المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بلاد ما بين النهرين (ميزوبوتامية).  
  
1242   03:21 مساءً   التاريخ: 2023-08-29
المؤلف : طه باقر.
الكتاب أو المصدر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة.
الجزء والصفحة : ج1 ص 24 ــ 26.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /

في زمن ما بين القرن الرابع والثاني ق. م ظهر في استعمال الكتاب اليونان والرومان المصطلح الجغرافي المعروف (بلاد ما بين النهرين) أي التسمية الإغريقية (ميزوبوتامية) (Mesopotamia) وهو المصطلح الذي شاع استعماله عند الكُتاب الاوربيين لإطلاقه على هذه البلاد كلها أو بعضها، ولا يزال يستعمل حتى بعد ذيوع استعمال تسمية العراق. ولعل أقدم وأوضح استعمال لتسمية «ميزوپوتامية» ما ورد في كتاب المؤرخ الشهير «بوليبيوس» (Polybius) (202 - 120 ق. م)، على الرغم من احتمال ظهور استعمال المصطلح في عهد الاسكندر الكبير (1). وتبع «بوليبيوس» الجغرافي الشهير «سترابو» أو «سترابون» (64ق.م (19م) في استعمال هذا المصطلح لإطلاقه على ذلك الجزء من العراق المحصور ما بين دجلة والفرات من الشمال إلى حدود بغداد تقريباً أي إنه كان يرادف تقريباً مصطلح «الجزيرة» الذي أطلقه البلدانيون العرب على القسم الشمالي من وادي الرافدين. أما انتشار استعمال هذا المصطلح الجغرافي من بعد ذلك في اللغات الأوروبية فكان بوجه خاص من بعد ترجمة التوراة إلى اليونانية واللغات الأوروبية، إذ جاء في التوراة ذكر الإقليم المسمى «أرام نهرايم) (2) (سفر التكوين 24: 10) الذي يعني «آرام النهرين» أي (بلاد ما بين النهرين)، على أن المقصود بهذا الإقليم في أصل ما وضع له في التوراة ليس بوجه التأكيد الأرض الكائنة ما بين نهري دجلة والفرات وإنما يرجح أن يكون النهران المذكوران في التوراة نهري الفرات والخابور أو نهري الخابور والباليخ أو كلا هذين النهرين مع الفرات. ومهما كان الحال فإنه عندما ترجمت التوراة إلى اليونانية ترجم المصطلح الآنف الذكر آرام نهرايم بكلمة (ميزوبوتامية اليونانية، ثم دخل هذا المصطلح إلى اللغات الأوروبية من بعد ترجمة التوراة اليونانية إلى اللغات الأوروبية واتسع مدلوله من القسم الشمالي من بلاد ما بين النهرين إلى إطلاقه على القطر كله. العراقي ولنعد إلى كلمة «العراق» من بعد ظهور استعمالها في أواخر العهد الساساني أي في العصر الجاهلي، فنقول إنها بدورها قد تطورت في الاستعمال واتسع مدلولها عند الجغرافيين العرب. فقد كثر ورود اسم العراق في الشعر الجاهلي واقترن لدى شعراء البادية بالرخاء والخيرات. وكان العرب يطلقون أيضاً على بلاد ما بين النهرين الشمالية أو العليا اسم «الجزيرة» الذي قلنا إنه يكاد يطابق مصطلح «ميزوپوتامية» اليوناني، وأطلقوا اسم العراق على الأقسام الوسطى والجنوبية مما يسمى العراق الآن وكانوا يميزونه في بعض الأحايين بنعته بالعراق العربي تمييزاً له عن عراق العجم» (الجزء الجنوبي من إيران) كما سموا السهل الرسوبي بالسواد لخضرته وكان مصطلح «السواد» يرادف تسمية العراق في كثير من الاستعمالات كما سموه «بلاد بابل» أو أرض بابل»، وهو المصطلح الذي ظل متوارثاً في الاستعمال منذ العهد البابلي القديم الألف الثاني ق.م). أما الحد الفاصل ما بین الجزيرة وبين العراق في استعمال البلدانيين العرب فلم يكن ثابتاً واضحاً بل تغير في العصور المختلفة. فكان عند أوائلهم الخط المار تقريباً من الأنبار (الفلوجة) على الفرات إلى تكريت على دجلة، على أن تكريت والأنبار كانتا داخلتين في سواد العراق، ثم توسع الجغرافيون المتأخرون فمدُّوا ذلك الحد أكثر إلى ما فوق الفلوجة بحيث شمل مدناً أخرى على الفرات إلى حدود عانة تقريباً، وصار مدلول العراق يتسع في استعمال البلدانيين العرب بحيث صار يشمل الجزيرة والقسم الجنوبي، ودخلت ضمنه البلاد الواقعة ما بين الموصل وعبادان طولاً إلى عذيب القادسية غرباً وإلى حلوان شرقاً، أي العراق الحالي تقريباً. وفي العهد السلجوقي (القرنان الخامس والسادس للهجرة امتد إقليم العراق أكثر فشمل ما يجاور العراق من الأقسام الجبلية من إيران إلى مدينة همدان، وتبلورت حدود العراق الحالية بوجه خاص في العهد العثماني (القرن التاسع عشر) وفي فترة الاحتلال البريطاني (1917).

...........................................

1- يروي المؤرخ «أريان» (175.65م)، الذي اشتهر بتأريخه عن الإسكندر الكبير أن الإسكندر أحدث ولاية إدارية باسم (ميزوبوتامية». ومع أن «أريان) متأخر في زمنه بزهاء أربعة قرون عن عهد الإسكندر بيد أن مادة كتابه مأخوذة من مصادر معاصرة بعهد الإسكندر أو قريبة منه. انظر كتاب أريان المعنون (حملة الإسكندر):

Arrian, Anaoases of Alexander.

وانظر كذلك: 3 (1962) Finkelstein in JNES, xxi

 2- آرام – نهرايم، كلمة آرامية (أرض النهرين). وقد وردت تسمية بابلية أقدم منها هي: (Mat biritim) أي (أرض المابين) للجزء الشمالي من بلاد ما بين النهرين. كما ورد مصطلح (بیرت نارم) (ما بين النهرين) (Birit narim) ونهارينا (Naharina)، الذي أطلق على المملكة المسماة «ميتاني» في رسائل «العمارنة» الشهيرة القرن الرابع عشر ق.م). انظر: Finkelstein,Ibid,jCs.ix(1955).

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).