوير المنتجات كان هناك (12) فكرة صالحة بعد عملية الغربلة، منها (7) فكرات فقط صالحة وملائمة في ضوء تحليل الأعمال، و(3) فكرات صالحة للتطوير و (2) فكرتان من الفكرات (الثلاث) الصالحة بقيتا ملائمتين بعد الاختبار، وليخرج منهما منتوج واحد يمكن أن يكون ناجحاً تجارياً. انظر الشكل(5-8) . 

ب ) البحث التطبيقي Applied Research

يقوم البحث التطبيقي على تطبيق نتائج البحوث الأساسية لأغراض تجارية. وتشمل مجالات هذا النوع من البحوث تصميم المنتجات الجديدة وإعادة تصميم وتطوير المنتجات الحالية وتطوير الطرائق المستخدمة في الإنتاج وتحسين تغليف المنتجات الحالية.

ت) تشكل المنتوج أو النموذج الأول: يتم إعداد النموذج الأول للمنتوج الجديد، ويوضع للتقييم من قبل إدارة التسويق وإدارة الإنتاج وذلك كما يلي : 

1- التقييم من وجهة نظر إدارة التسويق استناداً على الخبرة التسويقية لهذه الإدارة، وبناءاً على خصائص السوق ومنتجات المنافسين وحاجات الزبون. وهذه العملية هي المدخل التسويقي في دورة الابتكار للمنتجات الجديدة.

2- التقييم من وجهة نظر إدارة الإنتاج، استناداً على خبرة إدارة الإنتاج في الإنتاج، ومستوى الجودة والمعوّلية والتغليف ، وتكاليف الإنتاج ،والخصائص الوظيفية.. الخ.

وهذه العملية هي المدخل الإنتاجي في دورة الابتكار للمنتجات الجديدة.

تجري الشركة تقييم التسويق والإنتاج بوقت متزامن ، ونحصل على الموافقات معاً أو عدم الموافقة أو التعديل ... الخ بعد ذلك.

ث) الإطلاق: إذا كانت نتائج التقييم التسويقي والإنتاج هي إيجابية، سواءاً مع تعديلات، أو مقترحات، أو بدون ذلك يتم إنتاج المنتوج تجارياً وإطلاقه إلى السوق، وذلك باعتبار أن دورة الابتكار مرحلة تسبق عملية ولادة المنتوج تجارياً .إن الفترة الممتدة بين مرحلة تطور الفكرة الجديدة ومرحلة إدخال المنتوج الجديد إلى السوق تدعى فجوة الابتكار. وهذه الفجوة تطول أو تقصر. وكلما طالت هذه الفترة كانت التكاليف أكبر، والانتظار أطول للحصول على فوائد الفكرة الجديدة... والشكل (5-9) يوضح مفهوم فجوة الابتكار، علماً أن مرحلة تطوير عملية الإنتاج وملائمة المنتوج بشكل فعال وكفء تمثل جزءاً مهماً من فجوة الابتكار.