المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

حساسية للرمان Pomegranate Allergy
8-9-2019
A RINGER DEVICE
11-10-2020
القطع من الصفات الحقيقيّة ذات الإضافة
13-9-2016
التقسيم الإقليمي لأوربا
2024-09-01
ثمار الزهد.
2023-12-19
معنى كلمة نضر‌
10-1-2016


أصل النجوم دخان  
  
1242   05:52 مساءً   التاريخ: 2023-10-01
المؤلف : د. حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص 76- 81
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

القرآن يتحدث عن الماضي والمستقبل، يذكر حقائق علمية، يتحدث عن الدنيا والآخرة، عن العلاقات بين الناس، بين الفرد وربّه، بين الدولة الإسلامية والدول الاُخرى، يتحدث عن البعد الشخصي والموضوعي، وعن البعد الزماني والمكاني، وهو مع كل ذلك صادق في كل ما يذكر ويقول، وصدقه المطلق هذا شهادة على أنّه من عند الله وأنّه حق.

أرسل الله تعالى العديد من الرسل لهداية الناس إلى الدين الحق الإسلام:

{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الأِسْلامُ...}([1])

وكأنّ الله تعالى يؤيد من يرسله بالمعجزات تصديقاً لدعوته واثباتاً للناس أنّها من عند الله سبحانه.

وقد تنوعت هذه المعجزات وفقاً للمرحلة التي يحياها ذلك النبي، وتبعاً للظروف الموضوعية التي تمرّ بها الرسالة، فهناك إحياء الموتى وانشقاق البحر وجعل النار برداً وسلاماً، وتحول العصا إلى ثعبان، وارتفاع الجبل فوق بني اسرائيل و. و... الخ من المعجزات التي أثبتت في وقتها صحة ادعاء كل نبي ورسول.

وكان كل نبي لاحق يؤكد على صدق النبي السابق، ويؤيد حججه وبراهينه ويصدق معجزاته، ما دام دور الأنبياء في تزكية البشرية وتبليغها أمر الله تعالى والقيام بأمر الانذار والبشارة مستمراً، وانهاء معجزة نبي من الأنبياء في وقتها يؤدي تماماً الغرض من المعجزة، ولم يبق على النبي اللاحق سوى التصديق لما مضى من الأنبياء والرسل والكتب السماوية.

وإذا لم يفترض وجود نبي لاحق فحينئذ لم يتملك الناس اللاحقون دليلاً على ذلك الصدق سوى النقل المتواتر في حالة بقاء الناس على دين النبي السابق وعدم انحرافهم عنه، وفي حالة الانحراف لم يبق دليل على صدق ذلك.

ولمّا ختمت الرسالات برسالة نبينا محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فلا نبي بعده، فما الذي يحتج به الناس على صدق دعوى الأنبياء جميعاً لو لم نفترض وجود معجزة دائمة مستمرة غير منقطعة، علماً أن غير المسلمين لا يعتبرون النقل المتواتر للمعجزات من قبل المسلمين حجة عليهم، فلا بدّ إذن من حجة بالغة، وهذه الحجة لا بدّ من أن تحمل اثبات صدقها واعجازها دلّ على صدق كل ما تدعيه وتحمله.

وهذا ما ينطبق تماماً على القرآن الكريم فإنّه يحمل دليل صدقه واعجازه وإنّه من عند الله تعالى بنفسه، ومجرد وجود القرآن يعتبر حجة كافية على الناس مع وجود الحافظ لهذا القرآن، لأنّ وجود القرآن مع فرض عدم وجود الحفظ لا يعتبر حجة كاملة، وكفاية القرآن بالاحتجاج يشير إليه قولـه تعالى:

{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}([2])

فأين تكمن هذه الكفاية؟ انّها تكمن في القرآن وتلاوته الحقّة، بألفاظه ومعانيه، فالقرآن يتحدى الجن والإنس أن يأتوا بسورة من مثله، إلاّ أن المشركين من العرب هرعوا إلى القتال والنزال لعجزهم عن الاتيان بسورة من مثل القرآن، وعجز الأوائل من البلغاء حجة على الأواخر، مع أنّ التحدي لا يزال قائماً حتّى تقوم الساعة.

وهذا القرآن يتلى ويسمع في الشرق والغرب، حتّى في اذاعات غير المسلمين، وهو ينادي بين الناس:

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}([3])

ثم إنّ القرآن يحمل الشهادة على صدقه وأنّه من عند الله تعالى بنفسه، ويطلب من كل من بلغه هذا القرآن أن يعلم بهذه الشهادة، قال تعالى:

{قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ...}([4])

ثم يؤكد القرآن الكريم أنّ هذا القرآن يصدّق به الذين أُوتوا العلم ويعلمون أنّه الحق، قال تعالى:

{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}([5])

وقال تعالى:

{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ}([6])

القرآن يقول إنّ السماء كانت دخاناً، وإنّ السماء والأرض كانتا شيئاً واحداً ثم فصلتا، وهذا خبر أحداث ماضية يستحيل على الإنسان أن يعلمه إلاّ بتعليم من الله تعالى دفعةً واحدة أو بعد أن يقطع الإنسان شوطاً طويلاً في المعرفة قال تعالى:

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا...}([7])

وقد أثبت العلم الحديث أنّ الأرض والمجموعة الشمسية والنجوم كانت كتلة واحدة ثم تجزأت.

وفي عام 1967 التقطت سفينة الفضاء الأمريكية فايكن صورة لنجم يولد ويتكون وأنّ أصله دخان.

فمن أخبر النبي الأمّي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّ أصل النجوم دخان، قال تعالى:

{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ}([8])

فالمتعارف عند الناس أنّ الدخان يأتي من النار، وليس العكس أن تأتي النجوم التي هي كتلة ملتهبة من الغاز أن تولد من الدخان، فهذا ما لا يتصوره حتّى علماء الفلك والفيزياء والفضاء الذين عاشوا في القرن الماضي إلاّ أنّ القرآن الكريم يعلم ذلك، ويصرح أنّ النجوم كانت دخاناً.

يقول فرانك بريس مؤلف كتاب «الأرض» والمستشار للرئيس الأمريكي الأسبق كارتر: «في بداية تكوين الأرض أثبتت الدراسات ما يلي: أنّ الأرض في بداية تكوينها كان باطنها منصهراً ورفعت هذه المادة المنصهرة بواسطة البراكين ومدت على القشرة الأرضية وتحت المحيطات، فامتدت الأرض بتلك المادة المنصهرة، وبنفس تلك العملية خرج الماء من باطن الأرض إلى المحيطات، أي أنّ كل ماء المحيطات كان في داخل الأرض، وبنفس العملية خرج ثاني أوكسيد الكاربون الذي كان شرطاً ضرورياً في تكوين النبات في عمليّة التركيب الضوئي، وبنفس العملية ارسيت الجبال وتكونت، ثم استغرقت الجبال وقتاً إلى أن استقرت وثبت جذرها».

هكذا كان يصف فرانك بريس وفقاً لما توصل لـه من أدلة علميّة على تكوين الأرض، والآن تعال معي عزيزي القارئ لنستمع إلى القرآن الكريم وهو يصف هذه العمليات المتعاقبة.

قال تعالى:

{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}([9])

ولفظ {دحى} يعطي معنى: مدّ، وألقى، وهذا اللفظ يغطي عمليتين وهما عملية مدّ سطح الأرض وتغطيته بالقشرة الارضية وعملية القاء الجبال وتثبيتها داخل تلك القشرة.

ثم لاحظ كلام فرانك بريس: «وبنفس تلك العملية خرج الماء من باطن الأرض إلى المحيطات» ولاحظ قولـه تعالى: {والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها}، فأنّى لمخلوق، لم يعلم من قبل الله تعالى أن يخبرنا بالطريقة والعمليات والمراحل التي مرّت بها الأرض أثناء تكوينها، وكأنّ كلام فرانك بريس يفسر بعضاً من الآيات الكريمة السابقة.

 


([1] ) سورة آل عمران: 19.

([2] ) العنكبوت: 51.

([3] )سورة البقرة: 23-24.

([4] ) سورة الأنعام: 19.

([5] ) سورة الحج: 54.

([6] ) سورة سبأ: 6.

([7] ) سورة الأنبياء: 30.

([8] ) سورة فصلت: 11.

([9] ) النازعات: 27-33.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .