المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الخطة في كتابة الحملة الصحفية
2023-06-11
Lipid Use by the Tissues
6-10-2021
تفسير الجبري - أبو عبد الله الحِبَري
7-3-2016
فن النحت عند الباليين القدماء
4-1-2021
باينت جاف dry pint
25-9-2018
طرق التكاثر في النيماتودا
5-2-2017


قصّة أصحاب الكهف في الرّوايات الإِسلامية  
  
3254   01:39 صباحاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج7 ، ص484-488.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2021 2217
التاريخ: 2023-02-21 1674
التاريخ: 2023-03-05 1019
التاريخ: 2023-05-26 1368

هُناك روايات كثيرة في المصادر الإِسلامية حول أهل الكهف ، ولكن بعضها لا يُعتمد عليها لضعف في سندها ، والبعض الآخر تتضاد وتختلف فيما بينها.

ومِن الرّوايات المختلفة اخترنا رواية علي بن إِبراهيم القمي التي ينقلها في تفسيره ، وقد لاحظنا في هذه الرّواية أنّها الأفضل مِن حيث المتن والمضمون الذي يتناسق مع الآيات القرآنية.

في رواية علي بن إِبراهيم عن الإِمام الصادق (عليه السلام) قال : «إِنَّ أصحاب الكهف والرقيم كانوا في زمن ملك جبّار عات ، وكانَ يدعو أهل مملكته إلى عبادة الأصنام فمن لم يجبه قتله ، وكانوا هؤلاء قوماً مؤمنين يعبدون الله عزَّ وجلّ ، ووكل الملك بباب المدينة وكلاء ولم يدع أحداً يخرج حتى يسجد للأصنام ، فخرج هؤلاء بعلة الصيد ، وذلك أنّهم مرّوا براع في طريقهم فدعوه إلى أمرهم فلم يجبهم وكان مع الراعي كلب ، فأجابهم الكلب وخرج معهم ، فقال الصادق(عليه السلام) : لا يدخل الجنة مِن البهائم إِلا ثلاثة حمار بلعم بن باعور ، وذئب يوسف(عليه السلام) وكلب أصحاب الكهف.

فخرج أصحاب الكهف مِن المدينة بعلّة الصيد هرباً مِن دين ذلك الملك ، فلمّا أمسوا دخلوا إِلى ذلك الكهف ، والكلب معهم فألقى الله عزَّوجلّ عليهم النعاس ، كما قال الله تبارك وتعالى : {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا} [الكهف : 11] فناموا حتى أهلك الله عزَّوجلّ الملك وأهل مملكته وذهب ذلك الزمان ، وجاء زمان آخر وقوم آخرون ثمّ انتبهوا ، فقال بعضهم لبعض : كما نمنا ها هنا فنظروا إِلى الشمس قد ارتفعت فقالوا : نمنا يوماً أو بعض يوم. ثمّ قالوا لواحد مِنهم : خذ هذه الورق وادخل في المدينة مُتنكراً لا يعرفوك فاشتر لنا ، فإِنّهم إن علموا بنا وعرفونا قتلونا أو ردّونا في دينهم ، فجاء ذلك الرجل فرأى المدينة بخلاف الذي عهدها ، ورأى قوماً بخلاف أُولئك لم يعرفهم ولم يعرفوا لغته ، ولم يعرف لغتهم ، فقالوا له : مِن أنت ومِن أين جئت ، فأخبرهم فخرج ملك تلك المدينة مع أصحابه ، والرجل معهم حتى وقفوا على باب الكهف ، فأقبلوا يتطلعون فيه فقال بعضهم : هؤلاء ثلاثة ورابعهم كلبهم ، وقال بعضهم : هم خمسة وسادسهم كلبهم ، وقال بعضهم : هُم خمسة وسادسهم كلبهم ، وقال بعضهم : هُم سبعة وثامنهم كلبهم ، وحجبهم الله عزَّوجلّ بحجاب مِن الرعب فلم يكن أحد يقدم بالدخول عليهم غير صاحبهم فإِنَّهُ لمّا دخل عليهم وجدهم خائفين أن يكون أصحاب

[الملك ]«دقيانوس» شعروا بهم ، فأخبرهم صاحبهم أنّهم كانوا نائمين هذا الزمن الطويل ، وأنّهم آية للناس ، فبكوا وسألوا الله تعالى أن يعيدهم إِلى مضاجعهم نائمين كما كانوا ، ثمّ قالَ الملك : «ينبغي أن يُبنى هُنا مسجد ونزوره ، فإِنَّ هؤلاء قوم مؤمنون».

وهنا أضاف الإِمام(عليه السلام) : فلهم في كل سنة نقلة ، نقلتان ، ينامون ستة أشهر على جنبهم الأيمن ، وستة أشهر على جنبهم الأيسر ، والكلب معهم قد بسط ذراعيه بفناء الكهف» (1).

وفي رواية أُخرى عن الإِمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) ورد حديث مُفصَّل عن قصّة أصحاب الكهف مفاده ما يلي :

لقد كان هؤلاء في الأصل ستة نفر اتّخذهم (ديقيانوس) وزراءه ، فأقام ثلاثة عن يمينه وثلاثة عن يساره ، واتّخذ لهم عيداً في كل سنة مَرَّة ، فبينا هُم ذات يوم في عيد والبطارقة عن يمينه والهراقلة عن يساره ، إِذ أتاه بطريق فأخبرهُ أنَّ عساكر الفرس قد غشيته ، فاغتمَّ لذلك حتى سقط التاج عن رأسه ، فنظر إِليه أحد الثلاثة الذين كانوا عن يمينه ويقال لهُ (تلميخا) فقالَ في نفسه : لو كان (ديقيانوس) إِلهاً كما يزعم إِذاً ما كانَ يغتم وما كان يبول ولا يتغوَّط ، وما كان ينام ، وليس هذا مِن فعل الإله.

وقد كانَ هؤلاء الوزراء الستة يجتمعون كل يوم عندَ أحدهم ، وكانوا ذلك اليوم عندَ (تلميخا) فاتّخذ لهم مِن طيِّب الطعام ثمّ قال لهم : يا إِخوتاه ، قد وقع في قلبي شيء منعني الطعام والشراب والمنام. قالوا : وما ذاك يا تلميخا؟ قال : أطلت فكري في هذه السماء فقلت مَن رفع سقفها محفوظة بلا عمد ولا عُلاقة مِن فوقها ، ومَن أجرى فيها شمساً وقمراً ، آيتين مُبصرتين ، ومن زيّنها بالنجوم! ثمّ أطلت الفكر في الأرض فقلت : مَن سطحها على صميم الماء الزخّار ، ومَن حبسها بالجبال أن تميد على كل شيء؟ وأطلت فكري في نفسي من أخرجني جنيناً مِن بطن أُمي ومَن غذَّاني ومَن ربّاني ؟ إِنَّ لها صانعاً ومدبراً غير (ديقيانوس الملك) ، وما هو إِلاَّ ملك الملوك وجبّار السماوات.

فانكب الفتية (الوزراء) على رجليه يُقبلونها وقالوا : بك هدانا الله تعالى مِن الضلالة إِلى الهدى فأشر علينا. وهنا وثب (تلميخا) فباعَ تمراً مِن حائط له بثلاثة آلاف درهم وصرَّها في ردائه وركبوا خيولهم وخرجوا مِن المدينة ، فلما ساروا ثلاثة أميال قالَ لهم تلميخا : يا إِخوتاه جاءت مسكنة الآخرة وذهب ملك الدنيا ، انزلوا عن خيولكم وامشوا على أرجلكم لعلَّ الله أن يجعل لكم مِن أمركم فرجاً ومخرجاً ، فنزلوا عن خيولهم ومشوا على أرجلهم سبعة فراسخ في ذلك اليوم ، فجعلت أرجلهم تقطر دماً.

وهنا استقبلهم راع ، فقالوا : يا أيّها الراعي هل مِن شربة لبن أو ماء؟ فقال الراعي : عندي ما تحبّون ، ولكن أرى وجوهكم وجوه الملوك ، وما أظنُّكم إِلاَّ هُرَّاباً مِن «ديقيانوس» الملك. قالوا : يا أيّها الراعي لا يحلّ لنا الكذب أفينجينا منك الصدق؟ فأخبروه بقصّتهم ، فانكب الراعي على أرجلهم يقبلها ويقول : يا قوم لقد وقع في قلبي ما وقعَ في قلوبكم ، ولكن أمهلوني حتى أردّ الأغنام على أربابها وألحق بكم ، فتوقفوا له ، فردَّ الأغنام ، وأقبل يسعى يتبعهُ الكلب ... فنظر الفتية (الوزراء) إلى الكب وقال بعضهم : إِنّا نخاف أن يفضحنا بنباحه ، فألحّوا عليه بالحجارة ، فأنطق الله تعالى جلَّ ذكره ، الكلب [قائلا] : ذروني حتى أحرسكم مِن عدوّكم.

