أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
3179
التاريخ: 21-8-2016
3075
التاريخ: 20/11/2022
1765
التاريخ: 21-8-2016
2850
|
تحدث الامام أبو جعفر (عليه السلام) في كثير من احاديثه عن صفات العلماء وهذه بعضها :
أ ـ قال (عليه السلام) : لا يكون العبد عالما حتى لا يكون حاسدا لمن فوقه ولا محقرا لمن دونه.
ان العالم إنما يكون عالما فيما إذا صفت نفسه من الحسد الذي هو من اعظم الآفات النفسية فهو الذي يلقي الناس في البلاء ويجر لهم الويلات والخطوب كما ان العالم لا يكون عالما فيما إذا احتقر من دونه فانه ينم عن عدم انتفاعه بالعلم الذي يدعو الى تكريم الناس ومقابلتهم بالاخلاق الرفيعة فان الرسول (صلى الله عليه واله) إنما بعث ليتمم مكارم الاخلاق وإذا تجرد العالم من هذه الظاهرة فقد شذ عن سنن الرسول (صلى الله عليه واله) واخلاقه.
ب ـ قال (عليه السلام) : ان الفقيه حق الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة المتمسك بسنة النبي (صلى الله عليه واله) .
ج ـ قال (عليه السلام) : اذا رأيتم القارئ ـ أي العالم ـ يحب الاغنياء فهو صاحب دنيا واذا رأيتموه يلزم السلطان من غير ضرورة فهو لص .
ان حب العالم للأغنياء إنما هو للطمع في أموالهم وما يستفيده منهم وهذا ليس من اخلاق العلماء الذين أمروا أن يرجوا ما عند الله ولا يرجون غيره واما ملازمة السلطان من غير حاجة ولا ضرورة فانه ينم عن عدم واقعية ذلك العالم وانه لص ـ على تعبير الامام ـ وهجأ محمود الوراق العلماء الذين لازموا دوائر السلطان يقول :
ركبوا المراكب واغتدوا زمرا الى باب الخليفة
وصلوا البكور الى الرواح ليبلغوا الرتب الشريفة
حتى إذا ظفروا بما طلبوا من الحال اللطيفة
وغدا الموالي منهم فرحا بما تحوى الصحيفة
وتعسفوا من تحتهم بالظلم والسير العنيفة
خانوا الخليفة عهده بتعسف الطرق المخوفة
باعوا الامانة بالخيانة واشتروا بالأمن جيفة
عقدوا الشحوم واهزلوا تلك الامانات السخيفة
ضاقت قبور القوم وات سعت قصورهم المنيفة
من كل ذي أدب ومع رفة وآراء حصيفة
متفقه جمع الحدي ث الى قياس أبي حنيفة
فاتاك يصلح للقض اء بلحيفة فوق الوظيفة
لم ينتفع بالعلم اذ شغفته دنياه الشغوفة
نسي الاله ولاذ في الدنيا بأسباب ضعيفة
ويقول أبو العتاهية في هجائهم :
عجبا لأرباب العقول والحرص في طلب الفضول
سلاب أكسية الارا مل واليتامى والكهول
والجامعين المكثري ن من الخيانة والغلول
والمؤثرين لدار رحلتهم على دار الحلول
وضعوا عقولهم من الد نيا بمدرجة السيول
ولهوا بأطراف الفر وع واغفلوا علم الاصول
وتتبعوا جمع الحط أم وفارقوا أثر الرسول
وبهذا ينتهي بنا الحديث عما أثر عن الامام (عليه السلام) في فضل العلم وتكريم حملته وما ينبغي أن يتصفوا به من معالي الاخلاق ليكونوا قدوة للأمة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|