المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أحوال عدد من رجال الأسانيد / محمد بن أحمد العلويّ.  
  
850   10:17 صباحاً   التاريخ: 2024-03-17
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 209 ــ 211.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن أحمد العلوي (1):

محمد بن أحمد العلوي أحد رواة الحديث أحد رواة الحديث من أصحابنا، وأكثر رواياته الواصلة إلينا مرويّة عن العمركي بن علي البوفكي، وقد ذكره الشيخ (قده) في كتاب الرجال في فصل (مَن لم يروِ عن واحد من الأئمة ـ عليهم السلام ـ) (2) ولم يوثّقه ، كما لم يوثّقه غيره من الرجاليّين.

ولكن السيد الأستاذ (قده) (3) بنى على حسنه بدعوى أنّه يستفاد من كلام مثل النجاشي في ترجمة العمركي بن علي البوفكي أنّه ـ أي العلوي - من شيوخ أصحابنا، وهذا مدح معتد به فالرجل إماميّ ممدوح، فتكون روايته حسنة معتبرة.

إلا أنَّ هذه الاستفادة غير واضحة، فإنَّ النجاشي ترجم للعمركي بن علي البوفكي قائلاً(4): (شيخ من أصحابنا، ثقة، روى عنه شيوخ أصحابنا منهم عبد الله بن جعفر الحميري، له كتاب الملاحم).

ثم ذكر طريقه إلى هذا الكتاب، والراوي عن العمركي فيه هو محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي المذكور.

وذكر كتابه الآخر وهو النوادر وأورد طريقه إليه والراوي عن العمركي فيه هو عبد الله بن جعفر الحميري.

 فيلاحظ أنّه لو لم يكن قد ذكر قوله: (منهم عبد الله بن جعفر الحميري) بعد قوله: (روى عنه شيوخ أصحابنا) لكان بالإمكان استفادة أنّ من وقع في الطريقين راويًا عن العمركي بن علي البوفكي يعدّ من شيوخ أصحابنا أيضاً، ولكن بعد تنصيصه على الحميري بالخصوص ثم إيراد الطريقين إلى الكتابين فلا يكاد يستفاد من العبارة أنّ من روى عن العمركي فيهما ـ أي العلوي ـ هو من شيوخ الأصحاب.

مضافًا إلى أنّ توصيف الشخص بأنّه من شيوخ أصحابنا لا يقتضي حسنه من حيث النقل والرواية، فقد عدّ النجاشي (5) عبد الله بن حماد الأنصاري من شيوخ أصحابنا، وقال ابن الغضائري(6): (حديثه يعرف تارة وينكر أخرى ويخرج شاهدًا)، فليتأمّل.

هذا، وذكر السيد صاحب المدارك (قده) في بعض كلماته (7): أنّ (محمد بن أحمد العلوي غير معلوم الحال، لكن كثيراً ما يصف العلّامة الروايات الواقع في طريقها بالصحة، ولعلّ ذلك شهادة منه بتوثيقه).

وعلّق على كلامه الشيخ صاحب الحدائق (قده) (8) بقوله: (لا يخفى ما فيه من الوهن .. ولكن هذه عادتهم .. أنَّهم إذا احتاجوا إلى العمل بالخبر الضعيف باصطلاحهم لضيق الخناق تستّروا بمثل هذه الأعذار الواهية).

أقول: قد مرَّ في بحث سابق (9) أنّ تصحيحات العلّامة (قده) للطرق والأسانيد في ثنايا كتبه الفقهيّة أو في خاتمة الخلاصة لا يمكن التعويل عليها في إثبات وثاقة من لم يوثّقه في الخلاصة؛ لأنّها تعتمد - كلاً أو في الأعم الأغلب ـ على وجوه اجتهاديّة صرفة، لا استنادًا إلى ما ورد في كلمات السابقين من علماء الرجال.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج10 ص 823؛ ج18 ص 818؛ ج21 ص 44.

(2) رجال الطوسي ص 445.

(3) معجم رجال الحديث ج15 ص 63 (ط: النجف الأشرف).

(4) رجال النجاشي ص 303.

(5) رجال النجاشي ص 218.

(6) رجال ابن الغضائري ص 78 ـ 79.

(7) مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام ج8 ص 59.

(8) الحدائق الناظرة في أحكام العترة الطاهرة ج17 ص 155.

(9) يلاحظ: ج1 ص 27.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)