أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-31
2950
التاريخ: 6-1-2023
1438
التاريخ: 12-10-2014
2220
التاريخ: 3-4-2016
3140
|
مصاديق عهد الله وصلة الرحم
قال تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
- عن العسكري (عليه السلام) : «ثم وصف هؤلاء الفاسقين الخارجين عن دين الله وطاعته منهم، فقال عز وجل: (الذين ينقضون عهد الله) المأخوذ عليهم لله بالربوبية، ولمحمد (صلى الله عليه واله وسلم)بالنبوة، و لعلي بالإمامة، ولشيعتهما بالمحبة والكرامة (من بعد ميثاقه) إحكامه وتغليظه (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) من الأرحام والقرابات أن يتعاهدوهم، ويقضوا حقوقهم. وأفضل رحم وأوجبه حقاً رحم محمد (صلى الله عليه واله وسلم)فإن حقهم بمحمد (صلى الله عليه واله وسلم)كما أن حق قرابات الإنسان بأبيه وأمه، ومحمد (صلى الله عليه واله وسلم)أعظم حقاً من أبويه، وكذلك حق رحمه أعظم، وقطيعته أقطع وأفظع وأفضح. (ويفسدون في الأرض) بالبراءة ممن فرض الله إمامته، واعتقاد إمامة من قد فرض الله مخالفته «أولئك أهل هذه الصفة (هم الخاسرون) خسروا أنفسهم لما صاروا إلى النيران، وحرموا الجنان، فيالها من خسارة ألزمتهم عذاب الأبد، وحرمتهم نعيم الأبد»(1) .
إشارة: لكل من العهود الاعتقادية والأخلاقية والعملية دليل خاص على لزوم الوفاء به وحرمة نقضه، وفي الآية محط البحث إرشاد إلى هذا الحكم السابق والأساسي، وهي لا تفيد حكماً فقهياً منفصلاً، وإلاً للزم محذر تعدد العقاب. أما العهود الشائعة التي تبرم بين الأشخاص العاديين أو بين العبد وربه على هيئة النذر أو القسم أو العهد أو ... الخ فمن الممكن استظهار حكمها من الآية مورد البحث بقليل من العناية حيث إن هذه الآية نفسها تعد من أدلة حرمة نقض العهد، فلا يلزم محذور تعدد الحرام وبالتالي تعدد العقاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ص169؛ وبحار الانوار، ج 24، ص389.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|