المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6302 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سند ابن إدريس إلى مشيخة الحسن بن محبوب.  
  
1258   09:40 صباحاً   التاريخ: 2023-07-02
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 608 ـ 610.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

سند ابن إدريس إلى مشيخة الحسن بن محبوب (1):

أورد ابن ادريس في مستطرفات السرائر (2) عن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ((إن رأيت في ثوبك دماً وأنت تصلي ولم تكن رأيته من قبل..)).

وقد يناقش في سند هذه الرواية وسائر ما أورده عن هذا الكتاب من جهة أن طريق ابن ادريس إليه غير معروف.

إلا أنّه يظهر من السيد الأستاذ (قدس سره) (3) عدم الموافقة على هذه المناقشة، ويبدو أنه من جهة أن للشيخ طريقاً صحيحاً إلى مشيخة الحسن بن محبوب في الفهرست، وابن إدريس يروي ما رواه الشيخ في فهرسته بسند معتبر، فيكون لابن إدريس سند معتبر إلى كتاب المشيخة.

ولكن يلاحظ عليه:

أولاً: بأنّه يظهر من الفهرست أن طرق الشيخ إلى كتب ابن محبوب إنما اقتبسها من فهارس الاصحاب وإجازاتهم وهي في الغالب طرق إلى عناوين الكتب لا إلى نسخ معينة منها فلا تجدي لتصحيح النسخ الواصلة بطرق أخرى، نعم ذكر أنه أخبره بكتاب المشيخة قراءة عليه احمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن احمد بن الحسين بن عبد الملك الاودي عن الحسن بن محبوب.

ولكن هذا الطريق مخدوش عند السيد الأستاذ من جهة عدم ثبوت وثاقة ابن الزبير لديه.

وثانياً: أنّه لو غض النظر عما تقدم، فان طريق الشيخ إنما يجدي لو كان هناك دليل على إن ابن إدريس قد وصلت إليه نسخة كتاب المشيخة للحسن بن محبوب بطريق الشيخ ــ كما لو كان قد ذكر أنها كانت بخط الشيخ (قدس سره) مثل ما ذكره بالنسبة إلى كتاب محمد بن علي بن محبوب ــ لأمكن البناء على اعتبار تلك النسخة بسند الشيخ (قدس سره)، ولكنه لم يذكر هذا المعنى بالنسبة إلى كتاب المشيخة، ولو سلّم أن السند المعتبر للشيخ في الفهرست إنما كان إلى نسخة معينة منها إلا أنه لما لم يتلق ابن إدريس نسخته يداً بيد عن طريق الشيخ (قدس سره) لم يمكن الاعتماد عليها من هذه الجهة.

فلا بُدّ ــ إذاً ــ من الرجوع إلى نفس ما حكاه من تلك النسخة وملاحظة هل أنّ مقتضى الشواهد والقرائن أنّها كانت بالفعل كتاب المشيخة للحسن بن محبوب الذي كان من الكتب المعروفة المشهورة أم لا؟

وبمراجعتي إلى ما أورده من الروايات يمكن الوثوق بأنّ ذلك الكتاب كان بالفعل كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، فإنّ كلّ الأسماء التي ابتدأ بها رواياته إنّما هم من مشايخ الحسن بن محبوب وله روايات عنهم في جوامع الحديث، بل إنّ النسبة الأكبر من تلك الروايات موجودة في الكتب الأربعة وغيرها مروية عن الحسن بن محبوب بنفس الاسانيد التي أوردها ابن إدريس عن كتاب المشيخة، فيمكن استحصال الاطمئنان بأن تلك النسخة كانت بالفعل نسخة المشيخة للحسن بن محبوب وإن لم يكن لابن إدريس (رحمه الله) خبرة عالية في تشخيص الكتب كما تقدم في بحث سابق.

وأمّا احتمال وقوع الدس والتزوير فيها فيمكن نفيه من جهة تداول نسخ هذا الكتاب وشهرته الواسعة في ذلك العصر، وأمّا احتمال وقوع الخطأ والاشتباه فيها فيمكن نفيه بالأصل كما في سائر الموارد.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:15 (مخطوط).
  2.  السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ج:3 ص:592.
  3.  التنقيح في شرح العروة الوثقى ج:2 ص:362.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)