أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-27
214
التاريخ: 2024-09-02
321
التاريخ: 2024-10-22
219
التاريخ: 2023-12-11
1286
|
مراتب العبادة
- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : "إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار" (1).
- عن الصادق (عليه السلام) : "العبادة ثلاثة: قوم عبدوا الله عز وجل خوفا فتلك يا عباد العبيد، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب فتلك عبادة الأجراء، وقوم عبدوا الله عز وجل حبا له، فتلك عبادة الأحرار، وهي أفضل العبادة"(2).
- "إن الناس يعبدون الله عز وجل على ثلاثة أوجه: فطبقة يعبدونه رغبة في ثوابه، فتلك عبادة الحرصاء وهو الطمع، وآخرون يعبدونه فرقة من النار فتلك عبادة العبيد وهي رهبة، ولكني أعبده حبا له عزوجل فتلك عبادة الكرام وهو الأمن عزوجل: {وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ } [النمل: 89] ولقوله عزوجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31] فمن أحب الله عز وجل أحبه ومن أحبه الله كان من الآمنين"(3).
- "إن الناس يعبدون الله على ثلاثة أصناف: صنف منهم يعبدونه رجاء ثوابه فتلك عبادة الخدام، وصنف منهم يعبدونه خوفا من ناره فتلك عبادة العبيد، وصنف منهم يعبدونه حبا له فتلك عبادة الكرام" (4).
- {إياك نعبد}... "يعني لا نريد منك غيرك ولا نعبدك بالعوض والبدل كما يعبدك الجاهلون بك المغيبون عنك"(5).
- عن السجاد (عليه السلام) : "إني أكره أن أعبد الله ولا غرض لي إلا ثوابه فأكوث كالعبد الطمع المطمع إن مع عمل، وإلا لم يعمل، وأكره أن [لا] أعبده إلا لخوف عقابه فأكون كالعبد السوء إن لم يخف لم يعمل. قيل: الا فلم تعبده؟ قال: لما هو أهله بأياديه علي وإنعامه" (6).
إشارة: إن عبادة الشكر والمحبة التي هي أعلى مراتب العبادة مقام مكنون لا ينال إلا بواسطة (الطهارة المعنوية)، التي هي في مقابل الرجس المعنوي، وحسب المعيار القائل (تعرف الأشياء بأضدادها) فإنه يمكن استنباط تعريف إحداهما من تعريف الأخرى. ففي القرآن الكريم وصف الله سبحانه الشرك بالنجاسة والمشركين بالنجس فقال: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28] (7)، ولما كان التوحيد يقابل الشرك والموحد مقابل المشرك، فالنتيجة هي أن التوحيد طهارة معنوية والموحد ذو طهارة باطنية، وحيث إن بعض ألوان التوحيد خالص وبعضها مشوب بالشرك، كما يظهر من الآية الكريمة: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: 106] إن أكثر أهل الإيمان مبتلون بالشرك، إذن فأولئك الذين يتمتعون بالتوحيد الخالص والبريئون من أي نحو من الدنس هم المطهرون الحقيقيون، ومثلهم لا يرجو في عبادته شيئا سوى المعبود نفسه، وهؤلاء يعدون من يتمنى حلاوة الجنة ويتلذذ بها من جملة من لم يذق طعم محبة الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. نهج البلاغة، الحكمة 237.
2. أصول الكافي، ج2، ص84.
3. البحار، ج67، ص205.
4. البحار، ج 8 ص 200
5. تفسير الصافي، ج1، ص72.
6. البحار، ج17، ص210 .
7. سورة التوبة، الآية 28. إذا كان في استظهار النجاسة الفقهية والظاهرية من الآية المذكورة اختلاف فإنه لا خلاف في النجاسة الكلامية والباطنية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|