المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ذم التفاخر والتكاثر بالأموات  
  
322   04:10 مساءً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : هدى القرآن
الجزء والصفحة : ص220-221
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى:{حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} [التكاثر: 2]

ذُكِرَ في معنى الزيارة أقوال، هي:

• المراد بالزيارة، معناها الظاهر، وهو زيارة القبور، من أجل التفاخر والتكاثر بالأموات. وهذا ما تُفيده روايات أسباب النزول.

• المراد بالزيارة، المعنى الكنائيّ عن التذكّر وذِكْر أسمائهم في مقام التفاخر، فيكون لسان الآية حينئذٍ لسان الاستهزاء والسخرية بهم، بأنّ التفاخر بكثرة القبيلة بلغ إلى حدّ ذكرتم الموتى - أيضاً في عداد قبيلتكم، واستوعبتم عددهم، وصرتم إلى التفاخر والتكاثر بالأموات، فعبّر عن انتقالهم إلى ذِكْر الموتى، بزيارة القبور، أي جُعِلَت كناية تهكُّماً واستهزاء، وإنّما كان تهكّماً، لأنّ زيارة القبور شُرِّعت لتذكّر الموتى ورفض حبّ الدنيا وترك المباهاة والتفاخر، وهؤلاء عكسوا الأمر، حيث جعلوا زيارة القبور سبباً لمزيد القسوة والاستغراق في حبّ الدنيا والتفاخر في الكثرة.

• المراد بالزيارة، زيارة القبور بالموت والحمل إلى المقابر، أو الدخول في القبور. فيكون المعنى: ألهاكم التكاثر إلى أن متّم وقُبرتم مضيّعين أعماركم في طلب الدنيا، معرضين عمّا يهمّكم من السعي لأخراكم.

الأقوال الثلاث لها وجه وجيه، وتحتملها الآية، وإنْ كان القول الأوّل هو الأوفق بروايات أسباب النزول[1].

 


[1] انظر: الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص351.

تَدَبُّر: تُرشِد الآية الشريفة الإنسان إلى ضرروة التخلّص من داء التعلّقات الدنيويّة, بواسطة زيارة المقابر, بوصفها طريقاً من طُرُق العلاج لهذا الدّاء.

عن أبي بصير، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام: "أما تحزن، أما تهتمّ، أما تألم؟ قلت: بلى والله. قال: فإذا كان ذلك منها, فاذكر الموت، ووحدتك في قبرك، وسيلان عينيك على خدّيك، وتقطُّع أوصالك، وأكل الدود من لحمك، وبلاك، وانقطاعك عن الدنيا, فإنّ ذلك يحثّك على العمل، ويردعك عن كثير من الحرص على الدنيا" (الصدوق، الأمالي، م.س، ص426).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .