المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

استعمال اللفظ المشترك في اكثر من معنى واحد
5-8-2016
Monte Carlo Method
18-3-2019
تخطيط الخدمات الصحية
2023-02-14
الضلالات الغذائية
25-1-2016
الوصف النباتي لعباد الشمس
1-3-2017
مراعاة النظير
25-03-2015


تكرار القصّة في القرآن الكريم  
  
2481   02:30 صباحاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 366-369 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014 3206
التاريخ: 2023-03-08 955
التاريخ: 2023-03-29 1222
التاريخ: 9-10-2014 2054

من ظواهر القصّة في القرآن الكريم هي ظاهرة تكرار القصّة الواحدة في مواضع مختلفة من القرآن ، وقد أُثيرت بعض المشاكل حول هذه الظاهرة حيث يُقال : إنّ هذا التكرار قد يشكّل نقطة ضعفٍ في القرآن الكريم؛ لأنّ القصّة بعد أن تُذكر في القرآن مرّةً واحدةً تستنفد أغراضها الدينية والتربوية والتأريخية ، وقد أُثيرت هذه المشكلة في زمنٍ متقدّمٍ من البحث العلمي ، لذا نجد الإشارة في مفردات الراغب الأصفهاني ، وفي مقدّمة تفسير التبيان للشيخ الطوسي(1). والطوسي وأن كان يبدو أنّه لم يعالج المشكلة بشكلٍ رئيسٍ ، ولكنّه يدلّ على الأقل أنّ المشكلة قد طُرحت على صعيد البحث القرآني.

ونحن هنا نذكر بعض الوجوه التي يمكن أن تكون تفسيراً لتكرار القصّة الواحدة في القرآن الكريم :

الأوّل :

إنّ التكرار إنّما يكون بسب تعدّد الغرض الديني الذي يترتّب على القصّة الواحدة ، وقد عرفنا في بحثنا السابق لأغراض القصّة(2)  أنّ أهداف القصّة متعدّدة ، فقد تجيء القصّة في موضعٍ لأداء غرضٍ معيّنٍ وتأتي في موضعٍ آخر لأداء غرضٍ آخر وهكذا.

الثاني :

إنّ القرآن الكريم اتخذ من القصّة أُسلوباً لتأكيد بعض المفاهيم الإسلامية لدى الأُمّة المسلمة ، وذلك عن طريق ملاحظة الوقائع الخارجيّة التي كانت تعيشها الأُمّة ، وربطها بواقع القصّة من حيث وحدة الهدف والمضمون.

وهذا الربط بين المفهوم الإسلامي في القصّة والواقعة الخارجيّة المعاشة للمسلمين ، قد يؤدّي إلى فهمٍ خاطئٍ للمفهوم المراد إعطاؤه للأُمّة ، فيُفهم انحصاره في نطاق الواقعة التي عاشتها القصّة وظروفها الخاصّة ، فتأتي القصّة الواحدة في القرآن الكريم مكرّرةً من أجل تفادي هذا الحصر والتضييق في المفهوم من أجل تأكيد شموله واتساعه لكلّ الوقائع والأحداث المتشابهة؛ ليتّخذ صفة القانون الأخلاقي أو التاريخي ، الذي ينطبق على كلّ الوقائع والأحداث... إضافةً إلى فاعليّته كمنبّهٍ للأُمّة على علاقة القضيّة الخارجية التي تواجهها ـ في عصر النزول أو بعده ـ بالمفهوم الإسلامي لتستمدّ منه روحه ومنهجه.

ولعلّ هذا السبب هو ما يمكن أن نلاحظه في تكرار قصّة موسى والفرق بين روحها العامّة في القصص المكّي وروحها في القصص المدني ، فإنّها تؤكّد في القصص المكّي منها العلاقة العامّة بين موسى من جانب ، وفرعون وملئه من جانبٍ آخر ، دون أن تُذكر أوضاع بني إسرائيل تجاه موسى نفسه ، إلاّ في موردين يذكر فيهما انحراف بني إسرائيل عن العقيدة الإلهيّة بشكلٍ عام؛ وهذا بخلاف الروح العامّة لقصّة موسى في السِوَر المدنيّة ، فإنّها تتحدّث عن علاقة موسى مع بني إسرائيل ، وتتحدّث عن هذه العلاقة وارتباطها بالمشاكل الاجتماعية والسياسية.

وهذا قد يدلّنا على أنّ هذا التكرار للقصّة في السِوَر المكّيّة إنّما كان يعني نزول القصّة لمعالجة روحيّةٍ تتعلّق بحوادث مختلفة كانت تواجه النبيَّ والمسلمين ، ومن أهداف هذه المعالجة توسعة نطاق المفهوم العام الذي تعطيه قصّة موسى في العلاقة بين النبي والجبّارين من قومه أو القوانين التي تحكم هذه العلاقة ، وأنّ هذه العلاقة مع نهايتها لا تختلف فيها حادثةٌ عن حادثة ، أو موقفٌ عن موقف.

ولعلّ إلى هذا التفسير تُشير الآيات الكريمة التي جاءت في سورة الفرقان :

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً * وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً * الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً * وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً}[ الفرقان : 32 ـ 35].

فإنّ من المُلاحَظ في هذه الآيات أنّ القرآن يذكر أنّ السبب في التدرّج والترتيل في القرآن الكريم هو : التثبيت للنبي من ناحية ، والإتيان بالحق والتفسير الأفضل للوقائع والأحداث والأمثال من ناحيةٍ أُخرى ، ثمّ يأتي بهذا التفسير الأحسن من قصّة موسى (عليه السلام).

الثالث :

إنّ الدعوة الإسلامية مرّت بمراحل متعدّدة في سيرها الطويل ، وقد كان القرآن الكريم يواكب هذه المراحل ويماشيها في عطائه وطبيعة أُسلوبه ، وهذا كان يفرض أن تُعرض القصّة الواحدة بأساليب متفاوتة في الطول والقِصَر ، نظراً لطبيعة الدعوة وطريقة بيان المفاهيم والعبر فيها ، كما نجد ذلك في قصص الأنبياء حين تُعرض في السورة القصيرة المكّيّة ، ثمّ يتطوّر العَرْض بعد ذلك إلى شكلٍ أكثر تفصيلاً في السِوَر المكّيّة المتأخّرة أو السِوَر المدنيّة.

الرابع :

إنّ تكرار القصّة لم يأت في القرآن الكريم بشكلٍ يتطابق فيه نصّ القصّة مع نصٍّ آخر لها ، وإنّما تختلف الموارد في بعض التفاصيل وطريقة العرض ، وطريقة عرض القصّة القرآنية قد تستبطن مفهوماً دينيّاً يختلف عن المفهوم الديني الآخر الذي تستبطنه طريقة عرضٍ أُخرى ، هذا الأمر الذي نسمّيه بالسياق القرآني ، وهذا يقتضي التكرار أيضاً؛ لتحقيق هذا الغرض السياقي الذي يختلف عن الغرض السياقي الآخر لنفس القصّة ، وسوف تتّضح معالم هذه النقاط بشكلٍ أكثر عند دراستنا التطبيقيّة التالية لقصّة موسى في القرآن الكريم.

____________________

(1) التبيان ، مقدمّة المؤلِّف 1 : 14.

(2) لزيادة الايضاح ، راجع : التصوير الفنّي في القرآن 128 ـ 134.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .