المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الشرط الذي جرت به العادة في التعاقد
9-3-2017
السلطات التأديبية في القانون المصري
24-6-2021
الفـكر الاقتصـادي في الهـند
5-9-2019
مرض التصوف الورقي Leaf mold
2024-02-02
التفكير والأولويات
24-1-2021
أصل الكون
24-1-2023


من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) في الحج / دعاؤه الأول في يوم عرفة.  
  
930   11:52 صباحاً   التاريخ: 2023-05-28
المؤلف : باقر شريف القرشيّ.
الكتاب أو المصدر : الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة : ص 166 ـ 173.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاؤه (عليه السلام) الأول في يوم عرفة:

إنّ يوم عرفة من الايام المعظّمة في الاسلام، ففيه وقوف حجّاج بيت الله الحرام في ذلك المكان المقدّس، من الزوال إلى الغروب، ويستحبّ إحياء تلك الفترة بالدعاء والصلاة، وذكر الله، وكان الامام الصادق (عليه ‌السلام)، بعد أداء صلاة الظهر، والعصر يكبّر الله مائة مرة، ويحمده مائة مرة، ويسبّحه مائة مرة، ويقرأ سورة التوحيد مائة مرة، ثم يقرأ هذا الدعاء الجليل :"لا إلهَ إلاَّ اللهُ الحَلِيمُ، الكَرِيمُ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ العَلِيُّ العَظِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّموَاتِ، وَرَبِّ الَأرْضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ، وَمَا بَيْنَهُنَّ، وَرَبِّ العَرْشِ العَظِم. وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، اللّهُمَّ، إيَّاكَ أَعْبُدُ، وَإيَّاكَ أَسْتَعِينُ، اللّهُمَّ، إنِّي أُرِيدُ أَنْ أُثْنِيَ عَلَيْكَ، وَمَا عَسَى أَنْ أَبْلُغَ مِنْ مَدْحِكَ مَعَ قِلَّةِ عَمَلي، وَقِصَرِ رَأيي وَأَنْتَ الخَالِقُ، وَأَنَا المَخْلُوقُ، وَأَنْتَ المَالِكُ، وَأَنَا المَمْلُوكُ، وَأَنْتَ الرَبِّ، وَأَنَا العَبْدُ، وَأَنْتَ العَزِيزُ وَأَنَا الذَّليلُ، وَأَنْتَ القَوِيُّ، وَأَنَا الضَّعِيفُ، وَأَنْتَ الغَنيُّ وَأَنَا الفَقِيرُ، وَأَنْتَ المُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ، وَأَنْتَ الغَفُورُ وَأَنَا الخَاطِىءُ، وَأَنْتَ الحَيُّ الذي لا يَمُوتُ، وَأَنَا مَخْلُوقٌ أَمُوتُ.

اللّهُمَّ، أَنْتَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ العَلِيُّ العَظِيمُ، وَأَنْتَ اللهُ لا إله إلاَّ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ، مُبْدِىءُ كُلِّ شَيءٍ وَإلَيْكَ يَعُودُ، وَأَنْتَ اللهُ خَالِقُ الخَيْرِ وَالشَرِّ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ الوَاحِدُ، الَأحَدُ، الصَمَدُ، لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفْواً أَحَدٌ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَهَادَة، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ المَلِكُ القُدُّوسُ، السَّلَامُ، المُؤْمِنُ، المُهَيْمِنُ، العَزِيزُ، الجَبَّارُ، المُتَكَبِّرُ، سُبْحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ الخَالِقُ، البَارِىءُ المُصَوِّرُ، يُسَبِّحُ لَكَ ما في السماواتِ وَالَأرْضِ، وَأَنْتَ العَزِيزُ الَحَكِيمُ، وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ الكَبِيرُ، وَالكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ. اللّهُمَّ، أَنْتَ سَابِغُ النَّعْمَاءِ حَسَنُ البَلَاءِ، جَزِيلُ العَطَاء، مُسْقِطُ القَضَاءِ، بَاسِطُ اليَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، نَفَّاعُ بِالخَيْرَاتِ، كَاشِفُ الكِرْبَاتِ، رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ، مُنَزِّلُ الَآيَاتِ، مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَموَاتِ، عَظِيمُ البَرَكَاتِ، مُخْرِجٌ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُمَاتِ، مُبَدِّلُ السَيِّئَاتُ حَسَنَاتِ، وَجَاعِلٌ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتِ.

اللّهُمَّ، إنَّكَ دَنَوْتَ في عُلُوِّكَ، وَعَلَوْتَ في دُنُوِّكَ، فَدَنَوْتَ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، وَارْتَفَعْتَ فَلَيْسَ فَوْقِكَ شَيْءٍ، تَرَى وَلا تُرَى، وَأَنْتَ بِالمَنْظَرِ اَلَأعْلَى، فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى، لَكَ ما في السَّمَاوَاتِ العُلَى، وَلَكَ الكِبْرِيَاءُ في الَآخِرَةِ وَاَلُأولَى.

اللّهُمَّ، إنَّكَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ، شَدِيدُ العِقَابِ، ذو الطَّوِل، لا إلهَ إلاَّ أَنْتَ إلَيْكَ المَصِيرُ، وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ، وَبَلَّغْتَ حُجَّتَكَ، وَلا مُعَقِّبِ لِحُكْمِكَ، وَأَنْتَ تُجِيبُ سَائِلكَ، أَنْتَ الذي لا رَافِعَ لِمَا وَضَعْتَ، وَلا وَاضِعَ لِمَا رَفَعْتَ، أَنْتَ الذي ثَبَتَ كُلِّ شَيْءٍ بِحُكْمِكَ، وَلا يَفُوتُكَ شَيْءٌ بِعِلْمِكَ، وَلا يَمْتَنِعُ عَنْكَ شَيْءٌ، أَنْتَ الذي لا يُعْجِزُكَ هَارِبُكَ، وَلا يَرْتَفِعُ صَرِيعكَ وَلا يُحْيَا قَتِيلُكَ، أَنْتَ عَلَوْتَ فَقَهَرْتَ، وَمَلَكْتَ فَقَدَرْتَ، وَبَطَنْتَ فَخَبَرْتَ، وَعلى كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرْتَ، عَلِمْتَ خَائِنَةَ الَأعْيُنِ، وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، وَتَعْلَمُ مَا تُحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَضَعُ، وَمَا تَغِيضُ الَأرْحَامُ، وَمَا تَزْدَادُ، وكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ بِمقْدَارٍ، أَنْتَ الذي لا تَنْسَى مَنْ ذَكَرَكَ، وَلا تُضِيعُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ، أَنْتَ الذي لا يُشْغِلُكَ ما في جَوِّ أَرْضِكَ عَمَّا في جَوِّ سَمَائِكَ، وَلَا يُشْغِلُكَ مَا في جَوِّ سَمَاوَاتِكَ عَمَّا في جَوِّ أَرْضِكَ، أَنْتَ الذي تَعَزَّزْتَ في مُلْكِكَ، وَلَمْ يُشْرِكْكَ أَحَدٌ في جَبَروتِكَ، أَنْتَ الذي عَلَا كُلَّ شَيْءٍ، وَمَلَكَ كُلِّ شَيْءٍ أَمْرُكَ، أَنْتَ الذي مَلَكْتَ المُلُوكَ بِقُدْرَتَك، وَاسْتَعْبَدْتَ الَأرْبَابَ بِعِزَّتِكَ، وَأَنْتَ الذي قَهَرْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِزَّتِكَ، وَعَلَوْتَ كُلِّ شَيْءٍ بِفَضْلِكَ، أَنْتَ الذي لا يَسْتَطَاعُ كُنْهُ وَصْفِكَ، وَلا مُنْتَهَى لِمَا عِنْدَكَ، أَنْتَ الذي لا يَصِفُ الوَاصفُونَ عَظَمَتَكَ، وَلا يَسْتَطِيعُ المْزَائلونَ تَحْوِيلَكَ، أَنْتَ شِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ، وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ، أَنْتَ الذي لا يحيفُكَ سَائِلٌ، وَلا يَنْقِصُكَ نِائِلٌ، وَلا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ مَادِحٌ، وَلا قَائِلٌ، أَنْتَ الكَائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَالكَائِنُ بِعلَّةِ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْتَ الوَاحِدُ الصَّمَدُ الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ، وَلَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً، السَّموَاتُ وَمَنْ فِيهِنَّ لَكَ، وَاَلَأرْضُونَ وَمَنْ فِيهنَّ لَكَ، وَمَا بَيْنَهُنَّ، وَمَا تَحْتَ الثَّرَى، أَحْصَيْتَ كُلِّ شَيْءٍ (عَدَداً)، وَأَحَطْتَ بِهِ عِلْماً، وَأَنْتَ تَزِيدُ في الخَلْقِ مَا تَشَاءُ، وَأَنْتَ الذي لا تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ، وَهُمْ يَسْأَلوُنَ، وَأَنْتَ الفَعَّالُ لِمَا تُرِيدُ، وَأَنْتَ القَرِيبُ وَأَنْتَ البَعِيدُ، وَأَنْتَ السَّمِيعُ، وَأَنْتَ البَصِيرُ، وَأَنْتَ المَاجِدُ وَأَنْتَ الوَاحِدُ، وَأَنْتَ العَلِيمُ، وَأَنْتَ الكَرِيمُ، وَأَنْتَ البَارُّ وَأَنْتَ الرَّحِيمُ، وَأَنْتَ القَادِرُ، وَأَنْتَ القَاهِرُ، لَكَ الَأسْمَاءُ الحُسْنَى كُلُّهَا، وَأَنْتَ الجَوُادُ الذي لا يَبْخَلُ، وَأَنْتَ العَزِيزُ الذي لا يُذَلُّ، وَأَنْتَ مُمْتَنِعٌ لا يَرَامُ، يُسَبِّحُ لَكَ ما في السَّموَاتِ وَالَأرْضِ، وَأَنْتَ بِالخَيْرِ أَجْوَدُ مِنْكَ بِالشرِّ، رَبِّي وَرَبَّ َآَبائي الَأوَّلِينَ، أَنْتَ تُجِيبُ المُضْطَرَّ إذَا دَعَاكَ، وَأَنْتَ نَجَّيْتَ نُوحاً مِن الغَرَقِ، وَأَنْتَ الذي غفرْت لِدَاوودَ ذَنْبَهُ، وَأَنْتَ الذي نفَّسْتَ عَنْ ذِي النُّونِ كَرْبَهُ، وَأَنْتَ الذي كَشَفْتَ عَنْ أَيُّوب ضُرَّهُ، وَأَنْتَ الذي رَدَدْتَ مُوسَى على أُمَّه، وَصَرَفْتَ قُلُوبَ السَّحَرَةِ إلَيْكَ. حَتَّى قَالُوا : آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ، وَأْنَتَ وَليُّ نِعْمَةِ الصَّالِحِينَ، لا يُذْكَرُ مِنْكَ إلاَّ الحَسَنُ الجَمِيلُ، وَمَا لا يُذْكَرُ أَكثَرُهُ، لَكَ الآلَاءُ وَالنَّعمَاءُ، وَأَنْتَ الجَمِيلُ لا تُبْلَغُ مَدْحَتُكَ وَلا الثَّنَاءُ عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيتَ على نَفْسِكَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكت أَسْمَاؤُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، ما أَعْظَمَ شَأْنَكَ، وَأَجَلَّ مَكَانَكَ، وَمَا أَقْرَبَكَ مِنْ عِبَادِكَ، وَأَلْطَفَكَ بِخَلْقِكَ، وَأَمْنَعَكَ بِقُوَّتِكَ، أَنْتَ أعَزُّ وَأَجَلُّ، وَأَسْمَعُ وَأَبْصَرُ وأَعَلْىَ وَأَكْبَرُ وَأَظْهَرُ، وَأَشْكُرُ، وَأَقْدَرُ، وَأَعْلَمُ، وَأَجْبَرُ وَأَكْبَرُ، وَأَعْظَمُ وَأَقْرَبُ، وَأَمْلَكُ، وَأَوْسَعُ، وَأَصْنَعُ، وَأَعْطَى، وَأَحْكَمُ، وَأَفْضَلُ، وَأَحْمَدُ مَن أَنْ تُدْرِكُ العَيْنانِ عَظَمَتَكَ، أَوْ يَصِفُ الوَاصِفُون (جَلَالَكَ) أَوْ يَبْلُغوا غَايَتَكَ.

اللّهُمَّ، أَنْتَ اللهُ، لا إلهَ إلاَّ أنَتْ َأَجَلُّ مِنْ ذُكِرَ، وَأَشْكَرُ مَنْ عُبِدَ، وَأَرْأَفُ من مَلَكَ، وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ، وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى، تَحْلُمُ بَعْدَ ما تَعْلَمُ، وَتَعْفُو وَتَغْفِرُ مَا تُقَدِّرُ، لَمْ تُطَعُ إلاَّ بِإذْنِكَ، وَلَمْ تُعْصَ قَطُّ إلاَّ بِقُدْرَتِكَ، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتُشْكَرُ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ.

اللّهُمَّ، أَنْتَ أَقْرَبُ حَفِيظٍ، وَأَدْنَى شَهِيدٍ، حُلْتَ بَيْنَ القُلُوبِ، وَأَخَذْتَ بِالنَوَاصِي، وَأَحْصَيْتَ الَأعْمَالَ، وَعَلِمْتَ الأخْبَارَ، وَبِيَدِكَ المَقَادِيرُ، وَالقْلُوبُ إلَيْكَ مُقْصِدَةٌ، وَالسِرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ، وَالمُهْتَدِي مَنْ هَدَيْتَ، وَالحَلَالُ ما حَلَّلْتَ، وَالحَرامُ مَا حَرَّمْتَ، وَالدِّينُ مَا شَرَعْتَ، وَالأمْرُ ما قَضَيْتَ، تَقْضِي، وَلا يُقْضَىَ عَلَيْكَ.

اللّهُمَّ، أَنْتَ الَأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٍ، اللّهُمَّ، بِيَدِكَ مَقَادِيرُ النَصْرِ وَالخُذلَانِ، وَبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخَيْرِ وَالشَرِّ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لي كُل ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ في ظُلْمةِ اللَّيْلِ وَضَوْءِ النَّهَارِ، عَمْداً أَوْ خَطَأً، سِرّاً أَوْْ عَلَانِيَةً، إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَهُوَ عَلْيْكَ يَسِيرٌ. وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

اللّهُمَّ، إنِّي أُثْنِي عَلَيْكَ بِأَحْسَنِ ما أقَدْرِ ُعَلَيْهِ، وَأَشْكُرُكَ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَعَلَّمْتَني مِنْ شُكْرِك، اللّهُمَّ، فَلَكَ الحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا، على نَعْمَائِكَ كُلِّها، وَعلى جَمِيعِ خَلْقِكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ الحَمْدُ، إلى مَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَتَرْضَى، اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ عَدَدَ ما خَلَقْتَ، وَعَدَدَ مَا ذَرَأْتَ، وَلَكَ الحَمْدُ عَدَدَ مَا بَرَأْتَ، وَلَكَ الحَمْدُ عَدَدَ ما أَحْصَيْتَ، وَلَكَ الحَمْدُ عَدَدَ مَا في السَّموَاتِ وَالَأرْضِينَ، وَلَكَ الحَمْدُ ملء الدُّنْيَا والآخِرَةِ.

وكان يقول: بعد هذا الدعاء عشر مرات: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.

ثم يقول عشرا:

أسْتَغْفِرُ اللهُ الذي لا إلهَ إلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ، وَأَتُوب إلَيْهِ.

ويقول عشرا ما يلي:

أ ـ يا رَحْمنُ، يا رَحْمنُ.

ب ـ يا رَحِيمُ، يا رَحِيمُ.

ج ـ يا بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالَأرْضِ.

د ـ يا ذَا الجَلَالِ وَالإكْرَامِ.

ه‍ ـ يا حَنَّانُ، يا مَنَّانُ.

و ـ يا حَيُّ، يا قَيٌّومْ.

ز ـ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

ح ـ اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

اللّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، يا وَلِيَّ الحَمْدُ، وَمْنْتَهَى الحَمْدُ، وَفيَّ الحَمْدُ، عَزِيِزَ الجْنْدِ، قَدِيِمَ المَجْدِ، الحَمْدُ للهِ الذي كَانَ عَرْشَهُ على المَاءِ، حِينَ لا شَمْسٌ تُضِيءُ، وَلا قَمرٌ يَسْرِي، وَلا بَحْرٌ يَجْرِي، وَلا رِيَاحٌ تَذْرِي، وَلا سَمْاءٌ مَبْنِيَّةٌ، وَلا أَرْضٌ مَدْحُوَّةٌ، وَلا لَيْلٌ يَجِنُّ، وَلا نَهَارٌ يَكِنُّ، وَلا عَيْنٌ تَنْبَعُ، وَلا صَوْتُ يُسْمَعُ، وَلا جَبَلٌ مَرْسُوٌّ، وَلا سَحَابٌ مُنْشَأُ، وَلا إْنسٌ مُبْرَأُ، وَلا جِنٌّ مُذْرَأُ، وَلا مَلَكٌ كَرِيمٌ، وَلا شَيْطَانٌ رَجِيمٌ، وَلا ظِلٌّ مَمْدُودٌ، وَلا شَيْءٌ مَعْدُودٌ، الحَمْدُ للهِ الذي اسْتُحْمِدَ، إلى مَنْ اسْتَحْمِدُهُ مِنْ أَهْلِ مَحَامِدِهِ، لِيَحْمُدُوهُ على مَا بَذَلَ مِنْ نَوَافِلِهِ، التي فَاقَ مَدْحَ المُادِحِينَ، مَآثِرُ مَحَامِدِهِ، وَعَدَا وَصْفَ الوَاصِفِينَ هَيْبَةُ جَلَالِهِ، وَهُوَ أَهْلٌ لِكُلِّ حَمْدٍ، وَمُنْتهى كُلِّ رَغبة، الوَاحِدُ الذي لا بَدْءَ لَهُ المَلِكُ الذي لا زَوَالَ لَهُ، الرَّفِيعُ الذي لَيْسَ فَوْقَهُ نَاظِرٌ، ذو المَغْفَرة وَالرَّحْمَةِ، المَحْمُودُ لِبَذْلِ نَوَائِلِهِ، المَعْبُودُ بهَيْبَةِ جَلَالِهِ، المَذْكُورُ بِحُسنِ آلائِهِ، المَنَّانُ بِسَعَةِ فَوَاضِلِهِ، المَرْغُوبُ إلَيْهِ في إتْمَامِ المَوَاهِبِ، مِنْ خَزَائِنِهِ، العَظِيمُ الشَّأْنِ، الكَرِيمُ في سُلْطَانِهِ، العَلِيُّ في مَكَانِهِ، المُحسنُ في امْتِنَانِهِ، الجَوادُ في فَوَاضِلِهِ.

الحَمْدُ للهِ، بَاِرىءِ خَلق الَخْلُوقِينَ بِعِلْمِهِ، وَمُصَوِر أَجْسَادُ العِبَادِ بِقُدْرَتهِ، وَمُخَالِفِ صُوَر ِمَنْ خَلَقَ مِنْ خلْقِهِ، وَنَافِخِ الَأرْواحِ في خَلْقِهِ بِعِلْمِهِ، وَمُعَلِّمِ مَنْ خَلَقَ مِنْ عِبَادِهِ اسْمَهُ، وَمُدَبِّرِ خَلْقِ السَّموَاتِ وَالَأرْضِ بِعَظَمَتِه، الذي وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَ كُرْسِيِّهِ، وَعَلَا بِعَظَمَتِهِ فَوْقَ الأعْلِينَ، وَقَهَرَ المُلُوكَ بِجَبَرُوتِهِ، الجَبَّارِ الَأعْلَى، المَعْبُودِ في سُلْطَانِهِ، المُتَسَلِّطِ بِقُوَّتِهِ، المُتَعَالي في دُنُوهِ، المُتَدَانِي في ارْتِفَاعِهِ، الذي نَفَذَ بَصَرُهُ في خَلْقِهِ، وَحَارَتِ الَأبْصارُ بِشُعَاعِ نُورِهِ.

الحَمْدُ للهِ الحَلِيمِ الرَّشِيدِ، القَوِيِ الشَّدِيدِ، المُبْدِىءِ المُعِيدِ، الفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ، الحَمْدُ للهِ مُنْزِلُ الآيَاتِ، وَكَاشِفِ الكَرْبَاتِ، وَبَاني السَّموَاتِ. الحَمْدُ للهِ في كُلِّ زَمَانٍ، وَفي كُلِّ مَكَانٍ، وَفي كُلِّ أَوَانٍ، الحَمْدُ للهِ الذي لا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يُخِيبُ مَنْ دَعَاهُ، وَلا يُذَلُّ مَنْ وَالَاهُ، الذي يُجْزِي بِالإِحْسَانِ إحْسَاناً، وَبِالصَّبْرِ نَجَاةً، الحَمْدُ للهِ الذي لَهُ مَا في السَّموَاتِ وَمَا في الَأرْضِ، وَلَهُ الحَمْدُ في الآخِرَةِ، وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ، الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّموَاتِ وَالَأرْضِ، جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً، أولِى أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ، يَزِيدُ في الخَلْقِ مَا يَشَاءُ، إنَّ اللهَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرُ، سُبْحَانَ اللهُ وَالحَمْدُ للهِ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ، وَسُبْحَانَ اللهُ حِينَ تُمْسُونَ، وَحِينَ تُظْهرُونَ، وَسُبْحَانَ اللهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَأَطرَافَ النَّهَارِ، وَسُبْحَانَ اللهٌ بِالغُدُوِّ، وَالآصَالِ، وَسُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوُنَ، وَسَلَامٌ على المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالحَمْدُ للهِ كَمَا يُحِبُ رَبُّنَا، وَكَمَا يَرْضَى، حَمّداً كَثِيراً، طَّيباً، كُلَّمَا سَبَّحَ اللهُ شَيْءٌ، وَكَمَا يُحِبُ اللهُ أَنْ يُسَبَّحَ، وَالحَمْدُ للهِ كُلَّمَا حَمَدَ اللهُ شَيْء، وَكَمَا يُحِبُ اللهُ أَنْ يُحْمَدُ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ كُلَّمَا هَلَّلَ الله شَيْءٌ وَكَمَا يُحِبُّ الله أَنْ يُهَلَّلَ، وَاللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللهُ شَيْءٌ وَكَمَا يُحِبٌّ اللهُ أَنْ يُكَبَّرَ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَلِّي العَظِيم" (1).

قدّم الإمام (عليه ‌السلام)، في هذا الدعاء الجليل، جميع ما في قاموس الثناء، والتمجيد، من كلمات مشرقة، إلى الله تعالى، كما أبدى جميع صنوف التذلل والعبودية.

وقد ذكر الإمام (عليه ‌السلام)، في هذا الدعاء، ألطاف الله البالغة على أنبيائه، ورسله، والصالحين من عباده، الذين أنقذهم من ويلات الطغاة وشرورهم.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الإقبال: ص 369 ـ 374.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.