المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



صفات المقداد (رض) وأخلاقه.  
  
1102   11:05 صباحاً   التاريخ: 2023-10-04
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : المقداد ابن الأسود الكندي أول فارس في الإسلام.
الجزء والصفحة : ص 18 ـ 19.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

كان فارع الطول، أبيض اللون، صبيح الوجه، يصفّر لحيته، كثير شعر الرأس، أبطن، ضخم الجثة، واسع العينين، مقرون الحاجبين، أقنى الأنف، جميل الهيئة، كما يستفاد ذلك من وصف ابنته له (1).

وكان فارساً شجاعاً «يقوم مقام ألف رجل» على حد تعبير عمرو بن العاص (2) وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3) وهو أول فارس في الإِسلام وكان من الفضلاء النجباء، الكبار، الخيار من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) (4) سريع الإِجابة إذا دعي إلى الجهاد حتى حينما تقدمت به سِنّه، وكان يقول في ذلك: أبتْ علينا سورة البحوث (5) انفروا خفافاً وثقالاً.

وكان إلى جانب ذلك رفيع الخلق، عالي الهمّة، طويل الأناة، طيّب القلب صبوراً على الشدائد، يحسن إلى ألدّ أعدائه طمعاً في استخلاصه نحو الخير، صلب الإِرادة، ثابت اليقين، لا يزعزعه شيء، ويكفي في ذلك ما ورد في الأثر: "ما بقي أحدٌ إلا وقد جال جولة إلا المقداد بن الأسود فإنّ قلبه كان مثل زبر الحديد" (6) وهو من الذين مضوا على منهاج نبيّهم ولم يغيّروا ولم يبدّلوا (7).

عظيم القدر، شريف المنزلة، هاجر الهجرتين، وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد، تجمّعت فيه ـ رضي الله عنه ـ أنواع الفضائل، وأخذ بمجامع المناقب من السبق، والهجرة، والعلم، والنجدة، والثبات، والاستقامة، والشرف والنجابة (8).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قالت ابنته كريمة: كان رجلاً طوالاً، آدم (أبيض) أبطن، كثير شعر الرأس يصفّر لحيته وهي حسنة، ليست بالعظيمة ولا بالخفيفة، أعين، مقرون الحاجبين أقنى. المستدرك 3 / 348.

(2) اليعقوبي 1 / 148.

(3) الاستيعاب 3 / 473.

(4) المستدرك 3 / 348.

(5) هي سورة التوبة، ولها عشر أسماء، منها سورة البحوث، سميت بذلك لأنّها تتضمّن ذكر المنافقين والبحث عن سرائرهم، ومن اسمائها: الفاضحة، الخ ـ راجع مجمع البيان 5 / 1.

(6) معجم رجال الحديث 18 / 360 و363.

(7) المصدر نفسه.

(8) رجال بحر العلوم 3 / 345.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)