فلم يزل الراعي يسير بهم حتى علا بهم جبلا ، فانحطَّ بهم على كهف يُقال لهُ (الوصيد) فإِذا بفناء الكهف عيون أشجار مثمرة فأكلوا مِن الثمر ، وشربوا مِن الماء ، وجنَّهُم الليل ، فآووا إلى الكهف وربض الكلب على باب الكهف ومدَّ يديه عليه ، فأوحى الله تعالى إلى ملك الموت بقبض أرواحهم. (فأنامهم الله نوماً طويلا وعميقاً) (2).

وفيما يخص ديقيانوس قال بعض المفسّرين : إِنَّهُ كان امبراطور الروم وحكم مُنذ عام 249 ـ 251 ميلادي ، وقد كانَ عدواً شديداً للمسيحيين ، وكانَ يؤذيهم ويعذبهم ، وذلك قبل اعتناق ملك الروم لدين المسيحية.

 للمفسّرين والعلماء كلام كثير حول أصحاب الكهف ، أين كانتَ مَنطقتهم؟ وأين يقع الكهف الذي مكثوا فيه؟

وهنا ينبغي أن نلاحظ أنَّهُ بالرغم مِن أنَّ العثور على المكان الدقيق لهذه الحادثة لا يؤثِّر كثيراً على أصل القصّة ودروسها التربوية وأهميتها التأريخية ، وبالرغم مِن أنَّ هذه القصّة ليست الوحيدة التي نعرف أصلها ولا نعرف بعض جزئياتها وتفصيلاتها ، إِلاَّ أنَّ معرفة محل الحادث يُساعدنا حتماً في فهم أكثر لخصوصيات هذه القصّة.

على أيةِ حال هُناك قولان راجحان مِن بين الإِحتمالات الكثيرة المطروحة عن مكان الكهف ، يمكن أن نجملهما بما يلي :

أوّلا : إِنَّ هذه الحادثة وقعت في مدينة (أفسوس) وهذا الكهف كان يقع بالقرب مِنها.

ويمكن في الوقت الحاضر مُشاهدة خرائب هذه المدينة بالقرب مِن مدينة (أزمير) التركية ، وبالقرب مِن قرية (أياصولوك) في جبال (ينايرداغ) حيثُ يوجد كهف لا يبتعد كثيراً عن (أفسوس).

إِنَّ هذا الكهف هو غار وسيع ، ويقال بأنَّهُ يمكن في داخله مشاهدة آثار مئات القبور ، ويعتقد الكثيرون بأنَّ هذا الغار هو غار أصحاب الكهف.

وقد نقل من شاهد الكهف أنَّ فتحة الغار باتجاه الشمال الشرقي ، وقد كان هذا الموقع سبباً في ترجيح شك بعض المفسّرين الكبار بِكونَ هذا المكان هو غير غار أصحاب الكهف ، في حين أنَّ هذا الوضع يؤيد صحة الموضوع ويرجح كون الغار هو الكهف المقصود لأنَّ دلالة أن تكون الشمس عند الشروق على يمين الغار ، وعند الغروب على يساره ، هو أن تكون فتحة الغار باتجاه الشمال أو تميل قليلا نحو الشمال الشرقي.

بالطبع لا يقلِّل مِن صحة الموضوع عدم وجود مسجد أو معبد إِلى جانبه ، حيثُ يمكن أن تكون آثاره قد اندثرت بعد مرور حوالي (17) قرن على الحادث.

ثانياً : يقع الغار بالقرب مِن (عمّان) عاصمة الأردن ، وبالقرب مِن قرية تسمّى «رجيب».

ويمكن مشاهدة آثار صومعة فوق الغار تعود ـ وُفقاً لبعض القرائن ـ إِلى القرن الخامس الميلادي ، حيث تحوَّلت إلى مسجد ذي محراب ومئذنة بعد سيطرة المسلمين على ذلك المكان.

________________________

1. تفسير نور الثقلين ، ج3، ص247-248..

2. سفينة البحار ، ج2.ص382 . مادة (فكر )




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .