المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تربية الجيل الجديد للحياة الجديدة  
  
631   02:31 صباحاً   التاريخ: 2023-05-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 693 - 695
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015 2631
التاريخ: 2023-05-06 909
التاريخ: 2023-12-11 927
التاريخ: 2023-09-29 900

مع أن تيه وتحيّر بني إسرائيل في صحراء سيناء لأربعين سنة كان عقابا لهم على تفلتهم من الأمر: {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [المائدة: 21] وتمردهم عليه حيث قالوا: {وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} [المائدة: 22]، إلا أن العقوبات الإلهية في الوقت الذي تتخذ فيه طابع المجازاة والتأديب، فهي تنطوي على مصالح وملاحظات تربوية أيضاً.. المنطلق فإنه من الممكن لتحير بني إسرائيل لأربعين عاماً أن يستبطن حكمة ما أيضاً ألا انقراض الجيل الغابر؛ ذلك الجيل الذي أشربت في قلوبهم العقائد الوثنية وخصلة عبادة الأصنام: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 93] إلى الحد الذي دفعهم - بعد النجاة من براثن فرعون وانفلاق البحر لهم والخلاص من أمواجه  إلى سؤال موسى (عليه السلام) أن يجعل لهم إلهاً كالذي لعبدة الأوثان: {قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138]، ذلك الجيل الذي جردهم الاستكبار والاستضعاف الفرعوني من الغيرة والشهامة حتى جعلهم يواجهون طلب موسى (عليه السلام) القاضي بالدخول بشجاعة إلى القرية  وبعد أن بيّن لهم اثنان أصحاب موسى (عليه السلام) الأوفياء والمؤمنين (يوشع وكاليب) سبيل الغلبة والظفر - يواجهونه بكل وقاحة وقلة أدب بالقول: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة:24] أَي إِنهم جهة أبدوا من مخالفتهم الصريحة الوقحة لطلب موسى (عليه السلام) من خلال كلمتي {لن} و{ أبدا}، ومن جهة أخرى ومن خلال عبارة: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة:24] فقد لجأوا إلى السخرية بموسى (عليه السلام) وبالوعود الإلهية التي بينها لهم.

هذا النشء الذي ألف - من الناحية العقائدية  الشعائر المشؤومة للوثنية وأنس - من الناحية الاجتماعية والكرامة الوطنية - الذل والهوان والذي تلطخت أيدي جماعة منه بدماء أنبياء الله (عليهم السلام)، وخلاصة الأمر هذا النشء الذي تجرد من العقل والقلب السليم وتعذر علاجه كان لابد من فنائه ونشوء جيل جديد يتربى على العقائد الحقة والمكارم الرفيعة كالرجولة والشهامة وذلك لكي يكون لائقاً بأرض مقدسة وبلاد مباركة كفلسطين (1).

على هذا الأساس فقد تشرد بنو إسرائيل في الصحراء لأربعين عاماً حتى انقرض الجيل السابق المستعصي على الهداية وتربى من أبنائهم تدريجياً نشء جديد وثوري تمكنوا من الوقوف على أقدامهم والتأسيس لحكومة إلهية للأنبياء اللاحقين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. الكافي، ج 2، ص 307؛ وبحار الأنوار، ج 69، ص 29.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .